خالد المريخي: الأغنية الكويتية فقدت توهجها وعودة عبد الله الرويشد أصبحت «نشازا»

قال لـ «الشرق الأوسط»: لن يبقى إلا صوت محمد عبده.. وحسين الجسمي لا تعجبني تصرفاته

خالد المريخي
TT

بدأ الشاعر السعودي، خالد المريخي، في العودة إلى الساحة الفنية الخليجية والعربية، ووصفها بـ«العودة القوية»، حيث لا يزال يحضر ألبوما يضم نخبة من نجوم الخليج، ويحتوي على قصائد جديدة كتبها أخير. ويضم الألبوم ثماني أغان، وسيطرح في الشهر المقبل.

المريخي افتتح أخيرا مكتبه في العاصمة السعودية الرياض، وخصصه لتنفيذ الأغاني الخاصة والمناسبات وسيفتتح مكتبا آخر في مدينة دبي. وأكد المريخي لـ«الشرق الأوسط» أن ألبومه سيضم مجموعة من الفنانين، ومنهم الفنانة الإماراتية أحلام، وفي عمل يقول: «سو فيني خير.. واطلع من خيالي.. والله انك كاسب معروف فيني»، وهي من ألحان فيصل الراشد. وأيضا قدم عملا للفنان الشاب عباس إبراهيم، وتقول الأغنية: «أنا جبتها لنفسي.. وخليته يتمادى حيل».

وفي الألبوم فنانون آخرون، وهم طلال سلامة وإبراهيم الحكمي والفنان الكويتي محمد البلوشي. ومن المتوقع أن يطرح خلال الشهر المقبل. وأكد المريخي أن الأغنية السعودية تبقى في الصدارة لما تحمله هذه الأغنية من كلمات ذات قيمة. وعن الحركة الفنية الكويتية تحدث خالد المريخي قائلا: «الفن في الكويت فقد توهجه بعد أن كان هذا الوهج في فترة السبعينات والثمانينات الميلادية وكان أكثر النجوم لا ينطلقون إلا من الكويت، لأن الفن الكويتي خرج عن (الجادة) وصعب يعودون لها، وأنا أشبه مثلا الفنان عبد الله الرويشد بالفنان عبادي الجوهر، ولكن الفرق أن الجوهر استمر على أسلوبه، فيما حاول الرويشد العودة إلى وضعه الطبيعي، ولكنه عودته أصبحت نشازا، والآن لا يوجد فن في الكويت سوى نوال الكويتية». وعن رأيه في الساحة الفنية قال: «هناك زحمة أصوات وزحمة قنوات موسيقية، وهي ربما ظاهرة طبيعية ولكن هناك أصوات مزعجة مع الأسف، وهناك تكرار في الألحان، وجميع تلك الألحان تقدم مثل (التيك أواي) لا تفيد ولا تصلح للظهور، ومن وجهي نظري، فإن هذا الجيل لن يبقى منه إلا محمد عبده».

وعن رأيه في نجاح أغنية «الأماكن»، وهل تستحق هذا النجاح، أضاف المريخي: «نجاح (الأماكن) دليل واضح على أن هذا الجيل يريد سماع أغنية نظيفة وراقية، وأنا سعيد جد لأن هذا الجيل سمع مثل هذه الأغاني التي كنا لا نعرفها إلا في فترات ماضية». في حين أشاد المريخي بشعراء الأغنية السعودية وطالب علي عسيري ومساعد الشمراني وعبد الله الأسمري بالعودة لتقديم نجاحاتهم السابقة، وقال: «علي عسيري يقدم القصيدة (المكبلهة) ومساعد الشمراني يجيد تقديم النبطي بأسلوب حديث، وعبد الله الأسمري يجيد تقديم السهل الممتنع، و كذلك عبد الله أبو راس، وأنا قلت للملحن ناصر الصالح إن الأغنية الوطنية (ابشرك حنا بخير وسلامه) لا يكتبها إلا شاعر كبير». وعن الأغنية الإماراتية وما يقدمه الفنان الإماراتي حسين الجسمي، قال المريخي في ختام حديثه: «حسين الجسمي فنان كبير، ولكن أتحفظ عن بعض تصرفاته وأسلوبه في التعامل».

وعن رأيه في دخول الفنانين رابح صقر وعبد المجيد عبد الله موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال المريخي: «هي وسيلة اتصال اجتماعية مفيدة، وربما أراد عبد المجيد ورابح جس نبض الجمهور في بعض أعمالهما من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، وفي نفس الوقت لا أتوقع أن يتأثرا بالسلبيات أحيانا التي تطرح أمامهم في الموقع، لأنهم شاهدوا خلال ثلاثين عاما من مشوارهم الكثير من الأمور المزعجة».

وأكد أن عبد المجيد عبد الله صوت خطير وراشد الماجد يعتبر الآن «أشطر» الموجودين على الساحة الفنية. والمعروف أن خالد المريخي عرف في التسعينات الميلادية وقدم الكثير من الأعمال الناجحة، وشارك في أمسيات شعبية في مختلف مناطق الخليج حققت حضورا كبيرا آنذاك، وعرف بتعاونه أيضا مع راشد الماجد في أغنية «احترنا يا راشد معاك» ونجحت جماهيريا. في حين قدم في السنوات الماضية مجموعة من الأعمال الناجحة، وهو ما يؤكد وجوده الدائم في الساحة الغنائية، ومن ذلك «تعبك راحة» مع الفنان أصيل وأيضا أغنيته «دواك عندي» مع الفنان عباس إبراهيم و«ضاقت عليك» مع الفنانة السورية أصالة.