السعودية تكرم الرمز إبراهيم خفاجي

جدة تحتضن «الجواهرجي» بعد حصوله على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى

الفنان جميل محمود والشاعر إبراهيم خفاجي والموسيقار عبده مزيد
TT

قاد فنان العرب محمد عبده حفل تكريم رفيق دربه الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي المعروف بـ«جواهرجي الأغنية السعودية». واحتفلت جدة، عروس البحر الأحمر، مثل ما يحب عشاقها تسميتها يوم الاثنين الماضي بفندق «هيلتون» في حفل حظي بحشد كبير من الوسط الفني في المنطقة الغربية.

وشهد الحفل رعاية وحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة. ويجيء هذا الكرنفال بعد التكريم الرسمي الذي حظي به إبراهيم خفاجي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتقليده وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، حيث مثل الشخصية الثقافية السعودية لهذا العام، في مهرجان الجنادرية الثقافي الحالي. وشهد حضورا من الجانب الفني والثقافي والرياضي. والجميل في الأمر أن الحفل شهد عودة محمد عبده إلى خشبة المسرح بعد أزمته المرضية الأخيرة حيث رد من خلالها على الشائعات التي تقول إنه سيبتعد نهائيا عن خشبة المسرح، بينما يؤكد أبو نورة أنه سيعود إلى المسرح وسيقدم وصلاته الغنائية ولكن بشكل مقنن ومرتب.

في حفل ابن مكة المكرمة إبراهيم خفاجي الكل شارك وأعطيت الفرصة للكثير لإلقاء كلماتهم التعبيرية، ومنهم الدكتور محمد أحمد صبيحي الذي ألقى كلمة نيابة عن هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، وأيضا خالد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، والشاعر الكاتب تامر الميمان، والإعلامي حسين نجار، والفنان الكبير جميل محمود. وعرض في الحفل فيلم وثائقي عن سيرة الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي.

وفي الجانب الغنائي، قدم محمد عبده وعبد الله رشاد الوصلات الغنائية من أغاني «الخفاجي» التي نالت استحسان الحضور، ومن حضور الحفل من الجانب الفني الشاعر أسعد عبد الكريم والفنان الموسيقار غازي علي والفنان علي عبد الكريم والملحن طلال باغر والممثل محمد حمزة وطاهر حسين وعبده مزيد ويحيى لبان وجواد العلي، وكذلك وسالم الهندي مدير عام شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات. وشهد الحفل تفاعلا إعلاميا كبيرا حيث حضرت الكثير من الوسائل الإعلامية، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، لتغطية وقائع الحفل. واحتشد جمع غفير من الجماهير وعشاق فن محمد عبده خارج بوابة الحفل للسلام عليه والتقاط صور تذكارية معه.

إبراهيم خفاجي المولود بمكة المكرمة عام 1345هـ بحي سوق الليل، كلف بكتابة النشيد الوطني الرسمي في عهد الملك خالد - رحمه الله - حيث لا يزال يردد حتى الآن، بينما تشرف بكتابة أوبريت الجنادرية وعنوانه «عرائس المملكة»، وساهم خفاحي بشعره وأسلوبه الحجازي في رفع قيمة الأغنية السعودية وتميزها ووصولها إلى مراحل متقدمة في الوطن العربي، وقدم أكثر من 600 عمل غنائي تغنى به الكثير من نجوم الأغنية السعودية أبرزهم الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده، بينما شكل ثنائيا مهما مع الفنان محمد عبده، ومنذ بدايات عبده كان يجيد التعامل مع خفاجي ومعرفة الحصول على أجمل قصائده الغنائية.