الفنانة غادة عبد الرازق حققت خلال الفترة الأخيرة انتشارا واسعا في مجالات السينما والتلفزيون والمسرح وأصبحت في قائمة المرشحين دائما للأعمال الجديدة، وتعتبر الفنانة الوحيدة التي تعرض لها أربعة أعمال في شهر رمضان المعظم هذا العام، وهو يعد أكبر رقم لعدد الاعمال التي يقدمها فنان في التلفزيون المصري في الشهر الكريم، وتؤكد غادة عبدالرازق لـ«الشرق الأوسط» انها منذ 4 أو 5 سنوات صنفت من ضمن الفنانات التي يطلق عليهن فنانات الاغراء، ولكنها استطاعت أن تخرج من هذا القالب الى ادوار أخرى وجديدة ومتنوعة وتعتبر مسرحية «حودة كرامة» أهم محطة في حياتها وأنها أضافت الكثير لمشوارها. وحول الاعمال الجديد لها في برنامج شهر رمضان التلفزيوني، قالت انها أدوار مختلفة تماما ولا يستطيع أي فنان ان يرفضها، وأشارت الى أن أدوارها في الاعمال الأربعة مختلفة تماما ولا يمكن لأي شخص رفضها، ولن تأتي لي فرصة مثل هذه الفرصة مرة أخرى لتقديم أنماط ما بين التراث الشعبي والاجتماعي والتاريخي من خلال ادوار مختلفة عن بعضها تماما.
* وماذا أضافت لك تجربة وقوفك لأول مرة أمام نور الشريف في مسلسل «عائلة الحاج متولي»؟
ـ الوقوف أمام نور الشريف حلمت به كثيرات واستفدت منه بشكل كبير خاصة في مثل هذا العمل الذي يجمع عددا كبيرا من النجوم.
وأنا أقوم في هذا المسلسل بدور «تعمة الله» الأرملة التي لديها ولد وبنت وتورث عن زوجها عددا من المحلات وتتعرف على الحاج متولي الذي يقف بجوارها ويساعدها للوقوف أمام الطامعين ويتزوجها.
* لو خيرت بين أحد الأدوار الأربعة فأيها تختارين؟
ـ دوري في مسلسل «صراع الأقوياء» حيث ألعب دور فتاة لبنانية لديها خلل نفسي وأنا أعشق تلك النوعية من الأدوار المركبة التي يمكن أن تصنع ممثلاً ناجحاً ومتميزاً.
* ولكن هذا طريق صعب على فنانة في أول الطريق مثلك؟
ـ أعرف ذلك فمعظم زميلاتي بحثن عن الطريق الأسهل والأسرع ولكني أعشق الصعب كما أنني أحب عملي جداً، وكلما كان الدور أصعب كان أكثر متعة فأنا أذكر أثناء دوري في مسلسل «سوق العصر» في أحد المشاهد أمام كمال أبورية انفعل جداً لدرجة أنه قام بضربي على وجهي وكاد يكسر «فكي» ولكني كنت سعيدة لأن الأداء كان طبيعياً.
* بمناسبة مسلسل «سوق العصر» ما هي أهم محطاتك؟
ـ على الرغم من أن بداياتي بالتلفزيون كانت في مسلسل «وادي فيران» إلا أنني لم أثبت وجودي فيه، إلى أن جاءت تجربة «سوق العصر» الذي ترك أثرا كبيرا لدى الجمهور وقمت فيه بدور صعب يشكل تحولاً كبيراً في حياتي الفنية، كما أن دوري في مسلسل «يا رجال العالم اتحدوا» كان من ضمن المحطات الهامة في حياتي الفنية.
* ألا تخافين أن تؤثر كثافة عملك في التلفزيون على مستقبلك كنجمة؟
ـ الخوف لو أنني كررت نفسي في أدوار معينة أو قمت بأدوار ضعيفة، ولكنني حرصت على أن أكون متنوعة في اختياراتي لأدواري وذلك أحدده من البداية من خلال اسم كاتب العمل أو المخرج، ولو أحسست بأن العمل لن يضيف لي شيئاً جديداً فلن أقبله حتى لو كان عملا كبيرا.
* عدم نجاح فيلم «أجندة حمراء» محسوب على أبطاله وانت أحد نجومه؟
ـ أنا لم أكن السبب في سقوط الفيلم كما لم أكن البطلة بل ضمن مجموعة عمل وقدمت ما هو مطلوب مني على أكمل وجه ولكن النجاح بيد الله، ويكفي أنني لم أشاهد الفيلم منذ الانتهاء من تصويره ولم أحاول والحمد لله وأنا راضية جداً عن كل ما قدمته حتى الآن.
* وماذا عن أدوار الاغراء؟
ـ أطلق علي نجمة اغراء في بداية مشواري منذ أربع أو خمس سنوات، ولكنني أثبت أنني أستطيع أن أقدم العديد من الشخصيات والأنماط المختلفة بعيداً عن الاغراء. وأعتقد أن تلك الفكرة تتلاشى من ذهن الجمهور مع تنوع الأدوار والشخصيات المختلفة التي قدمتها.
* تجربة «حودة كرامة» والمخرج جلال الشرقاوي؟
ـ «حودة كرامة» من أقوى التجارب المسرحية التي أعتز بها جداً خاصة أنها لمخرج كبير مثل جلال الشرقاوي وأضافت لمشواري كثيراً ولكنها أخذت مني وقتاً كبيراً. وأتمنى أن أكرر تلك التجربة ولكن بعد فترة وبشرط أن تكون على نفس المستوى.