مدحت صالح: التوزيع الجديد لـ«كوكب تاني» مفاجأة ولم أغازل الإخوان بلحيتي

قال لـ «الشرق الأوسط»: سلمت نفسي للشباب في ألبوم «يديك ويدينا» ولم يخذلوني

TT

يراهن الفنان مدحت صالح دائما على موهبته، وهو الأمر الذي يحرص عليه منذ بداياته الفنية وحتى ألبومه الأخير «يديك ويدينا»، الذي طرح في الأسواق مؤخرا، والذي يعتبره مغامرة فنية لتعاونه مع فريق من المؤلفين والملحنين الشباب. لكن المغامرة تمثلت في إطلالاته الجديدة (النيو لوك) التي ظهر بها صالح في ألبومه الجديد، بحسب البعض، بعدما أطلق لحيته، مما أثار انتقادات بعض الجمهور والنقاد لاعتبارهم أن هذا «اللوك» يغازل صالح به جماعة الإخوان المسلمين، التي تشكل حاليا النسبة الكبرى من البرلمان المصري من خلال ذراعها السياسية المتمثلة في حزب الحرية والعدالة، وهو ما وصف بـ«ركوب الموجة».

بداية، تحدث مدحت صالح لـ«الشرق الأوسط» عن ألبومه الجديد قائلا: «ألبوم (يديك ويدينا) يختلف عن أعمالي السابقة، فنحو 98 في المائة من مادة الألبوم أتعاون فيها مع شباب جديد، وأعتبر هذه مغامرة كبيرة لأن بعض المطربين يخشون التعامل مع أسماء لأول مرة، لكني أعتبرهم الحصان الأسود بالنسبة لي، وسلمت لهم نفسي، والحمد لله لم يخذلوني».

وعن «اللوك» الأخير الذي ظهر به، يقول: «اعتبر البعض أنني أغازل جماعة الإخوان المسلمين بسبب (اللحية)، لكن هذا شكلي ومظهري، وكنت به من قبل الثورة، ومن يشاهد صوري في ذلك التوقيت سيجدني بهذا (اللوك)، وبالتالي ليس به أي نوع من مغازلة لجماعة الإخوان على الإطلاق».

وبسؤاله عن تصريحاته بأنه تربى في كنف الإخوان، أجاب: «لا أحب خلط الأمور، فهذه الفترة كانت مهمة جدا في حياتي، ولكني لا أقول ذلك لكي أدعي البطولة، وليس في ذهني هذه المسائل، وكل ما في الأمر أن دراستي الثانوية كانت في المدارس الأزهرية، ثم دخلت جامعة الأزهر، مما جعلني أحب منهج الدعوة، لكني لا أحب أن أخلط الدعوة بالسياسة».

وحول إعادة تقديم أغنيته الشهيرة «كوكب تاني» بشكل وتوزيع مختلف بعد أن بدأت قنوات فضائية عرض البرومو الخاص بالأغنية، يقول صالح: «ما حدث أنني شعرت أن هذا التوقيت مناسب جدا لتقديمها مرة أخرى، فالفكرة بدأت من خلالي وعندما عرضتها على المنتج محسن جابر تحمس جدا لتقديمها، وما أريد قوله هو أن طريقة تقديم الأغنية ستكون مفاجأة بكل المقاييس، كما أنني متحمس جدا للأصوات الأربعة التي انتهت من تسجيلها مؤخرا».

على النقيض، وحول ما أعلنه مؤخرا بأنه بريء من بعض أعماله، يقول: «ما قلته بالضبط هو أنني اعتذرت للناس عن بعض الأعمال التي قدمتها سابقا وشاركت فيها بعض الراقصات، مع كامل احترامي لأهل مهنة الرقص الشرقي، كما أن البعض أطلق على ما قلته لفظ (التوبة)، وهذا ما أدهشني! فهناك فرق بين التوبة والاعتذار، وهذا القرار أخذته منذ فترة وقبل الثورة، وحينما سئلت عنه مؤخرا شرحت وجهة نظري، وأنا أشعر براحة نفسية منذ أن أعلنت هذا الاعتذار، وأيضا هذا الاعتذار ليس له علاقة بصعود الإخوان المسلمين كما فسره البعض».

وعن رأيه في اتجاه بعض المطربين للغناء لمرشحي الرئاسة المحتملين في مصر، يقول: «هذه وجهات نظر، لكن أنا لا أغني لأشخاص مهما كانت مناصبهم، ورئيس الجمهورية ما هو إلا وظيفة تستحق منا الاحترام والتقدير ليس أكثر، وقد تلقيت من قبل عروضا للغناء للنظام السابق قبل سقوطه، لكنني رفضت. نعم، قد أغني للإنجاز وليس للأشخاص، فأغلب جيلي غنى في حفلات انتصارات أكتوبر على سبيل المثال، وهذه مناسبة وطنية لا يستطيع أحد محاسبتنا ما دمنا لم نغنِّ للأشخاص، لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الفنانين كانوا يتخيلون أن البقاء للشخص وليس للوطن، وهذا يرجع إلى ثقافة كل فنان».

وبشأن ما تشهده مصر من تسابق نحو كرسي الرئاسة، يبين صالح أنه لم يستقر حتى الآن على المرشح الذي سيعطيه صوته في الانتخابات المقبلة، لأنه لم يدرك الرؤية كاملة، لذا يتمنى وجود مناظرات كي يستطيع المقارنة بين المرشحين.

وينفي صالح ما تردد عن تجسيده شخصية الفنان الراحل توفيق الدقن في عمل درامي، قائلا: «هذا المشروع لم أسمع عنه سوى من الناس فقط، وهناك ممثلون أقدر مني على تجسيد سيرته الذاتية، لأنه فنان عملاق بمعنى الكلمة».