الأردني إياد نصار: شخصية «شهريار» مفاجأة.. و«سر علني» يحكي خبايا رجال الأعمال

قال لـ «الشرق الأوسط»: أنتظر عرض فيلمي «مصور قتيل» و«ساعة ونصف»

إياد نصار
TT

يطل الفنان الأردني إياد نصار على جمهور الدراما بمسلسلين خلال شهر رمضان المقبل، وهو الشهر الذي شهد نجاحه قبل عامين عندما قدم شخصية الإمام حسن البنا في مسلسل «الجماعة».

في حواره مع «الشرق الأوسط» يبين نصار أن العمل الأول تم الاستقرار على أن يحمل اسم «سر علني»، ويدور داخل عالم رجال الأعمال، في إطار تشويقي يكشف خبايا هذا العالم. أما العمل الثاني الذي يطل به إياد نصار على جمهور الشاشة الصغيرة فهي شخصية «شهريار» من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة»، الذي يوضح أنه سوف يقدمه بشكل مختلف تماما عن الصورة المعروف بها تاريخيا وفنيا.

أما حول تقديم جزء ثان لمسلسل «الجماعة»، فيشير إلى أنه لا يمانع في تقديمه، حيث إن هذا المسلسل له فضل كبير عليه وعلى وجوده بشكل قوي على الساحة الفنية في مصر.

أما بشأن السينما، فيوضح نصار أنه ينتظر عرض فيلميه «مصور قتيل» و«ساعة ونصف» الذين لم يتحدد موعد عرضهما بعد. وهذا نص الحوار.

* ماذا عن العمل الدرامي الذي تقوم بتصويره الآن؟

- العمل بعنوان «سر علني»، وقد تم تغيير هذا الاسم أكثر من مرة من اسم «العهد» إلى «مملكة إبليس»، حتى تم الاستقرار على «سر علني» كونه الأنسب والمعبر عن الأحداث الدرامية. وهذا العمل، الذي تشاركني البطولة فيه الفنانة غادة عادل، كنت قد اتفقت عليه بعد اندلاع ثورة «25 يناير (كانون الثاني)»، وقمت بعقد جلسات عمل على الشخصية منذ توقيع العقد، وقد اخترته من ضمن مجموعة من السيناريوهات وأعجبتني الفكرة كثيرا لأنها مختلفة، حيث تدور الأحداث في إطار اجتماعي سياسي في مناخ مليء بالإثارة والمغامرات داخل عالم رجال الأعمال، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة، لأنه سيظهر الخبايا التي لا يعرفها الكثير عن هذه الفئة.

* ماذا تقصد بكلمة «الخبايا»؟

- «سر علني» عمل يتحدث عن الانتقام بشكل غير مباشر ويحكي عن الصراع وعن لعبه «البزنس»، بمعنى أن بعض رجال الأعمال يعملون بشكل قانوني، ولكن توجد تصفيات حساب دون اللجوء إلى العنف.

* ماذا عن دورك في المسلسل؟

- أجسد شخصية ياسين رجل الأعمال، الذي مرجعيته هي القانون ويستخدمه في تدمير أي شخص يقف في طريقه وبالتحديد منافسيه، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يساعد الكثير من الناس ويراه البعض بطلا ورجلا مثاليا، فهي تركيبة يوجد فيها كل أشكال التعامل، فلديه الكثير من الوجوه.

* هل تستهويك مثل هذه الشخصيات المليئة بالشر؟

- بالفعل يستهويني تجسيد مثل هذه الشخصيات الشريرة لأنها مليئة وثرية بالتمثيل، وفيها كثير من الأبعاد والجوانب التي تغري أي ممثل لتجسيدها، حيث إنها تستفز المشاهد كي ينفعل معها، ويفكر ليكتشف من هو هذا الرجل وهل هو طيب أم شرير أو مدعٍّ، على عكس الشخصيات المكشوفة للمشاهد وصاحبة الرسائل المباشرة والتي لم تعد تمتع الجمهور.

* هل قابلت رجل أعمال مثل شخصية ياسين؟

- لا خلاف أنه يوجد في كل مهنة من المهن الصالح والفاسد، وياسين من الممكن أن يمثل فئة رجال الأعمال الذين ليس لديهم ضمير، وبالتأكيد هذا النموذج موجود في المجتمع، وبالطبع قابلت شخصا يشبه هذا الرجل، إلى جانب أنه داخل كل واحد منا جزء من شخصية ياسين التي تخطئ وتصيب.

* تردد أنك ستقوم بتجسيد شخصية «شهريار» في مسلسل «ألف ليلة وليلة»؟

- بالفعل وافقت على تجسيد شخصية شهريار، وأقوم الآن بعقد جلسات عمل مع المخرج طارق العريان والمؤلف محمد أمين راضي، فهي شخصية تحتاج إلى قراءة العديد من الكتب والأساطير التي كانت تحكي عنها، فأنا أسعى إلى أن أقدمه بشكل غير تقليدي ومختلف عما قدم من قبل، وأتوقع أن المشاهد سيفاجأ بشخصية شهريار في هذا المسلسل.

* هل يمكن لنا أن نعرف كيف ذلك؟

- من المعتاد والمرتبط بأذهان المشاهدين عن شهريار أنه رجل وسيم، لكن هذه الصفة لن توجد في هذه الشخصية هذه المرة، وهذا جزء من المفاجآت التي لا أريد التحدث عنها كي لا أحرق ما سأقدمه، لكني سأعمل على كل الخيوط التي تميزها، وتقديمها في ثوب جديد ومختلف، وأتمنى أن تحظي بإعجاب الجمهور.

* ألا يقلقك تقديم «شهريار» في هذا الشكل، خاصة أن المشاهد المصري يعتاد عليها بشكل معين؟

- لا أقلق من هذا، وأتوقع النجاح له، ولكن قلقي الوحيد عدم ظهور المشروع بالشكل الذي أرغب فيه، وقد سبق لي أن قدمت تجربة مسلسل «الجماعة» التي جسدت فيها شخصية «حسن البنا» منذ عامين ولاقت نجاحا لدى الجمهور، وكان غير متوقع، فشخصية «شهريار» لن تكون أصعب من البنا.

* أنت موجود في الموسم الدرامي لرمضان 2012 بمسلسلين، ألم تخشَ أن يصاب المشاهد بالملل لوجودك في عملين دفعة واحدة؟

- «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع»، فمن الممكن من أجد بعض الناس تعجب بمسلسل أكثر من مسلسل آخر، والشخصيتان اللتان أقدمهما كل منهما لها تركيبة مختلفة، والعملان منفصلان تماما كلاهما عن الآخر، ولذلك أرى أنها سوف تكون منافسة جيدة، وستجعل الأمور أفضل بالنسبة لي.

* تردد مؤخرا أن هناك جزءا ثانيا من مسلسل «الجماعة»، ما صحة ذلك؟

- كان من المقرر أن يكون مسلسل الجماعة في أربعة أجزاء، ولكن سمعت بعد ذلك أنه سوف يكون جزأين، وأنا تحت أمرهم في الجزء الثاني لو تم إنتاجه، حيث إن هذا المسلسل له فضل كبير علي وعلى وجودي بشكل قوي وأنا لا أنكر ذلك.

* تنازلت عن جزء من أجرك في الجزء الأول للمسلسل، فهل ستقدم تنازلات في أجرك في الجزء الثاني؟

- قبل إنتاج مسلسل «الجماعة» كان وجودي ضعيفا على الساحة الفنية المصرية، ولكن بعد المسلسل أصبح الجميع يعرف إياد نصار، وقد تنازلت عن جزء من أجري لأن المسلسل كان فرصة بالنسبة لي وأنا انتهزت هذه الفرصة؛ بل اقتنصتها، ومن الممكن أن أكرر هذا التنازل العديد من المرات في حالة وجود تجربة بهذه القيمة، ولكن الشيء الوحيد الذي لن أتنازل عنه هو أخلاقي.

* لماذا لم تشارك في مسلسل «الطرف الثالث» الذي ينتج الآن، وهو يضم المجموعة نفسها لمسلسل «المواطن إكس»؟

- اكتفيت مع الشركة المنتجة بالصداقة بعيدا عن أي عمل آخر، ففي «المواطن إكس» تم حذف العديد من المشاهد وكانت مهمة في دوري، وهذا ما أزعجني كثيرا وضايقني، وعلى الرغم من ذلك، فإنني لا أمانع في المشاركة في أعمال المجموعة، فأنا ممثل لي خطتي، وهي خطة مرحلية في حياتي، وأحاول تنفيذها بشكل منظم، فالفن يعني لي الاستمتاع، وليس لدي هوس البطولات المطلقة، ولا أستعجل كثرة الأعمال.

* ما رأيك في اتجاه نجوم السينما من الشباب إلى الدراما التلفيزيونيه هذا العام؟

- أرى أن ذلك جيد، ومن الصحي أن تكون هناك أعمال كثيرة في الدراما، وتحديدا للشباب، حيث إن الدراما أصبحت مغرية بالنسبة لهم لأنها تنفذ بشكل سينمائي من حيث الجودة والتصوير، وحتى المؤلفون يكتبون مواضيع مهمة وجيدة، ولكن في النهاية، المشاهد سوف يذهب إلى العمل الجيد ويشاهده.

* ماذا عن فيلمك السينمائي «مصور قتيل»؟

- لا أعلم متى سيعرض في دور العرض السينمائي، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور على الرغم من أنني أعلم أن السوق الآن غير مناسبة، ولكن التوزيع يعتبر لعبة المنتج. وأنا أجسد شخصية مصور صحافي يتم قتله، ويدور في إطار تشويقي.. وللحق، هي تجربة أمتعتني كثيرا.

* كيف تصف مشاركتك في فيلم «ساعة ونصف» مع عدد من النجوم؟

- استمتعت بالعمل مع المخرج وائل إحسان في هذا الفيلم على الرغم من أنها كانت تجربة صعبة، فقد صورت بالكامل في القطار وجسدت شخصية بائع كتب رسائل حب في القطار، وهذه الشخصية تمر على كل الحكايات الموجودة في هذا القطار من مشكلات وتستعرض كل شرائح المجتمع في شكل درامي.

* أقدمت على تجربة من قبل عن فلسطين، لماذا لم تقدم على تجربة أخرى وأنت من أصول فلسطينية؟

- الأعمال الفلسطينية لم تلقَ رواجا في الأوساط الإعلامية، ولا أعرف السبب في هذا، فأنا أتمنى أن أقوم بأكثر من عمل عن القضية الفلسطينية ولكنها لن تذاع على المحطات الفضائية، ولا أعرف من يجيب عن هذا السؤال، وهذا لا يجعل أحدا يقبل على مثل هذه الأعمال.

* ولماذا لم تقدم حتى الآن عملا فنيا أردنيا؟

- للأسف، لا يوجد طرح مناسب، فمعظم الأعمال التي تعرض هذه الفترة أعمال بدوية، والصناعة ضعيفة جدا.