أيمن زبيب: سوف أقدم اللون الخليجي في ألبومي الجديد

قال إن وائل كفوري نشر هذا اللون بين الناس

أيمن زبيب
TT

يعرف عن الفنان أيمن زبيب بأنه النجم الأكثر طلبا للحفلات، كما أنه من الفنانين القلائل الذين ينوعون في اللهجات التي يؤدونها، فهو إلى جانب غنائه باللهجة اللبنانية وتميزه بالعتابا والفلكلور، غنى أيضا اللهجات العراقية والمصرية والجزائرية، كما أنه سيقدم اللون الخليجي، لأول مرة في ألبومه الجديد، وفي هذا الإطار يقول زبيب: «أحب الغناء بكل اللهجات، لأنني أحب التنويع وإرضاء جميع الأذواق، ولكن من الطبيعي جدا أن تكون قدرتي على التعبير عن مشاعري بلهجتي المحلية تفوق قدرتي على التعبير بأي لهجة أخرى».

وعن سبب غنائه للراب - الجزائري، خاصة أن المغنين الجزائريين يسعون إلى الانتشار خارج بلدهم ويؤدون أغنيات بلهجة بعيدة عن لهجتهم المحلية لأنها غير مفهومة عند الجمهور العربي، يوضح زبيب: «أنا أحب هذا اللون ولقد قدمته من كل قلبي، وأعتقد أن يحق للفنان أن يرضي أيضا ذوقه وإحساسه. أغنية (فديتك عمري) تُطلب مني كثيرا في الحفلات ويفهمها كل الناس لأنني أؤديها بلهجة مبسطة».

زبيب الذي قدم أيضا اللون «المردلي» من خلال أغنية «مدللتي» ذات الجذور الكردية، قال: «هذا اللون ليس مطلوبا في لبنان، وربما غنائي له يساعد عن نشره ويجعله مألوفا بين الناس، وأنا شخصيا أحب هذا اللون كثيرا، وأغنيه للجالية الكردية في الحفلات التي أحييها خارج لبنان».

وعما إذا كان الفنان وائل كفوري قد سبقه إلى تقديم هذا اللون، يجيب زبيب: «أنا أغني اللون المردلي من فترة بعيدة، ولكنني لم أقدمه للناس سوى في حفلاتي بينما وائل كفوري هو الذي نشره بين الناس».

وعن رأيه بالمنافسة الحاصلة حاليا بين النجوم اللبنانيين على تقديم اللون البلدي - التراثي، بدءا بالفنانين عاصي الحلاني ونجوى كرم وانتهاء به وبالفنانين فارس كرم وملحم زين، يتحدث زبيب عن طريقته الخاصة بتقديمه: «من يسمع هذا اللون بصوتي، يلمس أنني أؤديه بطريقة مختلفة جدا عن الآخرين، ولكن أفضل من غناه بين الفنانين الرجال هو عاصي الحلاني وبين الفنانات نجوى كرم. في كل الأحوال أنا لست محسوبا على هذا اللون لأنني أنوع باللهجات التي أغنيها، أما بالنسبة إلى ملحم زين وفارس كرم فهما معروفان بلونهما وتوجهاتهما الغنائية».

وعن سؤاله إذا كان كلامه يعني أنه تعدى على هذا اللون البلدي الذي يتخصص في غنائه نجوم معروفون، يقول: «أنا لم أتعدّ عليه بل أقدمه بأسلوبي الخاص» كما يوضح زبيب، ويضيف: «كنت أول من أدخله إلى لبنان، ومن بعدي غناه معظم الفنانين. صحيح أن اللون البلدي ينتمي إلى التراث أو الفلكلور اللبناني، ولكن التراث له فروع عدة، وأنا كنت أول من غنى الفلكلور السواحلي ونشره في لبنان، بدليل أي فنان يدخل الاستوديو لتسجيل أغنية من اللون نفسه يطلب رئيس فرقتي وبموافقتي، ولو أنني لا أريد المساعدة، لكنت رفضت طلبه».

زبيب الذي يستعد قريبا لإصدار ألبوم جديد، يقول عنه: «سوف أتعامل فيه مع باسم يحيى، رياض غيث، وسام الأمير، سمير صفير، نزار فرنسيس، محمد يحيى، ناصر الأسعد، زياد برجي، أحمد ماضي ومارسيل مدوّر، أما (حلاوة) الألبوم الجديد فهي أغنية رائعة من ألحان الفنان عاصي الحلاني، الذي اعتبر أن تعاملي معه هو بمثابة تتويج لنجاحاتي. كما أنني سوف أقدم اللون الخليجي لأول مرة من خلاله، ولقد اتصلت بعدد من الفنانين الخليجين، وسوف أختار الأغنية المناسبة خلال الفترة القريبة المقبلة، ولكنني شخصيا لا أفضل التعامل مع فنان خليجي دون سواه».

وعلى الرغم من أن عاصي الحلاني كما زياد برجي هما مطربان قبل أن يكونا ملحنين، فإن زبيب لا يخيفه التعامل مع فنان يجمع في الوقت نفسه بين الغناء والتلحين.. «أنا من يختار الأغنية، والأذواق تختلف بين شخص وآخر، والأغنية التي تكون جميلة جدا من وجهة نظري، تكون من وجهة الطرف الآخر عادية، والعكس صحيح أيضا».

وجديد زبيب يحمل توقيع شركة «روتانا»، التي يبدو واضحا أنها تمسكت به بعدما رحّلت الكثير من الفنانين الذين كانت متعاقدة معهم في السنوات الماضية: «لأنني أقدم الجيّد والصحيح، ونحن نتعاون يدا بيد، فأنا من دونها لا يمكنني أن أقدم الكثير وحدي، وفي المقابل هي تدعمني لأنني فنان ناجح، وهذا الدعم هو الذي يساعدني على تقديم الأفضل. لا شك أن الوضع في (روتانا) اليوم أصبح أفضل، بعد الغربلة الكبيرة التي حصلت فيها، لأنها عانت في الفترة الماضية من مشكلة هدر الأموال، ولذلك كان لا بد من أن يستثمر هذا المال بطريقة إيجابية تصب في مصلحة الفن الجيّد».

وعما إذا كانت «روتانا» تمسكت به لأن حفلاته تدرّ عليها الكثير من الأموال، خاصة أن هناك الكثير من الفنانين يقدمون فنا جيدا خارجها، يجيب زبيب: «في مجال الفن، يحتل العنصر المادي المرتبة الأخيرة، وكل ما يهمنا هو إيصال الرسالة الفنية بطريقة صحيحة ونظيفة، يقدرها الناس الذين يهمهم الفن الراقي».

ولأن الناحية المادية مهمة جدا بالنسبة لأي شركة إنتاج، بما فيها «روتانا»، التي تحرص على أن يكون مديرو أعمال الفنانين المتعاقدة معهم من الأشخاص الموظفين لديها، يقول زبيب: «كانت علاقتي جيدة بالشركة قبل إدارة الأعمال، وبفضلها أضيفت المزيد من الإيجابيات إلى هذه العلاقة كما أن نجاحي صار أكبر».

زبيب الذي يُعرف في الوسط الفني، بأنه صاحب شخصية بريئة، يوضح: «لست بريئا، ولكنني صريح، وربما الصراحة توحي بأن صاحبها بريء. في كل الأحوال، البراءة ليست تهمة، بل هي تؤكد على نظافة الإنسان، وأنا شخص صريح، عفوي، طبيعي جدا، لا أكترث لنفسيات الآخرين ولا أفكر سوى بنفسي. كما أنني موضوعي جدا وأحرص على عدم الإساءة إلى الناس، وصراحتي تساعدني كثيرا، ولكن من يخطئ بحق الآخرين لا يلحق الأذى سوى بنفسه». وإذا كان يقصد بكلامه المخرج فادي حداد والفنان فضل شاكر، الذي سبق أن شنّ عليهما هجوما، أجاب: «بل أنا رددت عليهما بكل احترام، ومن يطرق الباب يسمع الجواب. فادي حداد قال إنني بخيل، وهذه الكلمة غير مقبولة وأنا لا أسمح له ولا لسواه بأن يوجه إلي مثل هذا الاتهام. إذا كنت بخيلا، فهذا شأن خاص فيّ، ولم يطلب أحد رأيه بالموضوع».

وبسؤاله عما إذا كان يفكر بتصور أغنية من العمل الجديد، أم أنه قاطع هذا النوع من الأعمال الفنية بعد أربعة تجارب فاشلة، ومن هو برأيه المخرج الذي يمكن أن ينقذه من ورطة الكليبات الفاشلة؟ يجيب زبيب: «سوف أصور أغنيتين من الألبوم الجديد، كما أنني سأصور أغنية من ألبومي الأخير. وفي المرة المقبلة سأركز أكثر على العمل، وسوف أحرص على أن يكون (الستوري بورد) أجمل والصورة أحلى».

من ناحية أخرى لا يفكر زبيب بالإقدام على أي تجربة خارج إطار الغناء، كما فعل معظم الفنانين الذين اتجهوا نحو التمثيل والتقديم والمشاركة في برامج الهواة كأعضاء في لجان تحكيم في برامج الهواة الفنية، وقال: «حاليا، أنا لا أفكر بالإقدام على أي تجربة مماثلة، وما يهمني هو التركيز عل مسيرتي الغنائية. من يفكر بالاتجاه نحو مجالات أخرى بعيدة عن مجاله الأساسي، يكون قد دخله قبل فترة بعيدة».

وعن رأيه بمستوى البرامج الفنية وهل يجد أن الساحة الفنية ينقصها المزيد أصوات جديدة، يرد زبيب: «ليست كلها متشابهة، برنامج (أراب آيدول) كان رائعا بخاصة أن راغب علامة كان عضو لجنة تحكيم. برامج الهواة مجرد فرصة يطل من خلالها الهاوي على الناس، وبعد التخرج عليه الاعتماد على نفسه لكي يثبت وجوده. عندما تخرجنا من برنامج (استوديو الفن) لم يمدّ لنا أحد يد المساعدة، بل اعتمدنا على أنفسنا وتمكنا من إثبات وجودنا».

زبيب الذي لم يخض تجربة الدويتو الغنائي حتى الآن يقول: «أنا أتمناها وإذا لم تتحقق فإنها تبقى مجرد أمنية. ولكن لا يوجد فنان معين أتمنى الغناء معه، وما يهمني هو أن يكون نجما وصاحب صوت جميل، كما أفضل أن يشاركني الدويتو رجل، وتحديدا راغب علامة أو عاصي الحلاني». وعن كونه لا يزال متمسكا برأيه بأنه لا يعترف بهيفاء وهبي كفنانة، قال: «أنا أقصد أنني لا أعترف بها كفنانة تملك صوتا جميلا. هي امرأة ذكية، جميلة جدا، تقدم الفن الاستعراضي وتمكنت من فرض وجودها على الساحة الفنية وأنا أدعو لها بالتوفيق، ولكن لا يمكن أن نقارن صوتها بصوتي أنغام وشيرين عبد الوهاب. الناس (يسلطنون) عندما يسمعون صوتا يشبه صوت أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب بينما هيفاء تقدم الاستعراض وهناك فرق شاسع بين الفن والاستعراض».