سينما

TT

* جوني ديب لـ «الشرق الأوسط»: جزء مني يستمتع بالفرصة المتاحة لدخول شخصيات غريبة

* دوره في فيلمه الجديد مصاص دماء ذو أخلاقيات ومبادئ

* للمرة الثامنة يقف جوني ديب تحت إدارة المخرج تيم بيرتون في عمل سينمائي واحد. هذه الشراكة الفنية بدأت في عام 1990 بفيلم «إدوارد سيزرهاندز» حيث لعب الممثل (وكان في السابعة والعشرين من عمره حينها) دور شاب غريب الأطوار يملك مقصات حادة بدل اليدين يستخدمها بمهارة كبيرة سواء في قص الشعر أو في قص أشجار الحديقة وزهورها. وما تلبث موهبته غير الطبيعية أن تستقطب النجاح وتجذب إليها الجميلات.

بعد ذلك توالت الأفلام المشتركة بينهما: «إد وود» (1994)، و«سليبي هولو» (1999)، و«تشارلي ومصنع الشوكولا» (2005)، و«جثة عروس» (أنيميشن – 2005)، و«سويني تود» (2007)، و«أليس في أرض العجائب» (2010).

خلال ذلك بالطبع واصل الممثل المعروف تجواله بين المشاريع المختلفة بعيدا عن تلك الأعمال المشتركة وبنجاحات متفاوتة، فهو على سدة مهنته حين يلعب شخصية القرصان في سلسلة «قراصنة الكاريبي»، وفي موقع جيد حين يلتقي وأنجلينا جولي في «السائح»، أو حين يؤدي شخصية الخارج عن القانون جون دلنجر في «أعداء الشعب»، ثم محدود النجاح في أعمال أمها منتجا وممثلا لإيمانه بها لكن إيمانه ذاك لم يبِع تذاكرها، كما كان الحال في «مفكرة الروم» الذي شهد عروضه التجارية في الشهر العاشر من العام الماضي.

حاليا يصور للمخرج غور فربينسكي «ذا لون رانجر» لاعبا دور «الهندي» الطيب تونتو أمام آرمي هامر (الذي شارك ليوناردو ديكابريو الظهور في «ج. إدغار»). أيضا معه في الفيلم الممثلة هيلينا بونهام كارتر التي التقى بها في كل مرة لعب فيلما من إخراج بيرتون، كونها زوجة المخرج، إلى جانب أنها ممثلة جيدة تستحق هذا القدر من الظهور.

* أخيرا، جوني، أنت مصاص دماء. هل كان هذا دورا طمحت إليه، علما بأنك تتقصد اختيار أدوار غير عادية؟

- هناك أكثر من تعليق في هذا السؤال. نعم، أحب اختيار الأدوار غير العادية لكني أحب التمثيل أكثر بصرف النظر عن تصنيف الدور عاديا أو غير عادي. ثانيا لدي مشكلة مع «دائما طمحت إليه» لأن ذلك لا يعكس حقيقة ما أقوم به. هناك أدوار رغبت في تمثيلها وفعلت، وأخرى لم أقم بها ونسيتها بعد حين. الأمر لا أقيسه على هذا النحو. ربما ما أعتبره سببا لتمثيل الدور هو الإدراك بأنني لا أظهر في أي فيلم عن مصاص دماء، بل في فيلم لتيم بيرتون عن مصاص دماء.

* أي شخصيات الرعب كانت مؤثرة عليك حين كنت صغيرا؟

- الوحش الذي كنت أفضله عن سواه حين كنت أنمو هو فرانكنستاين. كان تفضيلي الأول بين الوحوش الكلاسيكية. أيضا «شبح الأوبرا» و«المومياء» و«دراكولا» طبعا. أولادي لا يعيشون الشعور ذاته حيال هذه الشخصيات حين يشاهدونها، وهذا طبيعي كما أعتقد. لكن أحدهم عاش هذا الوضع أو الحب لفترة. شاهد كل ما أنجزته شركة «يونيفرسال» من شخصيات وأفلام كلاسيكية في الأربعينات.

* دورك في «ظلال داكنة» قد لا يكون بدوره مثيرا للأولاد والمراهقين، لكنه مثير للراشدين. كيف تجد ذلك؟

- هذا هو الهدف في كل مرة أقدم فيها شخصية مختلفة، وهي أن تكون بالفعل مختلفة عن الشخصية التي مثلتها من قبل. المسألة هي أن تتحدى نفسك في كل مرة. في هذا الفيلم (المخرج) تيم وأنا كنا نعلم أن المطلوب هو تقديم شخصية واضحة الجذور، لكن مع تطويرها ضمن تصورنا لكيف يمكن أن تأتي مختلفة بحيث تعيد صياغة هذه الشخصية على نحو ملحوظ من دون أن تفقده صفاته المعروفة.

* هناك شغل على اللهجة في هذا الفيلم...

- بالنسبة للهجة أردت أن أقترب قدر الإمكان من اللهجة ذات الطبقة الاجتماعية العليا. إنه مصاص دماء محافظ ومتعالٍ. مصاص دماء مع أخلاقيات ومبادئ (يضحك).

* من يشاهد أفلامك مع تيم بيرتون، ليس جميعها، ربما، بل بالتأكيد غالبيتها، يشعر كما لو كنت تعكس هوى داخليا بالطريقة التي يقدمك فيها إلى الجمهور. هل هذا صحيح؟

- نعم. أقصد أن هناك جزءا مني يستمتع بالفرصة التي تتاح لي لدخول شخصيات من زوايا جديدة. كثيرون مثلوا شخصية مصاص الدماء أو دراكولا لكن القلة التي كان لديها مفتاحها الخاص لدخول هذه الشخصية.

* كيف تقرر ذلك؟

- ما هو مكتوب في السيناريو مكتوب بحدوده الخاصة. هناك أحداث ومفارقات وأشياء محددة مكتوبة بالصياغة الخاصة بمثل هذا العمل. عندما ينتقل المكتوب إلى حيز التنفيذ فهو المجال الذي يملكه الفنان لتطوير الشخصية أو الحدث بالصورة التي يريد. عليه أن يكون حذرا في ذلك من عدة وجوه، كأن لا يذهب إلى حدود بعيدة تؤذي، لا الأصل فقط، بل الفيلم بأسره. إنه مثل البناء، تضع ما تراه مناسبا ويقوم ممثل آخر بما يراه مناسبا ثم يأتي المخرج ويشرف عليه ويديره. والكل مسؤول عن النتيجة الواحدة. الفيلم ليس من صنع واحد بعينه.

* لكنك تضيف جديدا دائما، بصرف النظر عن المخرج الذي تتعاون معه، وهذا أكثر من رائع. ما الجديد الذي ستضيفه على شخصية تونتو في «ذا لون رانجر» مثلا لكي لا يبدو مجرد شخصية هندي كتلك التي تداولتها هوليوود كثيرا؟

- هناك لوحة شاهدتها على الإنترنت لهندي وكانت لافتة. لم تكن لشخصية معينة أو لقبيلة محددة، وهذا حسن لأنك لا تريد أن ترتبط، والشخصية بدورها خيالية، بمرجعيات تحدّ من خيالك وطموحاتك. هذه الصورة لفتت انتباهي كثيرا وقررت أنها ستكون الصورة المناسبة لي. تونتو عليه أن يبدو على هذه الصورة. تونتو كان منشقا عن القبيلة التي ولد فيها (كومانشي)، والصورة تظهره مع غراب يحوم فوق رأسه. من هنا وجدت أنني أستطيع أن أنقل هذا التجسيد مع الرمز المصاحب له، فالغراب يصبح نوعا من القيادة الروحية لتونتو.

* سبق لك أن مثلت وأخرجت «الشجاع» سنة 1997، حيث لعبت شخصية الهندي فيه أيضا. وهو لا يزال فيلمك الوحيد كمخرج. لماذا توقفت عن الإخراج؟

- أعتقد أنني وجدت الوقت مبكرا للقيام بمثل هذه المهمة. ذلك الفيلم كان طموحا لم أنجح في التعبير عنه تماما. وقليلون شاهدوا الفيلم وكثيرون ممن شاهدوه اعتبروه عملا مميزا أو حتى جيدا. أعتقد أني كونت قناعة بأن علي أن أواصل ممارسة ما أعرفه وأنجح فيه.

* هل سيبقى فيلمك الوحيد كمخرج؟

- لا أدري الكثير عن المستقبل، لكن ربما. لا أشعر حاليا بأني أريد الانتقال إلى الإخراج، وسأفعل ذلك إذا ما وجدت حاجة ماسة لدي لمثل هذا الفعل، وإلا فليس هناك ضرورة.

* هل ما زلت تشعر بنفس الحب للتمثيل كما كنت تفعل سابقا؟

- نعم. ما زلت أشعر بالحب ذاته وبالإثارة نفسها كما لو أني أبدأ اليوم. دائما ما استمتعت بتلك اللحظات التي أقوم بها بفعل إبداعي. بتكوين شخصية. لكن ليس هناك من ممثل ينجز نجاحا متساويا في كل ما يمثله. وأقصد النجاح الفني أو النجاح التجاري أو كليهما معا. تجد نفسك مبعدا من فكرة القيام بدور ما، ثم يضيفك المنتج أو الاستوديو أو يطلبك المخرج، ثم يتم صرفك من جديد ثم يعودون إليك مرة أخرى، وقد ينجح الفيلم بعد كل هذا وقد يفشل. «مفكرة الروم» مثلا، لم أكن على القائمة ثم تمت إضافتي لعشرين دقيقة ثم صرف النظر عني، ثم أعيد التفكير بي ولم ينجح الفيلم في نهاية المطاف. لكن إذا ما كنت نجما فإنك لا تسقط من جراء سقوط فيلم واحد أو فيلمين. لديك فرص نجاح أكثر في أفلام أخرى.

جولة في سينما العالم

* التعاون الثامن بين المخرج تيم بيرتون والممثل جوني ديب عنوانه «Dark Shadows»، وهو يباشر عروضه هذا الأسبوع في معظم العواصم العالمية، وقليل منها (مثل طوكيو وإسطنبول وساو باولو) ستطلقه في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. دبي والكويت ولبنان والأردن والبحرين والقاهرة ستعرضه على التوالي ما بين الحادي عشر من هذا الشهر والتاسع عشر منه. والتوقعات كبيرة لا يزعجها سوى الإقبال الضخم الذي يحصده «المنتقمون» حاليا، والمنتظر له أن يستمر لبضعة أسابيع. هل سيستطيع «ظلال داكنة» أن يزيح خمسة أبطال بمزايا خارقة عن القمة أم سيقع في الخط الثاني متأثرا بكونه فيلم البطل الواحد؟ جوني ديب اسم كبير لكن لولا أنه أغرق نفسه في بحار أفلام القراصنة لما عزز مكانته الجماهيرية. حين انتقل في العام الماضي عائدا إلى دور ذي قيمة (بطلا لفيلم «The Rum Diary») تفرق جمع المشاهدين من حوله وسقط الفيلم بلا غبار. وهذا ليس وضعه وحده: روبرت داوني جونيور بحاجة إلى سلسلتي «آيرون مان» و«شرلوك هولمز» ليزاول سيادته على السوق التجارية. ضعه في فيلم جاد وسينحسر الإقبال عليه على نحو ملحوظ.

* لكن «ظلال داكنة» جيد بحد ذاته كونه يعيد لحمة التعاون بين المخرج وبطله المفضل إلى ما كانت عليه أيام «إدوارد سيزرهاندز» و«إد وود». في كل من هذين المثلين السابقين لعب جوني شخصية غريبة (الأولى خيالية والثانية حقيقية) لا تنتمي إلى المقبول والسائد، لكي يرصد المخرج عبرها مواقف الآخرين حياله. وهذا ما يفعله هنا: جوني ديب هو مصاص دماء معمر (من قرنين من الزمن) يعود إلى عائلته الأخيرة (تقع الأحداث في مطلع السبعينات) ليجدها تعاني أنواعا مختلفة من الأزمات، ما ينتج عنه المواقف الكوميدية المرصودة بينه وبين باقي الشخصيات ومن بينها ميشيل فايفر وجوني لي ميلر وكليو مورتز وإيفا غرين.

* هذا الأسبوع هو أيضا الحدث الكبير لشخصية ذات حضور ملموس في حاضرنا السينمائي هي المخرجة اللبنانية نادين لبكي. فيلمها الروائي الطويل الثاني من تحقيقها «وهلأ لوين؟» ينطلق في عروض تجارية أميركية للمرة الأولى (كان شهد عرضا محدودا كشرط لدخوله سباق الأوسكار) توفره شركة التوزيع «صوني كلاسيكس» التي ضمنت عروضه داخل الولايات المتحدة والتي كانت ابتاعت حقوق توزيعه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حين شهد الفيلم عروضه في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي. في ذلك المهرجان وقفت المخرجة وفريق عملها أمام الصالة الكبيرة التي امتلأت عن آخرها في كل عرض من عروض الفيلم، وحسب تصريح لها، دمعت عيناها وهي تستقبل تصفيق الجمهور لدقائق كثيرة. بعد ذلك فوجئت بفوز الفيلم بجائزة الجمهور الذي صوت لأفضل فيلم من بين تلك التي عرضها المهرجان لهم. إنها جائزة تورنتو الوحيدة، وكون المهرجان يعرض ما لا يقل عن 350 فيلما في كل دورة يجعل المرء يتوقف طويلا عند هذا الحدث سعيدا ومباركا.

* من ناحية أخرى، كان الفيلم شهد عروضا ناجحة في الكثير من العواصم الأوروبية والعربية وبنجاحات متفاوتة. فهو أنجز إيرادات مرتفعة في بيروت وباريس ومتوسطة في لندن ومدريد ثم منخفضة في دبي والقاهرة. لكنه رغم ذلك التفاوت يبقى أنجح فيلم عربي خرج للعروض التجارية حول العالم منذ عروضه العالمية الأولى التي انطلقت في مهرجان «كان» السينمائي في العام الماضي. في بعض تصريحاتها الأخيرة لمواقع أجنبية تعترف المخرجة حاليا بأن الفيلم «يحمل أخطاء وكان يمكن له أن يكون أفضل»، وهذا ما قلناه قبل عام فاعتبر كلامنا قاسيا بحق الفيلم ومخرجته.

* بين الأفلام

* إنقاذ الأرض مرة جديدة The Avnegers إخراج: جوس ويدون أدوار أولى: روبرت داوني جونيور، مارك روفالو، كريس همسوورث، سكارلت جوهانسن النوع: مغامرات خيالية تقييم الناقد: *** (من خمسة).

هناك ممثلتان رئيسيتان في هذا الفيلم الذي يقوده ويسيطر عليه حفنة غير عادية من الرجال. هاتان الممثلتان هما سكارلت جوهانسن التي تمثل دور المقاتلة نتاشا رومانوف، وكوبي سمولدرز التي تؤدي دور مساعدة رئيس مؤسسة «شيلدز» (سامويل ل. جاكسون) واسمها ماريا هيل. وكوبي، غير المشهورة، هي أفضل من سكارلت بمراحل كثيرة، لكن عدم شهرتها جعلتها تتوارى في طي دور محدود للأسف. ما يجعلك تدرك هذا التفاوت بالقدرات واضح: سكارلت شخصية لا تجسد بدنيا أي تحديات. ليست أنجلينا جولي في «سولت» أو هولي بيري في «رجال إكس»، والدور الذي تؤديه هنا ليس لها، بل لممثلة ذات حضور يشكل هاجسا ويعكس قوة بدنية أو - على الأقل - عزيمة وقوة شخصية. هذا تعكسه كوبي ولا تنجزه سكارلت.

رغم ذلك، «المنتقمون» حول شخصيات قوية الإرادة، بطولية، تتمتع بقدرات خارقة. هم ليسوا الوحيدين على شاشات الأفلام. هناك بطولة كل يوم في كل فيلم تم إنتاجه في هوليوود وفي خارجها، ومعظمهم يمضون من دون أن يحلوا إشكالا أو مأزقا أو ينقذون حياة. رغم ذلك نحن، بمجموعنا، بحاجة إليهم، إلى الخيال لكي نشعر بأننا نستطيع، ولو وهما، تحلية أيامنا المرة وإلقاء ضوء النهار على ظلمات ليالينا. وما يفعله «المنتقمون» أفضل من الكثير من الأفلام المشابهة، وهو أنه ينجز هذه الوهم جيدا.

بعد نصف ساعة أولى تنقضي في الترتيب لما سيقع والتحضير للحبكة، ينطلق الفيلم ولا يتوقف متحدثا عن ذلك الصدام الكبير بين قوى شريرة تريد تدمير الإنسان (ومقوماته ومبادئه وحياته)، وبين حفنة من الأبطال الخارقين الذين تم جلبهم للدفاع عن كل الأرض، ولو أن الأحداث تقع في مدينة أميركية واحدة، وإنقاذها من الدمار الشامل. هذا الخط ليس جديدا، بل هو واحد خرجت منه مئات الأفلام منذ ثلاثينات القرن الماضي وإلى اليوم. ما هو جديد إلى حد ما هو الجمع بين أبطال مختلفين، بعضهم ظهر في أفلام خاصة بهم وبعضهم لم يفعل بعد، ودفعهم جميعا للذود عن مبدأ واحد.

يتسلى الفيلم لحين باختلافاتهم منصرفا إلى تجسيد خلافاتهم العميقة بين بعضهم بعضا. صدامات بعضهم مع أنفسهم (كما حال هوكآي الذي يؤديه جيمي رنر) وصدامات آخرين بعضهم ضد بعض (مثل آيرون مان وكابتن أميركا). إذ ينجح في رصف هذه الصدامات وأسبابها ويؤسس لمرحلة التعاون من دون حدود وتقاسم الأدوار حين لا يعد هناك ما هو أقوى من واجب الدفاع عن الأرض من الهجوم الشرس للمخلوقات الفضائية.

الفيلم هو عن شخصيات وليس عن ممثليها، لكن هذا لا يمنع من الانجذاب صوب بعض هؤلاء عنوة عن البعض الآخر: مارك روفالو (في دور العملاق الأخضر) يوفر تمثيلا فعليا على عكس جيمي رنر (هوكآي) الذي بدا آليا. وفي حين لم يكن من الضروري لروبرت داوني جونيور تبرير وجوده في شخصية «آيرون مان» كونه لعبها بنجاح في فيلمين للآن، تبقى سكارلت جوهانسن أضعف الحلقات وأقل الشخصيات تجسيدا للقوة.

شباك التذاكر كما كان متوقعا، «المنتقمون» لا يحتل المركز الأول فقط، بل يحطم أرقاما قياسية مسجلا أكثر من 200 مليون دولار في الأسبوع الأول من عروضه، وهذا في الولايات المتحدة وكندا فقط. بوجوده لم يكن هناك أي مجال لدخول أي فيلم جديد آخر المنافسة.

1 (-) The Avengers: $207,438,708 (3*) 2 (1) Think Like A Man: $8,106,166 (2*) 3 (4) The Hunger Games: $5,587,661 (3*) 4 (2) The Pirates!: $5,502,482 (4*) 5 (3) The Lucky One: $5,368,115 * 6 (5) The Five Years Engagement: $5,029,101 (2*) 7 (6) Safe: $2,677,125 (2*) 8 (7) The Raven: $2,636,780 (4*) 9 (7) Chimpanzee: $2,484,456 (2*) 10 (9) The Three Stooges: $1,822,232 (2*)

* سنوات السينما

* 1922 الحلقة الثانية: أوليفر تويست ـ أول مرة

* شخصية روبن هود، كما تناقلتها السينما تباعا منذ ذلك الحين وإلى اليوم، هي لذلك المحارب الإنجليزي الذي منع شقيق الملك رتشارد قلب الأسد من استغلال غياب أخيه (المشترك في الحملة الصليبية) لاتسلم الحكم ولفرض الضرائب على الفقراء والمعوزين. والآن دوان كان أحد المناسبين جدا لتحقيق هذا الفيلم لما عرف عنه من فن السرد وامتلاك القدرة على التنفيذ الحرفي الناجح (فكر بنيازي مصطفى في هذا الإطار)، ومن يشاهد الفيلم بعد تسعين سنة من إنتاجه يطالعه عمل متين البنية والتنفيذ في شروط وقواعد ذلك الحين.

هذا أيضا ما يمكن أن يقال عن فيلم آخر استوحى شخصية بريطانية هو «أوليفر تويست». أخرجه فرانك لويد (خبير منسي آخر) من بطولة الصبي جاكي كوغن الذي كان ظهر - كما تقدم هنا - مع تشارلي تشابلن في «الفتى». مثل روبن هود، هناك قائمة كبيرة من الأفلام التي استوحت رواية تشارلز ديكنز. لكن على عكسه تظهر على معالم هذا الفيلم أمارات الضعف الناتج عن الشيخوخة.