«ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» تعرض رحلة جيمس كاميرون إلى قاع المحيط

جيمس كاميرون
TT

* لطالما نقل جيمس كاميرون المشاهدين إلى عوالم أخرى من خلال أعماله السينمائية الشهيرة مثل «أفاتار» و«إلينز»، إلا أن رحلته الواقعية إلى قاع المحيط تقدم أكثر المشاهد السينمائية سحرا، وتنقل المتفرجين إلى عوالم غريبة على كوكبنا. «جيمس كاميرون: رحلة إلى قاع الأرض» برنامج استثنائي مدته نصف ساعة يسلط الأضواء على رحلة كاميرون التاريخية التي تعد أول مغامرة غوص لرجل واحد إلى أعمق نقطة في المحيطات المسماة «تشالنجر ديب» في خندق ماريانا. تابعوا العرض الأول على قناة «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» يوم الجمعة 18 مايو (أيار) الحالي الساعة 9 مساء بتوقيت السعودية و10 مساء بتوقيت الإمارات.

انطلق المخرج كاميرون في مارس (آذار) الماضي في رحلة تنتهي عند عمق نحو 11 كيلومترا ليبلغ النقطة المعروفة باسم «تشالنجر ديب» في خندق ماريانا بالمحيط الهادي، وهي منطقة يزيد عمقها على ارتفاع قمة جبل إيفرست.

وكانت هذه الرحلة التي حطمت الرقم القياسي، والتي تصدرت عناوين الصحف في مختلف أنحاء العالم، جزءا من تحدي أعماق البحار، وهي عبارة عن رحلة علمية نظمت بالتعاون بين كاميرون و«ناشيونال جيوغرافيك» و«روليكس» لاستكشاف أعماق المحيطات. ويعد كاميرون الشخص الوحيد على مدى تاريخ الغوص الذي يستكمل هذه الرحلة منفردا في غواصة، وأول شخص يصل إلى قاع العالم في غواصة مأهولة منذ عام 1960.

ويتضمن برنامج «جيمس كاميرون: رحلة إلى قاع الأرض» مقابلة شخصية مع كاميرون تسلط الأضواء على الرحلة الاستثنائية، وهي البعثة الأولى له بوصفه أحد مستكشفي «ناشيونال جيوغرافيك».

وقال كاميرون: «لم أتمكن من التفكير في شريك أفضل لهذه الرحلة التاريخية، فقد دعمت (ناشيونال جيوغرافيك) روح الاستكشاف منذ نشأتها. وهذا بالتحديد ما تشتهر به المجلة والقناة، وهما اللتان خطتا تاريخا طويلا من الاستكشاف البشري الذي تعدى الحدود، فتركتا تراثا لمتعة الأجيال الحالية والمستقلبية».

وقال: «ها هي (ناشيونال جيوغرافيك) تشجع المستكشفين من جديد على تخطي الحدود لاكتشاف العالم، ويسلط برنامج (جيمس كاميرون: رحلة إلى قاع الأرض) الضوء على مدى استعداد مستكشفينا المقدامين لتخطي الحدود بغية الحصول على معلومات علمية حيوية حول مناطق من العالم لم تكتشف بعد». ولا داعي للتذكير بأن «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» لديها «تاريخ مشرف من تقديم البرامج التي تسعى إلى تثقيف المشاهدين وترفيهم في آن واحد، والمدبلجة إلى اللغة العربية خصيصا لمشاهدينا في المنطقة».

ويسترجع كاميرون في هذا البرنامج الخاص اللحظات المتفائلة والمتشائمة التي مروا بها خلال السنوات السبعة التي أمضوها في تصميم غواصة شبه كروية (تشالنجر ديب سي) تم بناؤها خصيصا لتحمل الظروف في الأعماق، وحتى إنها قابلة للانكماش نحو 3 بوصات تحت تأثير الضغط خلال الغوص. وقد تم تجهيز الغواصة عالية التقنية بكاميرات مخصصة تسمح للمشاهدين بعيش تجربة الحياة في مكان صغير مكتظ بالمعدات من وجهة نظر كاميرون.

كما تمت الاستعانة بالرسوم المتحركة لتوضيح حجم الرحلة الاستثنائي، حيث استغرقت أكثر من ساعتين للوصول إلى القاع. و«نراها تغوص ببطء لتتخطى أدنى مستوى يمكن أن تصل إليه غواصة نووية، وتقطع آخر آثار أشعة الشمس على عمق 3300 قدم، وتستمر في الهبوط إلى أدنى من مكان غرق السفينة (تايتانيك) على عمق نحو 12500 قدم، وأعمق من ارتفاع قمة جبل إيفرست البالغ 29035 قدما حتى تبلغ هدفها في قاع المحيط بنهاية المطاف». ويصف كاميرون بالتفصيل ما شاهده وشعر به عندما لمس القاع: «كان شعورا وكأنني أقوم بطلاء لوح من الخشب المضغوط. نحن نتحدث هنا عن أحلك مكان رأيته في المحيط».

وتعد رحلة الغوص التاريخية هذه إنجازا ضخما ساعد على تصوير أعمق نقطة في البحر للعلماء وعشاق المحيطات في كل مكان، وسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء بحوث أكثر عن المحيطات. وتعد المحيطات آخر حدود الاستكشاف البشري؛ إذ توجد منطقة غير مستكشفة بحجم قارة أستراليا.