قمر: هيفاء وهبي حاربتني حتى في مشاكلي مع جمال مروان

الفنانة اللبنانية: لا تقارنوني بها فعمرها 46 عاما.. هناك من يريد أن يأخذ زمن غيره

TT

فيلم «حصل خير» هو باكورة أعمال الفنانة قمر في السينما المصرية، وتقاسمت بطولته مع الفنان سعد الصغير إلى جانب مجموعة من الممثلين، في طليعتهم كريم عبد العزيز ومحمد رمضان، أمينة، وأيتن عامر.

عن سبب اختيارها هذا العمل دون سواه من الأعمال الفنية التي عرضت عليها تقول قمر: «تلقيت الكثير من العروض الفنية في الفترة الأخيرة، ولكنني فكرت جيدا ووجدت أن فيلم (حصل خير) هو الأنسب لي، لأن الأدوار التي عرضت علي كانت صعبة جدا، صحيح أنني (قدها وقدود) ولكنني أفضل أن أتسلق السلم درجة درجة، فلماذا أختار فيلما (مني قدو) وألحق الضرر بنفسي. إلى ذلك فإن كل الفنانين المشاركين فيه جدد ومبتدئون ومن جيلي الفني، وأنا لا أريد أن تكون أولى أعمالي السينمائية مع نجم مشهور، مهما كان اسمه، لكي لا يقول (قمر مثلت معي وهي مدينة لي بشهرتها). أنا لا أقبل بمثل هذا الكلام، لأن أحدا لا يمكن أن يشهرني، لأنني أعمل بمفردي وأتابع أعمالي شخصيا وأعرف كيف أنجح، ولست بحاجة إلى مساعدة أحد في نجاحي. إلى ذلك فإن الفيلم سهل ودمه خفيف، وفيه من روح الأفلام القديمة التي أحبها كثيرا».

ونفت قمر تجسيدها لدور راقصة في هذا الفيلم بعدما نشرت صورة لها وهي ترتدي بدلة رقص فيه «الصورة تعود إلى مشهد حلم في الفيلم. فأنا أجسد فيه دور فتاة أرستقراطية تدخل أحد الأحياء الشعبية حيث يتفاجأ الناس بها وبجمالها، فتدب الغيرة في قلوب النساء ويحوم الرجال حولها، ويحلم كل ممثل من الممثلين الثلاثة المشاركين في العمل بها على طريقته». مشهد بدلة الرقص ينقلنا، خلال حلم الفنان محمد رمضان، إلى مقطع من فيلم «الهروب» للفنان الراحل أحمد زكي، فهو يؤدي دوره في فيلم «حصل خير» بخاصة أنه يشبهه كثيرا وفي شخصيته الكثير من شخصية أحمد زكي. أما سعد الصغير فينقلنا أثناء الحلم، إلى مشاهد من فيلم يجمع بين عبد الحليم حافظ وشادية وهما يقدمان معا أغنية «حاجة غريبة»، بينما الممثل كريم عبد العزيز ينقلنا أثناء حلمه إلى فيلم «اللعب مع الكبار» للفنان عادل إمام. يتميز فيلم «حصل خير» بأنه سهل وخفيف ويناسب الأوضاع الصعبة التي تعيشها الشعوب العربية، لأن الناس قلقة جدا ولا تشعر بالارتياح، ولذلك فهي لا تريد مشاهدة دراما ويأس وبكاء وقهر، بل أعمال تضحكها وتدخل الفرح إلى قلوبها.

وعما إذا كان دورها في الفيلم يعكس شيئا من شخصيتها الحقيقية، بخاصة أنها تجسد دور الفتاة الجميلة التي يحبها الرجال ويغار منها النساء، توضح قمر: «بل هو يجسد شخصيتي كما هي في الحياة. في الأساس عندما أرسلوا إلي السيناريو واتصل بي المنتج والمخرج وكاتب السيناريو قالوا لي (أنت فتاة جميلة ولا شك أن هناك رجالا كثيرين مغرمين بك ونساء يغرن منك)، فأجبتهم (ولكنني بطبعي لا أحب أن أخرب بيوت الناس). وفي الفيلم يركض الرجال ورائي، وأنا بالاتفاق مع زوجاتهن أحاول أن أصلح الأمور، أي أنني أستميل النساء لناحيتي لكي أوفق بينهن وبين أزواجهن».

عندما تسأل قمر هل التشابه بين قصة الفيلم وقصتها الحقيقية هو الذي جعلها توافق عليه، تجيب: «ولكن أنا لا ذنب لي! مثل هذه الأمور لا تحصل معي فقط بل مع كثير من الفتيات الجميلات اللواتي يتعرضن لمطاردة الرجال، ولكنهن يرفضونهن لأن مثل هذه الحركات ليست من طباعهن، ولكن بعض الرجال لا يقتنعون على الإطلاق».

ولكن قمر تنفي أن يكون الرجل الذي تريده هو الذي رفضها: «كلا هو لم يرفضني أبدا! وإذا كان المقصود بهذا الكلام جمال مروان، فإنني أجيب (من يرفضني لا يركض ورائي منذ بداية مشواري، صحيح أنه يرفض حاليا الاعتراف بأبوته لابني جيمي، لكن ما تشيرين إليه يحدث حاليا، بسبب بعض الظروف التي يعيشها في هذه المرحلة، وهي التي تجبره على ذلك، ولو أنه كان يرفضني من الأساس لما كان طاردني منذ البداية، ولكن عندما أصبح الموضوع جديا تغير الوضع بخاصة أن هناك من يمسك عليه (شيئا كبيرا جدا)، ولذلك هو الآن خائف على نفسه».

وعما كانت هي الطرف الذي يمسك «شيئا ما» على جمال مروان، تقول قمر: «بالطبع لست أنا، لأنني لست امرأة شريرة ولا أعرف بمثل هذه الأمور، ولا أقبل أن أجبر أحدا على أن يكون معي بالقوة وقلبه مع امرأة أخرى، ولكنني أؤكد أيضا أن تصرفاته معي ليست بسبب زوجته وهو بالطبع لا يخاف منها، بل ثمة جهة أخرى هي التي لها ممسك عليه».

وفي موضوع إثبات أبوة جمال مروان لابنهما جيمي، توضح قمر: «لا أريد أن أتحدث فيه. أعرف جيدا أن ابني سينال حقه قريبا وأنا أيضا سوف أحصل على حقي قريبا جدا، وعندما يتحقق ذلك سيعرف الناس ماذا سأفعل».

كما أكدت قمر أن دعوى إثبات الأبوة التي تقدمت بها ضد جمال مروان إلى المحاكم المصرية لم ترفض أبدا: «أنا أنجزت فحص الـ(D.N.A) الخاصة بابني جيمي، وكل ما ينشر في الصحافة غير صحيح، لأنه ببساطة يمكنني أن أستعين بمحام (لسانه طويل) وأدفعه للتحدث في الإعلام، وأطلب منه أن يؤلف مواضيع أو أي كلام، كما يمكنني أيضا الاستعانة بمحام نزيه يهتم بمشاكلي ويجد لها حلا. هناك فرق شاسع بين محام وآخر، ولا شيء أسهل من الاستعانة بمحام (بتاع كلام)، وأنا لست ممن يلجأون إلى مثل هؤلاء، بل أؤكد أن قضيتي تسير على أفضل ما يرام، ونتيجة فحص الـ(D.N.A) الخاصة بابني جيمي أصبحت في مصر، وقريبا سوف يأتي جمال إلى مصر ويجري فحصا مماثلا، وعندها ينتهي كل شيء».

هل هذا الكلام يعني أنك على تواصل مع جمال مروان؟ تجيب قمر: «هو لن يأتي إلي بل إلى المحكمة التي سوف تطلب منه الحضور، وفي الأساس لماذا أتواصل أو أتكلم معه؟ أنا متأكدة من أن المحكمة سوف تحصّل لي حقي، وهذا كل ما يهمني ولا أريد أي شيء آخر».

عندما تسأل قمر عن النتيجة التي يمكن أن تصل إليها في هذه القضية، تقول: «أنا لم أخطئ في الأساس (ومش فارقة معي شي)، وكل ما يهمني وما أنا متأكدة منه أنني سوف أحصل على حقي وحق ابني، وأنا لا أتحدث هنا عن حق مادي، لكي لا يفسر البعض كلامي بطريقة خاطئة، بل عن حق جيمي في أبوة والده له عندما يخضع لفحص الـ(D.N.A). كل ما أريده هو حماية ابني وأن يحمل اسم والده. لقد اعترضت طريقي الكثير من الظروف الصعبة منذ طفولتي وحتى اليوم، ولكنني متأكدة أنه لا بد أن يأتي اليوم الذي تزاح فيه الغيمة السوداء عني، لأنني على يقين أن الدنيا تعطي الإنسان حسب نواياه».

قمر المتأثرة منذ طفولتها بالفنانة شريهان، هل حاولت من خلال فيلم «حصل خير» الذي جمعت فيه بين الرقص والتمثيل أن تبرهن على أنها تملك مقومات الفنانة الاستعراضية مثلها أو أن تبرهن بطريقة أو بأخرى أنها تسعى لأن تكون خليفتها؟ تجيب قمر: «أنا أحلم وأتشرف بأن أكون مثل شريهان وأن أصل إلى ما وصلت إليه؛ لأنني أحبها كثيرا، لأنها فنانة كبيرة واسمها كبير ولامع جدا، وأنا أجد أن روحي وشخصيتي تتوافقان مع روحها وشخصيتها».

ولأن تجربة شريهان معاكسة لتجربة قمر، لأن الأولى دخلت مجال الفن كممثلة، بينما الثانية دخلته كمغنية، فإنها توضح «أنا لم أكن أريد دخول الفن من باب الغناء، بل كنت أحلم بأن أكون ممثلة، حتى إنني دخلت شركة الإنتاج لكي أعمل في التمثيل، وهناك قاموا بتركيب فكرة الغناء والفيديو كليبات وبذلك أصبحت مغنية. أشعر دائما بأن كل ما خططت له يتأخر تحقيقه، ولو أنني عملت في المجال من دون محاربة لكنت حققت الكثير وبكل سهولة، ولكن طالما أن هناك أفاعي تعترض طريقي فلا شك أنني سوف أتعب كثيرا لكي أتمكن من تحقيق أحلامي، لأن الأفاعي لا تعترض سوى طريق الإنسان الناجح، ولو لم أكن ناجحة لما كانت اعترضت طريقي، وهذا الأمر يفرحني ويرفع معنوياتي».

أما بالنسبة لمشاكلها مع هيفاء وهبي والمقارنة التي تحصل بينهما بخاصة أن كلتيهما انتقلتا للعمل في مصر، تقول قمر: «أي مشاكل؟ وهل أنا من كنت أقصد الناس وأقول لهم (قارنوا بيني وبين بهيفاء وهبي؟)، في الأساس أنا ضد أن يقارنوني بها، لأنني في الـ25 من عمري بينما عمر هيفاء 46 عاما. هيفاء ليست شريهان أو سعاد حسني، ولو أن الناس قارنوا بيني وبين هاتين الفنانتين، لكنت تشرفت وشعرت بالفخر، ولكنهم يقارنونني بهيفاء التي حصلت على شهرتها عندما كنت لا أزال طفلة. في الخارج عندما تبرز فنانة جديدة يحتضنها الجيل الفني الذي سبقها ويقدم لها الدعم، والدليل أنه عندما برزت بريتني سبيرز، وقفت مادونا إلى جانبها ودعمتها، وقدمت معها (فيديو كليب) ولم تعمل على محاربتها، أما بالنسبة للفنانات اللبنانيات، فإن معظمهن يردن أن يأخذن زمنهن وزمن غيرهن، ولكن الزمن لا يتوقف، والمستقبل لا بد أن يكون لمصلحة الجيل الجديد، والوقت الحالي هو وقتي، وعندما أتقدم في السن سوف أفسح في المجال أمام الجيل الجديد من الفنانات لكي أترك ذكرى جميلة عني في نفوسهن، ولن أعمل أبدا على محاربة كل فنانة جديدة وجميلة تبرز على الساحة الفنية. محاربة (الست هيفاء) لي وصلت إلى درجة أنها تدخلت في مشكلتي مع جمال مروان، ولا أفهم ما علاقتها بمشاكلي وبحياتي الخاصة، مع أنه كان من الأفضل لها أن تنشغل بمشاكلها الخاصة وبإيجاد حلول لها».

قمر التي بدت غير متأثرة بهذا الموضوع أوضحت: «هيفاء (ضربت صحبة) زوجة جمال وقالت لها (سوف أفعل لك كل ما تريدين وسوف أخرب الإعلام على رأس قمر)، وأنا أقول لها (حبيبتي هذا الأمر لا يهمني على الإطلاق وليس بإمكان أحد أن يخرب الإعلام على رأسي). أنا أريد حق ابني فقط ولن أكترث لهيفاء أو مروان أو زوجته أو لأي شخص آخر يأتي على سيرتي في الإعلام».