نادين صعب: بعض النجمات مجرد صورة وصوت عادي جدا

الفنانة اللبنانية: في الوسط الفني.. من يدفع أكثر يصل إلى القمة

TT

خلافا لتوقعات الكثيرين لم تتمكن الفنانة نادين صعب من الفوز بجائزة الموركس دور كأفضل نجمة صاعدة، على الرغم من أن أغنيتها (يا للي) كانت من الأغنيات القليلة التي برزت في العام الماضي، وفي هذا الإطار تقول صعب: «لا أعرف ما الذي حصل ولكن في كل الأحوال هو لا يهمني على الإطلاق. صحيح أن الرأي النهائي يعود للجنة التحكيم، ومع احترامي للموركس دور ولكنها ليست هي من يقرر ما إذا كانت أغنيتي تستحق أو لا تستحق الجائزة الأولى. من جهتي هي تستحقها وبجدارة، وما يؤكد ذلك هو تبوؤها للمراتب الأولى في الإذاعات، وما يعزيني هو أن سارة الهاني التي فازت بالجائزة هي فنانة كبيرة وصوتها رائع وأغنيتها جميلة جدا، ولكن أغنيتي لا تقل أهمية عنها. وكلمتي الأخيرة للقائمين على الجائزة: «على الرغم من أنني أحبكم كثيرا لكنني لا أريد الموركس دور بعد اليوم».

وتنفي صعب أن تكون محاربة من نجمات الصف الأول «لا أعتقد ذلك وفي الأساس لماذا يفعلن ذلك معي! كل نجمة لديها أعمالها وجمهورها وفنها ولا تملك الوقت لمحاربتي. وفي كل الأحوال، هذا الأمر لا يهمني لأنني أعرف أنه لا يصح إلا الصحيح».

في المقابل لا ترى صعب أن كل نجمات الصف الأول نجحن بفضل أصواتهن «البعض منهن لا يملكن الصوت الكافي، ولكنني لن أسمي أحدا، وفي المقابل هناك من يستحققن النجومية وبكل جدارة، بمعنى آخر بعض النجمات يجمعن بين جمال الصوت وجمال الصورة، وأخريات هن مجرد صورة وصوت عادي جدا. لا يوجد عدل في الفن كما في أي مجال أو مكان آخر، وربنا وحده هو العادل، وفي الوسط الفني من يدفع أكثر يصل أسرع».

وبالسؤال عما إذا كانت تعتبر نفسها فعلا مطربة صاعدة، بخاصة أنها تغني منذ فترة طويلة، توضح صعب «مهما وصل الفنان يظل ينقصه الكثير. صحيح أني أغني منذ فترة ليست بقصيرة، ولكنني انقطعت عن الفن لمدة من الزمن ثم عدت إليه قبل سنتين، ولذلك يجب أن أقول عن نفسي إنني فنانة صاعدة، بخاصة وأن هناك فنانات موجودات على الساحة منذ عشر سنوات وفي جعبتهن الكثير من الأعمال. لا أريد أن أتوقف عند هذه المسألة وما إذا كنت فنانة صاعدة أو غير صاعدة، بل أترك الأمر لأعمالي لكي تتحدث عني، لأن هناك فنانات «قديمات» ولكن أغنياتهن غير معروفة».

ولا ترى صعب أن ابتعادها عن الساحة أثر سلبا على مسيرتها الفنية «الكل يعرف أنني تعرضت لحادث سير أجبرني على الابتعاد والمكوث في البيت وبعد أن تعافيت لم أكن أملك الإمكانات المادية التي تساعدني على تصوير الأغنيات وإنتاج الأعمال الجيدة كما أفعل اليوم، ولذلك سافرت إلى المغرب وعملت فيها وجمعت المال ومن ثم افتتح مدير أعمالي روجيه مجبر شركة الإنتاج (M.R Production) وكانت باكورة إنتاجها أغنية (يا للي) التي كسرت الدنيا».

وتؤكد صعب أنها تكتفي في المرحلة الحالية بالعمل في الغناء فقط وتضيف: «لا أعرف ماذا يمكن أن يطرأ في المستقبل، ولكن حاليا الأولوية عندي هي للغناء. بالنسبة إلى التمثيل مثلا أنا لا أجيده على الإطلاق ولا أجد نفسي مجبرة على التعدي على كار لا علاقة لي به، مع أن البعض يجرؤ على ذلك بحثا عن التنويع، ولقد رفضت العديد من العروض التمثيلية لأنني لا أشعر أنني يمكن أن أنجح من خلالها. لكنني تعلمت أصول الرقص الشرقي لأنني أعتبر أن الفنان يجب أن يؤدي (كم حركة مهضومة) على المسرح ومن المهم جدا أن يملك مواصفات الفنان الشامل».

وعما إذا كانت تملك مواصفات الفنانة الشاملة، تؤكد صعب: «لا يمكنني أن أتحدث عن نفسي، ولكنني أعرف أنني أملك شكلا أنيقا وصوتا جميلا».

صعب تحضر مجموعة من المشاريع الفنية من بينها أغنية باللهجة المصرية وأخرى باللهجة الخليجية، وعنهما تقول: «أخطط في المرحلة المقبلة لدخول السوقيْن المصري والخليجي، ولن أنجح في ذلك إلا إذا غنيت لهجتيهما، ولا أعتقد أنه يصعب على صوتي أداؤهما، بل أنا سأنجح فيهما تماما كما نجحت باللون اللبناني، ويوجد بين يدي مجموعة لا بأس بها من الأغنيات الخليجية والمصرية. من وجهة نظري الفنان الحقيقي هو الذي يغني كل اللهجات والألوان الغنائية».