سينما

TT

* جولة في سينما العالم

* أطفال سبيلبرغ كبروا

* بينما يوالي فيلم «روك العصر» (أو بمعنى مزدوج له جذوره في الإنجيل «حجر العصر») امتداده بمساعدة أجهزة الأكسجين، لعله يسترد تعويضا ماديا عن رداءته فنا ومضمونا، ينطلق فيلم آخر عن شخصية موسيقية أقل صخبا هو «الرحلة الأخيرة» أوThe Last Ride في عروضه التجارية حول العالم. هذا الفيلم بيوغرافي عن الأيام الثلاثة الأخيرة من حياة المغني هانك ويليامز الذي مات سنة 1953 عن 29 سنة بفعل المخدرات والشرب. قبل وفاته استأجر سيارة وسائقا منطلقا عبر الولايات حيث كان مقررا له إقامة حفلة في ولاية أوهايو.. مات على الطريق. والفيلم يرصد تلك الأيام والصداقة التي ربطته مع سائق لم يعلم من هو الراكب في سيارته. كان هناك فيلم آخر من قبل عن هانك ويليامز عنوانه «قلبك الخادع» أخرجه جين نيلسون وقام بدور المغني جورج هاملتون، لكن الفيلم الجديد (من إخراج هاري توماس وبطولة هنري توماس) يرصد بأمانة (قدر المستطاع) تلك الفترة تحديدا.

* هنري توماس هو ذاته هنري توماس الذي لعب بطولة «إي تي» حين كان ولدا صغيرا. الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ في بداياته حول مخلوق فضائي يجد في صحبة ذلك الولد ورفاقه مكانا آمنا يلوذ به بعيدا عن الراغبين في قتله. لو كانت لدي صالة لعرضت الفيلمين جنبا إلى جنب: الأول يقع في مطلع عهد توماس في التمثيل، والثاني، وبعد ثلاثين سنة وستة وثلاثين فيلما، يقع في هذه الفترة. لكن الصالات البريطانية تعرض، وللمرة الألف، فيلم سبيلبرغ الآخر Jaws الذي هو فصيل مختلف من الأفلام، ولو أن الطفولة تكمن فيه كما في معظم ما أنجزه المخرج من أعمال إلى اليوم. اسم الولد الذي لعب في فيلم القرش ذاك هو كريس روبللو، لكنه لم يعد الكرة إلى اليوم. على ذلك، هنري توماس ليس الوحيد الذي بدأ التمثيل تحت جناح سبيلبرغ وبات نجما (ولو محدودا)، هناك بالطبع كريستيان بايل الذي نراه قريبا في «الفارس الأسود يصعد». سنة 1987 ظهر في «إمبراطورية الشمس» لسبيلبرغ وداوم الظهور إلى اليوم.

* على ضفتي المحيط (في الولايات المتحدة كما في بريطانيا) يُعاد إطلاق فيلم جون بورمان «خلاص» Deliverance لا أدري كم مرة شاهدت هذا الفيلم الذي حمل المخرج الآيرلندي إلى هوليوود لينجز عن رواية وسيناريو جيمس ديكي هذا الفيلم الذي لا يزال فريدا إلى اليوم بعد أربعين سنة على إنتاجه: أربعة أصدقاء (بيرت رينولدز، جون فويت، ند بيتي، روني كوكس) ينتقلون من المدينة (التي لا نراها) إلى أقصى نقطة في البرية الموحشة لرحلة قارب عبر نهر عنيف. الأعنف من الطبيعة هو بعض البشر الذي يعيشون على ضفة النهر. مغامرة لا يمكن تلخيصها في هذه الأسطر، لكن إذا لم تكن شاهدت بعد هذا الفيلم، وتريده على الشاشة العريضة التي يستحق، استغل الفرصة وانتقل إلى واحد من إنتاجات العصر الذهبي الثاني (الأول من الثلاثينات إلى الخمسينات) الذي سيبقى حيا في البال طويلا بعد مشاهدته.

* قبل أيام توفي ممثل مساند ظهر في نحو تسعين فيلما من دون أن يحظى بالتقدير. إنه ريتشارد لينش الذي غالبا ما لعب أدوارا شريرة بدأت بدور محسوب أمام آل باتشينو وجين هاكمان في «الفزاعة» (جيرزي تشاتزبيرغ - 1973). وطوال السنوات، كان شخصية خسيسة وخطرة على الشاشة، قادرة، لكنه كان رجلا عاديا في حياته الخاصة. قابلته مرة في «كان» (نحو مطلع التسعينات) وسألته عن آثار الحريق على جانبه الأيسر من وجهه. قال: «أفضل أن لا أتحدث في هذا الموضوع»، لكن لاحقا اعترف في فيلم تم صنعه عنه بأن كان يتعاطى المخدرات حينما اشتعل وجهه. هذا كان في مطلع السبعينات وبعدها أصبح وجهه ذاك علامة دائمة رغم أنه كثيرا ما تم تصويره من الناحية اليمين وحدها، ذلك لأنه لم يشأ أن يستغل عاهته للشهرة، مفضلا الاعتماد على ما لديه من موهبة.

* فصول مثيرة في حياة المخرج الإسباني لوي بونويل

* هاجمه صديقه سلفادور دالي بإعلانه أن منهجه الفني شيوعي وليس سورياليا كما يدعي

* لوس أنجليس: محمد رُضا

* «ذلك السحر الخفي للبرجوازية» الذي انطلق للعروض الأسبوع الماضي في لندن وباريس تزامنا مع الذكرى التاسعة والعشرين لرحيله، سيبقى أحد الأفلام الأهم في سيرة حياة المخرج لوي بونويل، المخرج الإسباني الذي انتقل من موطنه إلى فرنسا، ومنها إلى هوليوود ومن هوليوود جرب حظه في السينما المكسيكية لفترة طويلة قبل أن يعود إلى فرنسا وينجز فيها أواخر أفلامه. وفي كل ركب من هذه الرحلة خلف وراءه أعمالا ومواقف تثير الاهتمام وتشكل حلقة في وعيه وعمله، كما تعكس للمشاهد العابق بخيال الفن السابع صورا شخصية لرجل هوى التحرش بالثوابت ووظف السوريالية حيث أراد منها أن تخدم أفكاره. «سحر البرجوازية الخفي» نفسه ما هو إلا فكرة توظف شخوصها ومواقفها في حالات بين الحلم واليقظة والواقع والذاكرة والفعل والهواجس لدرجة أن الفيلم بأسره قد لا يكون أكثر من شطحة خيال من أي من شخصياته الرئيسية.

ولد في 22 فبراير (شباط) 1900 وتوفى في 29 يوليو (تموز) 1983 ومسقط رأسه قرية اسمها كالاندا في منطقة أراغون في إسبانيا. والده كان جنديا خدم في القوات الإسبانية في كوبا، لكنه استقر هناك إلى حين عودته إلى إسبانيا وتزوج وهو في الثانية والأربعين من عمره وذلك سنة 1898، ولوي كان أول ثمرة من هذا الزواج. نشأة الصبي كانت كاثوليكية؛ إذ أمضى نحو سبع سنوات في مدارس لاهوتية، وكان، حسب شهادات،نجيبا في دراسته، لكنه تأثر بما قرأه خارج صفوف الدراسة من نظريات لداروين وماركس وروسو، فإذا به يعتزل الكاثوليكية وينتقل سنة 1917 إلى العاصمة مدريد لدراسة الموسيقى. لكن والده كان مصرا على الهندسة الزراعية، وهو في النهاية وجد نفسه يدرس علم الحشرات التي كان يهتم بها صغيرا. وفي أفلام كثيرة له نجد انعكاسا لها، فهي تظهر بوصفها جزءا من التعبيرات السوريالية. في مدريد تعرف على عدد من الكتاب والمثقفين من بينهم رفاييل ألبرتيني ورامون غوميز دي لا سرنا وفردريكو غارسيا لوركا وكذلك الشاعر جوان رامون جيمينز مؤسس حلقة الشعراء السورياليين سنة 1927. هناك أيضا تعرف على الرسام سلفادور دالي وأخذ من حينها يكتب أفكارا فلسفية متأثرا بأجوائه الجديدة.

في مذكراته المسماة «النفس الأخير» التي وضعها قبل سنوات قليلة من موته ليسرد فيها سيرة حياته هذه، ذكر أنه شاهد أول أفلامه وهو في الثامنة من العمر (فيلم كرتوني) وأن كوميديات ماكس ليندر (فرنسي مجهول عربيا) وباستر كيتون وتشارلي تشابلن وهارولد لويد وبن تورن، كانت من بين ما شاهده بكثرة. لا يقرر في تلك المذكرات كيفية استقباله لها وما إذا كان تأثر بها لأبعد من مجرد استقبال ترفيهي أم لا، لكن المؤكد أن باريس التي نزح إليها بعدما عمل في السفارة الفرنسية في مدريد، منحته البلورة في هذا الاتجاه، وكتب أنه بدأ يؤم السينما عدة مرات في الأسبوع وأحيانا كثيرة كان يمضي اليوم بكامله في الأفلام.

نتيجة مشاهداته انصرف بالكامل للعمل في السينما وانخرط في مدرسة جان إبستين للسينما ووجد نفسه مساعدا له في بضعة أفلام تجريبية ثم مساعدا للمخرج الفرنسي جاك فيدير في نسخة من «كارمن».

في عام 1929 أخرج فيلمه الأول «الكلب الأندلسي» بمشهده الصادم لرجل يمر بموسى على عين فتاة صغيرة. المشهد مقلق وصادم كما أراده بونويل مؤسسا لحضوره السينمائي، ولو أن اليد التي تمثل المشهد هي يده، أما العين (وقد التقط المشهد بـ«كلوز أب») فهي عين عجل ميت.

الصداقة التي ربطته بسلفادور دالي انتهت فاعليتها سنة 1930 عندما اختلفا في الطريقة التي سيخرج بها بونويل قصة دالي المسماة «العصر الذهبي». حين خرج الفيلم للعروض انتقده سلفادور دالي بشدة قائلا إنه فيلم تعامل كاريكاتوريا مع أفكاره، وهو لم يكن الوحيد بالطبع الذي هاجم الفيلم؛ بل هوجم من قبل اليمين والكنيسة على حد سواء، وقام البوليس الفرنسي بإصدار قرار بمنع الفيلم «حفاظا على النظام العام» بعدما تعددت المظاهرات وأعمال الشغب ضد الفيلم (بما فيها اقتحام شبان إحدى الصالات وإلقاء حبر وبيض على الشاشة) على الرغم من الاستقبال السيئ، فإن مندوب «ستديو مترو – غولدوين - ماير» عرض عليه إيجاد عمل له في هوليوود لكي «تتعلم كيف تُصنع الأفلام هناك»، كما قال له. بونويل وافق وكل ما كان مطلوبا منه هو الجلوس في الاستوديو ومراقبة المخرجين وهم يعملون وقبض 250 دولارا في الأسبوع. هذه «النعمة» استمرت ثلاثة أشهر وانتهت عندما عرض عليه إخراج فيلم لممثلة إسبانية اسمها ليلي داميتا، لكنه رفض واصفا إياها بالعاهرة، فطُرد من الاستوديو وعاد إلى إسبانيا حيث أنجز فيلمه الثالث «أرض بلا خبز» سنة 1932.

السنوات اللاحقة كانت صعبة ودفعته الظروف السياسية في منتصف ثلاثينات القرن الماضي إلى تخليه عن سينماه السوريالية لصالح سينما تجارية عادية. في ذلك الحين، تسلم عرضا من هوليوود للإشراف التاريخي والتقني على فيلم وثائقي عنوانه «شحنة من الأبرياء» وحين حط في هوليوود اكتشف أن المشروع قد تم إلغاؤه. بقي هناك ليشرف على إعادة توليف فيلمين أحدهما «انتصار الإرادة» للألمانية ليني ريفنتشتول.كما أخذ بونويل يشرف على إرسال مواد سينمائية معادية للنازية لحساب موزعين سينمائيين في دول أميركية لاتينية.

في عام 1942 وضع سلفادور دالي كتاب سيرته وأعلن فيه أن بونويل ماركسي حرف محتويات فيلمهما «العصر الذهبي» ليتلاءم مع منهجه الشيوعي. في نيويورك التقطت صحيفة «موشن بيكتشرز هيرالد» اليمينية الخبر واتخذته منصة هجوم على بونويل.. النتيجة إقالته من عمله وتحوله إلى مجرد مترجم لأفلام «وورنر» التي تريد توزيعها في أميركا اللاتينية وكاتب لفصل من مشاهد لفيلم روبرت فلوري «الوحش ذو الأصابع الخمسة» كما حاول تنفيذ عدة مشاريع لحسابه، لكن لم يستجب أحد لنداء الفنان فيه.

من هوليوود إلى المكسيك حيث حقق المخرج الجزء الأكبر من أفلامه.. فهي مرحلة بدأت سنة 1947 وانتهت سنة 1966 وشملت نحو ثلاثين فيلما معظمها بالأبيض والأسود يمزج فيها بين ما يثير المشاهدين المحليين (أفلام دراما وتاريخيات ومغامرات.. إلخ..)، وما يعكس رغبته في مواصلة مواقفه المعادية للعسكر وللكنيسة.

حين عاد إلى رحاب السينما الفرنسية سنة 1967 لينجز فيها «حسناء النهار» (ذلك الفيلم الذي قدم كاثرين دينوف كما لم تظهر من قبل) استقبله النقاد والمجتمع السينمائي كما لو كان فاتحا. مرحلة جديدة في حياة بونويل السينمائية بدأت هناك واستمرت وشملت بضع جواهر فنية من بينها «تريستانا» و«شبح الحرية» وآخرها هو الفيلم المعروض من جديد حاليا «شبح البرجوازية الخفي».

مجموعة من الشخصيات التي تجد نفسها في رحلة من باريس (التي باتت هدف تفجيرات إرهابية) يقودها فرناندو راي (لكن بصوت ميشال بيكولي كون الإسباني راي لم يكن يجيد الفرنسية) الذي يمضي كاشفا لمجموعة من الغرباء أوراقه الشخصية في سلسلة من الفلاشباك والذكريات. السيناريو كان التعاون السادس بينه وبين الكاتب الكبير جان كلود كارييه، والرواية كان وضعها بيير لويز قبل سنوات عديدة. في الواقع تم تصوير عدة أفلام؛ أشهرها فيلم أميركي مع مارلين ديترتش وإخراج جوزيف فون ستيربيرغ بعنوان «الشيطان امرأة». لكن نسخة بونويل هي الأكثر تميزا بمسافات ضوئية ولا تزال تحمل تلك البصمات الخاصة بوضوح.

* فيلم الأسبوع

* «نيويورك في الفضاء»

* إغلاق Lockout إخراج: جيمس ماذر وستيفن ليغر.

أدوار أولى: غاي بيرس، ماجي غرايس، فنسنت ريغان، ليني جيمس.

النوع: خيال علمي/ أكشن.

تقييم الناقد: ** (من خمسة).

* لا يفقد «سنو» (غاي بيرس) أعصابه رغم الظروف التي يمر بها: نتعرف عليه وهو مقيد إلى كرسي يتلقى الضرب، ثم مرميا في زنزانة، ثم موضوعا في كبسولة فضائية تنتقل به إلى سجن فضائي ثار من فيه، وهم من أعتى المجرمين، على حرسه واحتلوه بما تيسر لهم من سلاح الحرس، ثم هو يدخل ذلك السجن ليواجه هؤلاء المجرمين في سلسلة لا تنتهي من المواقف الخطرة، حتى إميلي (ماغي غرايس) لا تثير قلقه أو غضبه وهي لا تمتثل لما يطلبه منها.

إنها ابنة رئيس الجمهورية الأميركي (بيتر هدسون) التي كانت في رحلة ذات أهداف إنسانية لمعاينة السجناء عندما نجح هؤلاء في الخروج من زنزاناتهم واستولوا على مقادير الأمور ليحتجزوها بين مدنيين آخرين. المطلوب من المتهم زورا سنو أن يدخل عرين الضباع الجائرة وينقذ إميلي من أنيابها وهم لا يعلمون أنها ابنة رئيس الجمهورية إلا من بعد وصوله.. هي لا تجعل مهمته هينة، فتعانده، تماما كما ينص السيناريو المكتوب تبعا للتقاليد في هذا الشأن، وتذهب يمينا حين يطلب منها الاتجاه يسارا أو العكس. لكن هذا التناقض محسوب، وأنت تعلم ذلك لأنك شاهدت الكثير مثله في أفلام سابقة، لأنه سينتهي إلى وفاق وقبول؛ بل إذا ما صدقنا النهاية، فإنه في مقابل خروج سنو بريئا من التهمة السابقة، ومعافى من إصاباته، سيمسك بيد ابنة الرئيس ويمضيا إلى مغامرة أخرى إذا ما قدر لهذا الفيلم أن يخلف جزءا ثانيا.

«إغلاق» فيلم مستوحى من بضعة أعمال سابقة تقع أحداثه في الفضاء غير البعيد والمستقبل غير البعيد أيضا (عام 2027)، ويتضمن مركبات حربية طائرة وكوكبا مصنوعا من المعدن أو هكذا يبدو.. دخوله ليس هينا، لكن الخروج منه أصعب. الفكرة التي تتناول احتجاز ابنة رئيس الجمهورية موجودة في فيلم جون كاربنتر «هروب من نيويورك» (1981) ولو أن الأحداث هناك تقع على الأرض بعدما سيطر الخارجون على القانون على مدينة نيويورك بأسرها. كذلك فإن جزءا من الحبكة يعود إلى «داي هارد» (جون مكتيرنن - 1988) حيث يجد بروس ويليس نفسه داخل ناطحة سحاب وعليه إنقاذ رهائن من القتل في مواجهة عصابة إرهابية احتلت البناية الشاهقة.

في الحقيقة، يتكلم غاي بيرس، وهو ممثل جيد جاء من أستراليا في الثمانينات واستقر، كما يتكلم بروس ويليس في مثل تلك المواقف. والحوارات مكتوبة بابتسار ومتبادلة مثل كرة البينغ بونغ. بيرس يعلم أين هو في فيلم مطلوب منه أن يدخل حلبة المنافسة مع أفلام أكشن خيال علمي أخرى ويرضى بأن يتخلى عن ملكياته الشكسبيرية لتقديم أداء سهل. لكن الفيلم يبقى أضعف من أن يلبي الغرض على نحو كامل. نعم، فيه من المشاهد ما يسلي، ومن الأكشن ما يجعل هواة النوع بعيدا عن الالتهاء بهواتفهم الجوالة خلال العرض، لكنه في نهاية المطاف واحد من تلك الأعمال الحبلى بالكليشيهات المعتادة.

* شباك التذاكر

* سينما الأنيميشن هذا الأسبوع تحتل المركزين الأماميين: «شجاعة» في عرضه الأول، و«مدغشقر 3» في أسبوعه الثالث. لكن فيلم «إبراهام لينكولن: صائد الفامبايرز» يكتفي بالموقع الثالث في حين تتراجع باقي الأفلام.

1 (-) Brave: $66,739,027 (4) 2 (1) Madagascar 3: Europe›s Most Wanted: $20,200,145 (2) 3 (-) Abraham Lincoln: Vampire Hunter: $16,544,088 4 (2) Prometheus: $10,348,082 (3) 5 (4) Snow White and the Huntsman: $9,112,656 (3) 6 (3) Rock of Ages: $7,842,101 (2) 7 (5) That›s My Boy: $7,727,683 (1) 8 (7) The Avengers: $7,040,234 (3) 9 (6) Men in Black III: $5,506,002 (2) 10 (-) Seeking a Friend: $3,836,348

* سنوات السينما

* 1924.. صقر البحار يحب العرب

* أحد أهم أفلام ذلك العام الذي كان مليئا بالأفلام التي تستحق الوقوف عندها اليوم، هو فيلم فرانك لويد «صقر البحر» عن كتابة لرفاييل ساباتيني وبطولة ميلتون سيلز وإنيد بانت ووالاس بيري. حكاية نبيل إنجليزي يخدعه أخوه فيدبر له تهمة القتل. يهرب من العدالة ويلتحق بمركب للعمل عليه، لكن البحارة الإسبان يسطون على المركب ويضعون النبيل عبدا إلى جانب عرب آخرين. حينما يثور النبيل والعرب وينقلبون على بحارة السفينة يتوجهون بالسفينة إلى الجزائر لأن أحد العرب المساعدين ما هو إلا ابن الشيخ حاكم الجزائر. يتقرب الفيلم من الثقافة الإسلامية على نحو إيجابي ويمنح العربي صورة أفضل من تلك التي وردت سنة 1921 في فيلم «الشيخ». في النهاية، يعود النبيل إلى بريطانيا ويثبت براءته، لكن صداقته مع العرب ستبقى قائمة.