مدير قناة «دبي»: استخدمت حق «الفيتو» لبث مسلسل «بنات الجامعة» وحلقات في مسلسلي «طالع نازل» و«من الآخر»

علي الرميثي كشف لـ «الشرق الأوسط»: توجه لإنشاء قناة «درامية» وأخرى «إخبارية».. والقنوات العربية «غث كبير» و«سمين قليل»

علي خليفة الرميثي
TT

نفى علي خليفة الرميثي، المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في دبي، استبعاد مسلسل «بنات الجامعة» من العرض في شهر رمضان القادم، وحذف أي من حلقات مسلسل «من الآخر» ومسلسل «طالع نازل»، وأي من المشاهد من مسلسل «أرض العثمانيين» التركي الذي أنتجته القناة، وقال في حواره مع «الشرق الأوسط»: «استخدمت حق الفيتو ضد مقص الرقيب، لعرض كافة المشاهد والحلقات في تلك المسلسلات رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضنا لها».

وكشف الرميثي في حواره مع «الشرق الأوسط» عن توجه مؤسسة «دبي للإعلام» لإنشاء قناة درامية خاصة وأخرى للأخبار، منتقدا في ذات الوقت الانتشار غير المبرر للقنوات العربية في الآونة الأخيرة، وقال: «هناك غث كبير وسمين قليل، يوجد أكثر من 200 قناة عربية، المُشاهَد منها يمثل 2 في المائة». فإلي نص الحوار..

* بداية، هل توجهكم نحو إنتاج الدراما السعودية لكون السعودية سوقا إعلانية أم لأن هناك منتجا سعوديا جيدا؟

- التوجه لسوق أو صناعة الدراما السعودية بحكم أن السعودية سوق مهمة إعلاميا وإعلانيا، فالشركات الإعلانية تتخذ من السوق السعودية سوقا منافسة لدولة الإمارات في الخليج، وهما السوقان الكبريان فيه وموازيان لبعضهما ويمثلان 85 في المائة من أسواق الخليج، نحن نمتلك السوق الإماراتية، ولا بد لنا أن نقتحم أسواقا أخرى، ولا بد أن تكون لنا حصة في السوق السعودية، أيضا نسبة المشاهدة - بحكم أن السعودية يسكنها ما يزيد على 27 مليون نسمة - نسبة عالية، ولا بد أن تكون قناة «دبي» قناة خليجية عربية شاملة، فنحن لسنا قناة محلية فحسب، بل قناة خليجية وعربية، والسعودية قلب العالم العربي، وإطلالة النجم السعودي تعد مكسبا لنا، كما أن وجوده يعتبر عنصر تعزيز وجذب مهما لاستقطاب وإرضاء مشاهدي «تلفزيون دبي» في السعودية بالدرجة الأولى والخليج العربي بشكل عام.

* ماذا ستقدمون في شهر رمضان لهذا العام؟

- خيارات «تلفزيون دبي» في هذا العام، تعكس الحرص على تقديم أعمال ومسلسلات درامية مختارة تتميز بالمحتوى الفكري والاجتماعي الهادف، التي يمكن القول دون مبالغة إنها من أفضل الأعمال المنتجة في هذا العام، والتي عمل على تقديمها نجوم الدراما من كتّاب سيناريو ومخرجين ونجوم طالما تمتعوا بالكثير من النجومية والمصداقية، وكرهان دائم على تقديم الأفضل وعلى أن تكون مؤسسة «دبي للإعلام» بقنواتها المتعددة واحة للإبداع والأفكار الجديدة الخلاقة، و«تلفزيون دبي» أعد دورة درامية وبرنامجية متفردة، إطارها العام الحصرية، ومضمونها التميز والتفرد والتنوع من خلال إنتاجات درامية خاصة في الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وجمهورية مصر، مما يؤكد أن صناعة الدراما في مؤسسة «دبي للإعلام» تتقدم صوب التميز والانفراد من خلال إنتاج المشاريع الضخمة الغنية بالنجوم والوجوه الجديدة، في الوقت الذي ستكون دورة شهر رمضان 2012 الخاصة علامة فارقة للمشاهد العربي، من خلال تقديم مشاريع حصرية لأهم الإنتاجات الخليجية والعربية، والبرامج المنتقاة في قالب متكامل يبرز مكانة شاشة دبي كاختيار أول للمشاهد العربي وتأكيدا لدورها الريادي بأهمية المشاركة مع الجمهور في اختيار ما هو جديد في عالم صناعة التلفزيون.

* ندخل في الجانب الدرامي، المسلسل التركي «أرض العثمانيين» من إنتاج قناة «دبي».. ألا ترون أنها مجازفة أن تنتجوا مسلسلات غير عربية؟

- نحن كمؤسسة ندخل في عملية شراء الحقوق المطلقة في منطقة الشرق الأوسط، وهذا بحكم تنشيط قسم التسويق وقسم الدراما، فلا بد أن نخلق نوعا من التوازن بين الشراء والربحية، حيث إنه إذا لم تكن هناك ربحية واحترافية فلن نستمر. استثمارنا في الدراما التركية الشاشة تحتاجه، ولكن نحن في نفس الوقت مؤسسة معاييرها تسويقية عالية ومطلوبة، والتسويق عندنا أحد مصادر دخلنا في مؤسسة «دبي للإعلام»، استثمارنا في السوق التركية استثمار ناجح بحكم الخبرة التي نملكها وبحكم علاقاتنا مع التوزيع وحرفيتنا في عقودنا طويلة الأمد مع المنتجين الأتراك ومحطات التلفزيون، والدراما التركية أصبحت منافسا حقيقيا للدراما المحلية والعربية، وخاصة في ما يتعلق بالأعمال التاريخية كما حدث في مسلسل «حريم السلطان» الذي حقق أصداء منقطعة النظير، وأتوقع أن ينال المسلسل التركي المدبلج «أرض العثمانيين» الذي سيبث في شهر رمضان المبارك، متابعة استثنائية بعيدا عن المقارنة مع الأعمال الدرامية المحلية والخليجية والعربية التي تبتعد في مضمونها عن فكرة المسلسل التركي الذي يتناول حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الدولة العثمانية.

* يقال إنكم حذفتم بعض المشاهد من المسلسل بسبب الرقابة؟

- نحن لدينا حق الفيتو ضد مقص الرقيب، فمسلسل «أرض العثمانيين» تفاجأت بمقالات على الشبكة العنكبوتية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تذكر أن «تلفزيون دبي» يحذف مشاهد منه، هذا لم يحصل، هناك رقابة، ولكن رقابتنا ليست مقصا يقطع كل ما هب ودب، المسلسل الوحيد الذي لم تطاله يد الرقيب هو «أرض العثمانيين».

* قلت إن لديكم حق الفيتو في الرقابة، ضد مَن تستخدمونه؟

- ضد لجنة الرقابة في التلفزيون، فهناك لجنة رقابة، وللمدير الحق العام في إصدار القرار.

* وهل استخدمتموه قبل ذلك؟

- نعم.. استخدمته في مسلسل «طالع نازل»، ومسلسل «من الآخر»، وفي «بنات الجامعة» و«أرض العثمانيين».

* هل وصلتكم ضغوط لعدم عرض بعض المسلسلات؟

- الضغوط موجودة والرقابة موجودة، المعايير مختلفة، لكن لا بد أن أزيد من جراءة الرقيب بتمرير مشاهد غير منافية للحياء لكنها جريئة، كانت هناك ضغوط شديدة لعدم بث حلقتين من المسلسل الكوميدي السعودي «من الآخر»، وهما: «إني أخاف الله» وحلقة «صحيح البخاري»، ولأن رقابة «تلفزيون دبي» تنظر بتقدير واحترام للمشاهد، وتعلم جيدا أن مثل هذه الحلقات يجب ألا توقف مهما كانت الضغوط التي قد تأتي دون أن يعرف المطالبون بإيقافها كيف كان طرحها وكيف تمت معالجتها.

* ولكنها قد تسبب بعض التوتر في العلاقات بين البلدين، كونها قضايا داخلية، ولدى السعوديين قناعات ثابتة تجاهها، خاصة أن «تلفزيون دبي» لا يعتبر قناة خاصة، بل يمثل حكومة دبي وبالتالي دولة الإمارات؟

- ما يربط البلدين أكبر بكثير من مسلسل كوميدي ترفيهي يناقش قضايا تلامس الناس، والحلقتان اللتان تناقشان مواضيع شرعية تم الاطلاع عليهما، وأعتقد - بإذن الله - أن لا مشكلة في عرضهما.

* هل استبعدتم مسلسلات في وقت سابق؟

- استبعدنا أفكار مسلسلات، لكن ما ننتجه لا نستبعده، بالعكس أنا أحارب شخصيا ليعرَض كل ما ننتجه.

* تتناول الأخبار إيقافكم مسلسل «بنات الجامعة» وبعض الحلقات من مسلسل «من الآخر»، ما صحة ذلك؟

- أعتقد أن ما تتناوله الأخبار عن إيقاف «تلفزيون دبي» سبع حلقات من مسلسل «من الآخر» وبعض حلقات من «طالع نازل» ووقف مسلسل «بنات الجامعة» كليا، وحذف مشاهد من مسلسل «أرض العثمانيين»، كل ذلك عار من الصحة جملة وتفصيلا.

* كم يبلغ حجم إنتاجكم في الدراما؟

- نحن كمؤسسة إعلامية نعتبر أكبر قناة أو أكبر مؤسسة تنتج دراما، فنحن لا ندخل في شراء مباشر وإن حدث فهو قليل جدا، لأن الإنتاج الكامل يأخذ الحصة الأكبر في دورتنا البرامجية.

* هل لديكم توجه لإنشاء قناة درامية خاصة؟

- نحن كمؤسسة لدينا خطط توسعية مدروسة، هناك أكثر من مشروع تحت الدراسة الجدية وتحت دراسة الجدوى، لأننا عندما نطلق مشروعا لا بد أن ندرسه من جميع النواحي المادية والفنية والانتشارية. هناك خطوات سيعلن عنها في القريب العاجل، منها: قناة دراما وقناة «دبي» المشفرة و«دبي بلس»، إضافة إلى قناة «دبي غرينتش».. كلها مشاريع، لكنها مشاريع سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

* رغم تميز نشرتكم الإخبارية، لم نر توجهكم لإنشاء قناة إخبارية متخصصة؟

- كمشروع، هي أحد المشاريع المطروحة على الطاولة وقيد الدراسة والبحث، ولكن في حقيقة الأمر هو أحد المشاريع التي تبحث بجدية.

* تتميز دبي بوجود جاليات أجنبية من مختلف الجنسيات، ألا تفكرون في قنوات أجنبية خاصة بهم؟

- لدينا قناة «دبي ون» تبث باللغة الإنجليزية، و«دبي» كانت من أولى القنوات التي أطلقت قنوات باللغة الإنجليزية.

* يقال إن القنوات الفضائية تخسر، هل هذه المقولة صحيحة؟

- لا تستطيع القول بذلك، خاصة أننا قناة حكومية، هناك رسالة قيمتها مادة، ولكن من حق القنوات التلفزيونية أن تكسب ومن حقها أيضا أن تنوع مصادر دخلها، وهذه حرفية التلفزيون؛ عندما يصرف الكثير فلا بد أن يكون هناك دخل، الجميل في دبي كتجربة «تلفزيون دبي» وقنوات مؤسسة «دبي للإعلام» أنها قنوات حكومية بنهج خاص، حيث تعمل وفق آلية العرض والطلب، والبحث عن مصادر دخل وتمويل، والدخول في شراكات إنتاجية لتقليل التكلفة، والبيع والمراهنة على الشراء والتوزيع كلها أمور تدخل في نطاق تنويع مصادر الدخل، ولكن القنوات ماديا قد تخسر، ولكن مردودها الآخر إما اجتماعي أو سياسي أو نرجسي، فمقولة القنوات الإعلام دائما تخسرا مقولة قد تكون خاطئة في هذا الوقت.

* كونكم قنوات حكومية، هل يفرض عليكم ذلك قيودا معينة، وهل لو كنتم قناة خاصة لحققتم عائدا ماديا أكبر؟

- بالعكس، نحن نحظى بدعم حكومي مطلق، دعم حكومي مادي غني، وهذا ينعكس على إنتاجياتنا، وميزانياتنا دائما في تصاعد، وهي مدروسة وبشفافية وحوكمة مطلقة، بالعكس كوننا قناة حكومية لا يعيق التميز والانفراد، كوننا قناة حكومية لنا منهجية في العمل نتبعها، ما يميز «دبي» أنها كتلفزيون تستمد من اسم مدينة دبي ماركة لها.

* كم تقدر ميزانياتكم السنوية وعلى ماذا تبنى؟

- ميزانياتنا مدروسة بحكم خططنا الإنتاجية، وبحكم خططنا البرامجية، وبحكم خططنا التوسعية والتحديثية، وأيضا بحكم خطط التوطين والتدريب، وهذه كلها ميزانيات عامة، لكن هناك أيضا ميزانية للدراما وأخرى للإنتاج، وأيضا ميزانية للبرامج، وميزانية للشراء وميزانية للمشاركة، وميزانية للرواتب سنويا، وهناك زيادة سنوية بنحو 20 في المائة عن العام الذي قبله.

* في وقت ما كانت قنوات «دبي» الرياضية تحتل الريادة العربية، إلا أنها سرعان ما اختفت، لماذا؟

- بالعكس، قنواتنا الرياضية تمتلك الكثير من الحقوق الحصرية؛ فلديها الحق الحصري للدوري الألماني والكثير من البطولات الدولية، كذلك تهتم بالدوري السعودي، كما لديها الكثير من البرامج المتميزة منها برنامج «الجماهير» وبرنامج «المباشر» و«دورينا»، كما أنها ناقل حصري للدوري الإماراتي وبطولة رئيس الدولة والبطولات الآسيوية وبطولة مجلس التعاون، «دبي الرياضية» علامة فارقة للقنوات الرياضية.

* إذن، لماذا غادرتها الكفاءات؟

- مثل من؟

* عدنان حمد ويعقوب السعدي؟

- عدنان حمد عاد إلينا، ويعقوب السعدي انتقل لـ«أبوظبي»، فالسوق مفتوحة، ونحن و«أبوظبي» قناتان إماراتيتان يكمل بعضنا بعضا، فنحن في دولة واحدة، لذا لسنا منافسين لأن إعلامنا مكمل لبعضه.

* الدوري السعودي، هل دخلتم منافسة للفوز به؟

- لم ندخل منافسة، ولكن هناك مباحثات جدية لشراء حقوق ملخصات المباريات.

* في الإمارات العربية المتحدة سبع إمارات ولكل إمارة عدد من القنوات، ألا يسبب ذلك تشتتا للمشاهد الإماراتي؟

- لا، بالعكس، هي رسالة، وفي الأخير جميع تلك القنوات الحكومية في الإمارات تعمل وفق ضوابط المجلس الوطني للإعلام، وهناك سياسة إعلامية تسير وفقها هذه القنوات، كما أن القنوات الخاصة ملتزمة أيضا بالقانون والسياسة الإعلامية لدولة الإمارات. لكن في الجانب الآخر، إذا لم تكن هناك منافسة فلن تكون لدينا شاشة متميزة، كما أن المؤسسات الإعلامية الإماراتية تعمل في إطار تكاملي كما هو الحال بالنسبة لقنوات مؤسسة «دبي للإعلام» التي تضم 6 قنوات متنوعة، ومنها «سما دبي» التي تعتبر قناة إعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي من ناحية الإنتاج الدرامي والبرامج، إلى جانب «تلفزيون دبي» وبقية قنوات المؤسسة التي تقوم بإنتاج برامجها وفق رؤية استراتيجية متكاملة، وبعد أن استطاعت استقطاب أهم الأسماء والإنتاجيات الإعلامية في الشرق الأوسط.

* ما تقييمك للقنوات العربية حاليا؟

- بصراحة، هناك غث كبير وسمين قليل، لكن القنوات معروفة، كثير من القنوات موجودة حاليا يوجد أكثر من 200 قناة عربية، لكن كم المشاهَد منها؟ العشر، أي نسبة 2 في المائة تقريبا.

* كيف تقيمها من خلال الدراسات، وهل تؤثر عليكم؟

- لا تؤثر علينا أبدا، فهي لا تظهر في الدراسات، ونسب مشاهدتها معدومة، كما أنها لا تكون مؤثرة على الساحة؛ لأن معظمها لها توجهات سياسية وأخرى دينية ومذهبية وطائفية وقنوات موضة وقنوات موسمية، هذه القنوات كلها ليس لها تأثير أبدا، فهي زيادة كم وليس كيف.

* ما الحل لتلافي مثل هذه القنوات؟

- هذه القنوات سريعا ما تختفي، لأنها تعجز عن التمويل الذاتي، وملاكها سرعان ما يملون من الصرف عليها، أو أنها رسالة وتنتهي وتبقى قنوات أشرطة.

* هل لديكم شراكات مع منظمات إعلامية دولية؟

- لدينا شراكات مع الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون (عرب سات) و(نايل سات)، ولدينا شراكات كبيرة جدا نحن أحد اللاعبين الأساسيين فيها، كما دخلنا في شراكة مع مؤسسة الخليج للإنتاج الخليجي المشترك وكثير من المنظمات، وفي دبي دائما ما نحصل على الحقوق الحصرية لكبرى المناسبات الإعلامية مثل: منتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، ومؤتمرات الإعلام والأحداث الكبرى، أيضا لدينا شراكات دولية في أميركا وأوروبا، وعلاقات مميزة جدا مع القنوات التركية والقنوات الكورية والصينية واليابانية والروسية.

* كم عدد العاملين في قنوات «دبي» وكم نسبة الإماراتيين منهم؟

- نحن لدينا خطة أمرتة طموحة وواضحة، وإحدى مبادراتنا تبني مواطني الإمارات، ومؤسسة «دبي للإعلام» لها منهج يدرّس بالنسبة لتوطين ودعم الأعمال الدرامية ودعم الإنتاجات المحلية، وكفاءة ونسبة المواطنين في ارتفاع مستمر، ونطمح في نهاية العام الحالي أن تفوق نسبة الإماراتيين في المؤسسة 45 في المائة.

* دخول الإنترنت والإعلام الجديد، هل يشكل خطرا على القنوات الفضائية؟

- لا يشكل خطرا، بالعكس هو رافد مهم لنجاح القنوات الفضائية بحكم أن الإعلام الجديد أصبح إحدى وسائل التسويق والترويج وجذب المشاهدين ووسيلة انتشار.

* هل قلل من نسب المشاهدة؟

- لا أعتقد ذلك.

* هل من شكاوى قانونية مرفوعة ضدكم في المحاكم؟

- لا يوجد أي قضايا، لأننا نعمل وفق عقود موثقة، وفي الحقيقة نحن لدينا قسم قانوني نشط، لكن إذا ادعى أحد علينا فلا حول ولا قوة.

* هل تتبنون مواقف سياسية؟

- أبدا.. كل مواقفنا السياسية نابعة من السياسة الخارجية لدولة الإمارات.

* يرى البعض أنكم مقلّون في عرض البرامج الدينية، واهتمامكم بالدراما وبرامج الشباب طغى عليها؟

- غير صحيح، لدينا الكثير من البرامج الدينية، كبرنامج يقدمه الشيخ العريفي وآخر لشيخ العلماء الشيخ الكبيسي، والشيخ عمر عبد الكافي، كما أننا ننقل المناسبات الدينية كلها، وهناك قناة خاصة دينية هي قناة «نور دبي» تابعة للمؤسسة، أيضا «سما دبي» تبث الكثير من الأحداث والبرامج الدينية.

* القنوات العربية التي تبث من دبي، ألا تؤثر عليكم؟

- بالعكس، أنا أرحب بالقنوات المنافسة، ودبي أصبحت مدينة إنتاج عالمية منافسة لهوليوود وبليوود وبعض الإنتاجات العربية.

* برامج الواقع، كيف تراها؟

- أنا ضدها، لأنها بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا.

* لكنكم قدمتم برنامج «نجم الخليج»؟

- برنامج «نجم الخليج» ليس برنامج واقع، هو برنامج تنافسي يتبنى المواهب وكان يبث بعض فترات التدريب. ونلتزم بمعايير من الأخلاقيات والحرص على تقديم الأفضل ولا نقدم الواقع بصورته الرسمية.

* أين برامج الأطفال من قنوات «دبي»؟

- قناة «سما دبي» نسبة كبيرة من برامجها تقدم للطفل والأسرة، وهي من أهم القنوات الخليجية الموجهة للأسرة والطفل.

* هل من توجه لقناة الأطفال؟

- لا يوجد توجه.

* ما أهدافكم للمرحلة المقبلة؟

- أهدافنا أن تكون مجموعة قنوات مؤسسة «دبي للإعلام» هي القنوات الأهم للمشاهد الخليجي بالدرجة الأولى والمشاهد العربي بالدرجة الثانية، وأن تكون إحدى وسائل التسويق والترويج لدبي ولدولة الإمارات بشكل عام.

* أين تضعون أنفسكم بين القنوات العربية؟

- في المرتبة الأولى.

* على ماذا استندتم في ذلك؟

- من خلال نسب المشاهدة والدخل الإعلاني والإنتاج ورعاية الموهوبين، ونحن الآن بصدد إطلاق أحد أهم البرامج وهو مشروع «نجم العرب»، وهو عبارة عن برنامج فني لتبني البرامج الفنية، وهو برنامج أضعه كأهم البرامج التي ستكون على الشاشة في القريب العاجل.

* الحصريات كم تنفقون لها سنويا؟

- ملايين الملايين سنويا، لأننا قناة حصرية وليست قناة تشتري كل ما هو موجود في السوق، لخصوصية المشاهد لدينا، فلا بد أن نقدم للمشاهد الأفضل، لأن القناة التي تبث ما يبثه الغير ليست قناة محترفة.

* ما أسلوب الإدارة الذي تستندون عليه؟

- نعمل وفق رؤية معينة وخطة واضحة المعالم، فدائما ما نبحث عما هو جديد ومختلف وذو مضمون عال وما يرضي المشاهد سواء في الإمارات أو الخليج والعالم العربي ودول المهجر، طموحنا بحكم أننا نغطي الكرة الأرضية أن يكون مشاهدنا وفيا بقدر ما نقدم له من مادة غنية.

* هل تستحدثون أجهزة تقنية كل عام؟

- سنويا لنا خطة تحديث هندسي وفني في المؤسسة وفق رؤية واضحة وخطة استراتيجية، ودائما ما نحرص على اقتناء الأفضل والأحدث وبثنا يصل للعالم كله.