تتلون شبكة برامج رمضان التلفزيونية لهذا العام بباقة من المسلسلات العربية والمحلية، إضافة إلى عدد لا يستهان به من البرامج الترفيهية التي تنقل المشاهد إلى عالم التسلية والفن.
ويعتبر مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» لعادل إمام أحد أبرز المسلسلات التي ينتظرها اللبنانيون بحماس بعد غياب طويل لصاحب لقب «الزعيم» عن الشاشة الفضية دام لـ29 عاما، إضافة إلى أن المسلسل قد تم تصوير عدد من مشاهده في لبنان. هذا المسلسل الذي تعرضه شاشة الـ«إل بي سي آي» طيلة الشهر الفضيل يحكي قصة ضابط مصري متقاعد يدعى ناجي عطا الله، يتم إلحاقه للعمل في السفارة المصرية لدى إسرائيل، لكنه يتعرض للمشاكل بسبب آرائه المناهضة لإسرائيل ولتصرفاتها غير المقبولة تجاه الشعب الفلسطيني، عندها يقرر الانتقام والسطو على مصرف مع مجموعة من تلامذته، مشكلا «فرقة ناجي عطا الله» التي ستقدم للمشاهد مواقف مضحكة ومسلية تحمل في طياتها رسائل سياسية واجتماعية مبطنة. المسلسل من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام، وإنتاج اللبناني صفوت غطاس، ويشارك في البطولة أنوشكا وأحمد السعدني ومحمد إمام، وغيرهم.
وفي المقابل تقدم الـ«إم بي سي» المسلسل المصري «حكايات بنات» من تأليف باهر دويدار، وإخراج حسن شوكت، وهو من بطولة صبا مبارك وحورية الفرغلي ودينا الشربيني وريهام أيمن، ويحكي قصة مجموعة صديقات جمعتهن مقاعد الدراسة قبل أن تبدأ كل واحدة منهن بمسيرة حياتها الشخصية، وهي عبارة عن حلقات منفصلة ترصد تطور حياة تلك الفتيات، كما تسلط الضوء على مشاكل بنات هذا الجيل وأحلامهن. ودائما في إطار المسلسلات المصرية تعرض قناة «المستقبل» بدورها مسلسلا بعنوان «باب الخلق» من بطولة محمود عبد العزيز، ويروي قصة رجل أعمال مصري يعيش في النعيم في دولة الإمارات العربية، إلى حين عودته إلى مصر، ليتحول إلى رجل إرهابي، وهو من إخراج عادل أديب. أما قناة «الجديد» (نيو تي في) فاختارت لمشاهديها المسلسل المصري «طرف ثالث» بطولة أمير كرارة وهنا شيحا، ويحكي ظروف حياة ثلاثة أصدقاء منذ الطفولة طبقوا المثل القائل «الغاية تبرر الوسيلة» ليتمكنوا من الخروج من حياة الفقر التي عاشوها في طفولتهم، وهو من إخراج عمار رضوان.
وكالعادة احتلت المسلسلات السورية والتركية المدبلجة والخليجية مساحة لا يستهان بها من شبكة برامج معظم الفضائيات اللبنانية إضافة إلى الـ«إم بي سي»، فتوزعت كالتالي: «أرواح عارية» و«المصابيح الزرق» على محطة «إل بي سي آي»، الأول من بطولة قصي خولي وسلافة معمار، والثاني مع غسان مسعود وسلاف فواخرجي. وأيضا على المحطة نفسها «حريم السلطان» (مسلسل تركي مدبلج). وتقدم قناة «الجديد» (نيو تي في) في هذا الصدد المسلسلات السورية التالية: «الولادة من الخاصرة»، «طاحون الشر» و«أبو جانتي»، ويشارك فيها على التوالي: فهد العابد وقصي الخولي وبسام كوسى وسامر المصري. أما المسلسل السوري «بنات العايلة» فاختارته «إم بي سي» لينضم إلى شبكتها الرمضانية، وهو من بطولة باسم ياخور ومهى المصري وثناء دبسي، وغيرهم، ويتميز المسلسل بالكثير من التجارب الحياتية الواقعية. المحطة المذكورة آنفا خصصت لمحبي المسلسلات الخليجية حصة لا يستهان بها من مروحية برامجها الرمضانية، بحيث اختارت: «كنة الشام وكناين الشامية» وهو يمزج ما بين موضوعي الرومانسية والاجتماعية، كتبته الكويتية هبة مشاري حمادة، وهو من بطولة مريم الصالح وعبد الرحمن العقل وشجون. المسلسل الخليجي الثاني الذي تعرضه «إم بي سي» هو «حلفت عمري»، ويحكي واقع المرأة المطلقة، من بطولة هدى حسين وحسين المنصور وغازي حسين، كتبه عبد العزيز الحشاش. أما «وطن النهار» فهو يشكل الجزء الثالث من المسلسل الخليجي السابق «ساهر الليل»، وهو كناية عن رسائل حب في زمن الحرب من بطولة جاسم النبهان، باسمة حمادة، ومحمد بوشهري.
ويشهد موسم رمضان التلفزيوني هذا العام تنوعا ملحوظا في البرامج الترفيهية التي اعتمدتها غالبية القنوات اللبنانية الفضائية في المناسبة، إذ حاولت كل منها أن تعطي المشاهد مجموعة خيارات منوعة في هذا الصدد، فخصت له لائحة لا يستهان بها من نجوم تقديم هذا النوع من البرامج الذين يملكون رصيدا معروفا بهذا المجال، أمثال نيشان ووسيم بريدي وزينة جانبية والفنانة الكويتية شجون الهاجري.
قناة «إم تي في» اختارت الإعلامي نيشان ديرهاروتيان الذي سيقدم برنامج «زي العسل» ويستقبل على مدى ثلاثين حلقة 30 امرأة مشهورة، ويستهلها بالمطربة ماجدة الرومي، تليها النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، وتتحدث النساء المختارات في كل حلقة عن اعترافات خاصة حول حياتهن المهنية والشخصية، تشمل يوم بلوغهن 18 عاما، والرجال الذين لعبوا دورا في حياتهن، وعن الحلم الذي يرغبن في تحقيقه يوما ما. وتعرض «إم تي في» في السياق نفسه برنامج «بالبحر سوا» لوسيم بريدي الذي سبق أن قدم البرنامج نفسه تحت عنوان آخر «بالهوا سوا» في الموسمين الفائتين لرمضان، وهو كناية عن سهرات منوعة تشمل الفن والغناء والطبخ، ويستقبل فيها بريدي ضيوفه على متن باخرة في عرض البحر. أما قناة «المستقبل» فستقدم مرة أخرى وكعادتها في هذا الموسم برنامج «بعدا السهرة عنا» مع إجراء بعض التغييرات على الوجوه التلفزيونية التي ستشارك في تقديمه، أمثال زينة جانبية، ويستقبل ليليا مجموعة من الضيوف من أهل الفن والسياسة والرياضة وغيرها. أما الإعلاميان رجا ورودولف مقدما برنامج «سوري بس» على قناة «أاو تي في» فسيتشاركان في تقديم برنامج منوعات بعنوان «نورنا الليل»، ويستضيفان فيه أيضا نجوما من الفن والسياسة على القناة نفسها.
أما الفنانة شجون الهاجري فستقدم وعلى طريقتها عبر «إم بي سي» برنامج مسابقات بعنوان «يا هلا بشوجو ويانا»، تستضيف في كل حلقة منه شخصية طريفة ومضحكة تشاركها الرد على اتصالات المشاهدين المشاركين في مسابقة البرنامج، والمتوقع أن تكون جوائزها سخية وقيمة كما ذكرت الفنانة الكويتية، لأن البرنامج يعرض عبر «إم بي سي».
يذكر أن المسلسلات اللبنانية لها حصتها أيضا في هذا الموسم بحيث ستعرض «إم تي في» الجزء الثاني من «أجيال» فيما تعرض «إل بي سي آي» «ديو الغرام» وتتفرد «المستقبل» بعرض المسلسل الضخم «زي الورد».