سوسن بدر: لم أغامر بتاريخي مع ابن يحيى الفخراني

الفنانة المصرية قالت إن كتابة الكوميديا كأنها «حكر» على الرجال

سوسن بدر
TT

أعربت الفنانة المصرية سوسن بدر عن سعادتها بعملها التلفزيوني الأول مع الفنان يحيى الفخراني، مؤكدة أنه من حسن حظها أن تقوم بأداء دور البطولة إلى جانبه في العمل، مع العلم بأنها مثلت معه في ثلاث مسرحيات في ما سبق، ولمحت إلى أن علاقتهما تتجاوز الزمالة إلى الصداقة العائلية. كما أبدت إعجابها بطريقة عمل ابنه شادي الفخراني، مخرج العمل، وهو المسلسل الأول الذي يقوم بإخراجه حيث عمل سابقا مساعد مخرج.

وعن دورها، قالت سوسن: «المسلسل له طبيعة خاصة جدا؛ فهو يتحدث عن الجانب الروحاني في الإنسان، وعن مدى صحة مقولة إنه بعد رحيل الإنسان فإن آثاره الروحية تبقى موجودة من خلال الناس الذين وهبهم الله نعمة الشفافية ونقاء القلب.. هذا هو موضوع المسلسل». وأضافت: «ولأن طبيعة الكون تقوم على الصراع بين الخير والشر، وكما أن الخيرين موجودون، فإن الشر أيضا موجود، ودوري في المسلسل يتحدث عن سيدة شريرة، أو لنقل إنها غيورة جدا، والغيرة صفة مذمومة في الإنسان عندما تكون في غير مكانها، غيرتها هذه توقعها مع أخت زوجها، التي تمثل الجزء النقي في الإنسان، وهو ما سيضع المشاهد أمام مواقف طريفة».

وعن الإخراج قالت: «المخرج شادي الفخراني واع تماما لعمق الشخصيات، التي كتبها بشكل عميق جدا المؤلف القدير عبد الرحيم كمال، بالتالي فكل شخصية تصرفاتها مبررة». وتابعت: «هذا أول عمل لشادي، ومع هذا، فأنا لم أعتبر التعاون معه مغامرة، لأني أعرفه منذ زمن طويل، وأعرف عقليته، وأعرف تفكيره بوصفه مخرجا، ثم لا ننسى مخطط العمل الذي قدمه لي على الورق، وهذا كان يدل على أنه على النهج الصحيح، فطريقة كتابة العمل على الورق تبين قدرة المخرج على تقديم شيء جيد»، وتابعت: «ثم أتينا للبروفات على الطاولة، وهنا نتحدث عن الخطوات الأساسية لأي مسلسل، حيث تبين نصائحه أنه بالفعل مخرج صاحب خبرة، ثم أتينا لمرحلة الإخراج والإضاءة والتعامل في موقع التصوير مع الممثلين.. بصراحة قدم وجهة نظر متكاملة، ظهرت منذ اللحظة الأولى».

ولمحت سوسن في حديثها إلى أن لديها شغفا للعمل مع وجوه جديدة، مبررة هذا بأنها لو أحجمت عن هذه الخطوة، فستبقى «قديمة» وقالت: «لو لم أعمل مع عقلية مختلفة عني ومع جيل مختلف، فسأراوح في مكاني، لذا فأنا أعتبرها فرصة لتجديد دمي. وفي نهاية الأمر.. إن حكمي على المخرج أو المؤلف يكون من مرحلة ما قبل العمل، وهي أمور تدل على إذا ما كان تفكيره سطحيا أم عميقا، وبنسبة كبيرة جدا، فإن معظم المخرجين الشباب الذين عملت معهم كانوا ناجحين، مثل مروان حامد وشادي الفخراني وغيرهما».

في رصيد سوسن بدر ما يقارب الـ190 عملا، من دراما تلفزيونية إلى أفلام سينمائية، وحتى المسرح وتقديم برامج للأطفال، وعن سبب اختيارها في مختلف هذه الأعمال، قالت: «من الصعب تحديد سبب اختيار المخرجين لي، ربما الإجابة الأصح تكون عندهم، لكن ما يمكنني قوله إنهم ربما وجدوا عندي مقومات مميزة. وبالنسبة لي، أود أن أؤكد أنني كأي فنان يمر في حياته بمراحل مختلفة في تاريخه الفني وقد يجيد اختيار أعمال ويسيء اختيار أخرى، بالتالي هناك أعمال أفادتني ورفعتني وأخرى لم أوفق فيها لأنني أسأت الاختيار، لكن خلال هذه الرحلة الطويلة حاولت بكل جهدي، وكان هذا على حساب صحتي وحياتي الخاصة، أن أكون ممثلة جيدة. ليس مهما بالنسبة لي أن يقال عني إنني باهرة الجمال، بل أن يقال عني إنني ممثلة جيدة، هذا ما كنت أبذل من أجله كل جهدي، منذ قررت أن أكون ممثلة في طفولتي، وأتمنى أن أكون قد وفقت».

وقالت سوسن بدر إن لديها في الموسم الرمضاني الحالي ثلاثة أعمال، أحدها «الخواجة عبد القادر» بالإضافة إلى مسلسل «البرنس» مع عمرو سعد، ومسلسل «نابليون بونابارت» للمخرج شوقي الماجري، وأشارت إلى أنها لم تواجه صعوبة في تصوير هذه الأعمال، فلم يكن هناك تعارض بين مواعيد تصوير هذه الأعمال. وقالت: «في الموسم الرمضاني المقبل لدي ثلاثة أعمال، ربما جاء ذلك بعد أن أخذت إجازة في عام 2011، حيث لم أظهر في أي عمل، بعد أن قدمت (عايزة أتجوز) في عام 2010».

وعن قلة أعمالها الكوميدية، أكدت أنها ليست السبب في قلة أعمالها الكوميدية، وأرجعت السبب إلى أن كتابة الكوميديا للفنانات ليست واردة كثيرا في العالم العربي، وكأن الكوميديا حكر على الرجال، وقالت: «لكن عندما يكون هنالك مسلسل مكتوب بشكل جيد وأسلوب كوميدي لافت للنظر ويكون من حسن حظي أن يتم اختياري لأمثل فيه، فلن أرفض، فأنا أحب أن أعمل في الكوميديا، فمسلسل (عايزة أتجوز) كان رائعا، كما أتوقع أن ينجح مسلسل (البرنس)، فدوري فيه جميل جدا وسيحظى بإعجاب الناس».