الممثل كارلوس عازار: خططت لأكون الممثل المغني معا وأحلم بعمل يجمعني بوالدي

أمّن على صوته مقابل مليون دولار

جانب من مسلسل «ديو الغرام»
TT

قال الممثل اللبناني كارلوس عازار إنه لا يحب أن يصف نفسه بالنجم، لأن الصدفة قد تلعب دورها أحيانا كثيرة مع أي شخص فيمكن أن تضعه في مصاف النجوم دون أن يدري. ورأى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن النجومية لا يمكن أن يحددها أو أن يبوح بها صاحبها لأن الناس وحدها هي التي تقرر ذلك. فالممثل اللبناني كارلوس عازار، الذي تابعه اللبنانيون في موسم رمضان من خلال مسلسل تلفزيوني بعنوان «ديو الغرام»، شارك في بطولته إلى جانب الممثلة ماغي بو غصن التي سبق أن وقفت معه على مسرح «ديو المشاهير» عبر شاشة «إل بي سي»، أوضح أن ما يهمه في مسيرته الفنية هو إرضاء الناس أولا وتحقيق ما يصبو إليه ثانيا، أي أن ينجح في أن يكون الممثل والمغني معا، وهي صفة قليلا ما نصادفها في لبنان وحتى في العالم العربي ككل. وقال: «أنا خططت للوصول لهذه الغاية منذ بداياتي فاصقلت نفسي على الصعيدين الموسيقي والتمثيلي، فـ(ديو الغرام) الذي كتبته خصيصا لي كلوديا مرشيليان التي تعرفني منذ زمن بعيد أصررت على أن تندرج فيه هذه التركيبة التي جسدتها في دوري، مما ساهم في إبراز موهبتي الفنية وعملت جاهدا لأنجح فيها». وأضاف الفنان اللبناني الذي عرفه المشاهد العربي كممثل من خلال مسلسلات تلفزيونية عدة، بينها «باب إدريس» (عرض في موسم رمضان الماضي) وكمغن من خلال برنامج «ديو المشاهير» - أن عمله يأخذ الكثير من وقته، خصوصا أنه من الأشخاص الحريصين على تقديم الأفضل دائما، إذ إن هاجسه الأكبر يكمن في السعي وراء الكمال في أي عمل يقوم به، ولذلك فهو نادرا ما يبدي رضاه على عمل فني يقدمه، كونه يعتبر دائما أن باستطاعته تقديم الأفضل. ويعلق: «أنتقد نفسي دائما وبقساوة، وأفضل عندما أتابع أي عمل لي ألا يشاركني أحد مشاهدته لأنني لا أرحم نفسي».

وعما إذا كان مسلسل «ديو الغرام» قد أعد بتوضيبة مسبقة وسهلة من قبل أهل البيت، كون العاملين فيه (المخرج سيف الدين السباعي وماغي بو غصن وهو شخصيا) سبق أن شاركوا في برنامج «ديو المشاهير» - أجاب: «لا علاقة بالتوضيب المسبق للفكرة، إذ كان من الطبيعي أن يحدث ذلك، لا سيما أن المشاهد أحبنا نحن الثلاثة بعدما تابعنا في (ديو المشاهير)، فجاء (ديو الغرام) تكملة له، كما أن الشخصية التي ألعبها تشبهني إلى حد كبير، وبعض ما ورد فيها من مواقف سبق أن عشتها أنا شخصيا بنسبة 30 في المائة، مما دفع بالمنتج مروان حداد إلى أن يقدم الفكرة التي تجمعنا تحت سقف التمثيل والغناء». واعتبر الممثل اللبناني أن خياراته الفنية تتم بدقة كبيرة فيدرس جيدا أي خطوة يريد القيام بها، وبأن حدسه هو الذي يملي عليه عادة ما يجب أن يقوم به فلم يخيب ظنه ولا مرة، وأضاف: «لقد وضعت كل طاقتي في هذا الدور كممثل ومغن وعلى نفس المستوى، لأن ذلك سينعكس علي إيجابا دون شك في مستقبلي الفني». وعن رأيه في الساحة الفنية اليوم وعما يحلم بأن يغير فيها لو قدر له ذلك، قال: «أعتقد أن 80 في المائة ممن يغنون هذه الأيام هم يتعدون على الكار، ولكني لا أحلم بتغيير أي شيء، فلتبق الساحة كما هي، والناس هي التي تقرر ما يجب أن يتغير فيها».

وعن سبب تأمينه على صوته بمبلغ مليون دولار في إحدى شركات التأمين في لندن، أوضح كارلوس عازار في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أقدمت على هذه الخطوة لأنني مقتنع بأنني إذا فقدت صوتي فقدت رزقي، فأنا أعيش من موهبتي الفنية، ففكرت في أن أؤمن عليه حتى إذا - لا سمح الله - أصبت بأي مكروه أستطيع أن أقف على قدمي دون مساعدة أحد»، ولكن هل هو يشعر بأنه سيتعرض لحدث ما أو مكروه حتى قام بذلك؟ يرد: «لا.. أبدا، ولكنني أخاف على مصدر رزقي كأي مستثمر في أي قطاع كان، وأنا بطبيعتي أفكر زيادة عن اللزوم، هذا كل ما في الأمر». وعما إذا كان ينوي أن يمتهن الغناء رغم تصريحاته السابقة المعاكسة لذلك، رد مبررا: «أنا سبق أن قلت لن أكون مطربا فقط، ولن أدخل مضمار الغناء إلا عندما أصبح مستعدا لذلك، وأنا اليوم في قمة استعدادي لأكون الممثل والمغني معا، وقريبا جدا سأطلق أغنية فردية لي تتبعها أغان أخرى، كما أنني أدرس مشاريع تمثيلية عدة ستعلمون بها في الوقت المحدد». أما الحلم الذي يراوده، فقد وصفه قائلا: «لطالما حلمت بأن أقف ووالدي المطرب اللبناني جوزف عازار على خشبة المسرح معا، وقد يتحقق ذلك قريبا». وعن رأيه في المسلسلات التركية التي تغزو شاشات التلفزة العربية حاليا، قال كارلوس عازار: «في الحقيقة، أنا شخصيا لا أتابعها، بل أشاهد بعض المقتطفات منها على الشاشة الصغيرة بالصدفة، ولكنها دون شك ناجحة بالتوليفة الكاملة التي تتبعها، ولا سيما بالتقنية المتطورة المستخدمة فيها، ولكن من حيث قدرات الممثلين الأتراك فأنا لا أستطيع أن أعطي رأيي فيهم، كون الأعمال المدبلجة تفتقد إيصال الحس الحقيقي للمشاهد، إذ لا يمكننا أن نفصل الصوت عن الصورة في مجال التمثيل، وقد يعود سبب رواجها في الفترة الأخيرة إلى كونها موضة جديدة أو لكلفة شرائها المنخفضة، لا أدري السبب الحقيقي لذلك».

وأكد الممثل اللبناني أنه لم يتابع مسلسل «أجيال» في جزئه الثاني لانشغاله في تصوير مسلسل «ديو الغرام»، وأن عدم مشاركته فيه يعود أيضا للسبب نفسه، مشيرا إلى أن الممثل جو طراد الذي حل مكانه في المسلسل هو صديقه.

أما إذا كان في الواقع يعيش قصة حب حقيقية، رد موضحا: «لا يمكن للفنان أن يضع قلبه جانبا، فهو الذي يحفزه على تقديم الأفضل، وأنا بطبيعتي لا أحب التحدث عن أموري الشخصية للعلن، ولكني طبعا أعيش قصة حب وقلبي ينبض بها».

أما عن سبب احتفاظه بلحيته الخفيفة في جميع أعماله الفنية، فأشار إلى أن ذلك يعود للانطباع الطفولي الذي قد يظهر فيه فيما لو حلقها، إذ تبدو ملامحه أكثر نضجا وجدية بها.