بيار الضاهر: تشجيع صناعة الدراما اللبنانية هدفنا.. وتميزنا يكمن في عرضها على شاشتنا

«إل بي سي آي» تتفرد لبنانيا بإطلاق قناة خاصة بالدراما

«إل بي سي آي» تطلق قناة خاصة بالدراما في لبنان
TT

«صار للدراما شاشة» هو العنوان الذي اختارته محطة «إل بي سي آي» للترويج للقناة الجديدة التي ستطلقها في الأيام القليلة المقبلة، والتي ستحمل اسم «إل بي سي آي دراما»، مما سيجعلها السباقة في هذا المشروع على الساحة الإعلامية اللبنانية، وهي المعروفة بريادتها في هذا المجال منذ تأسيسها، وقد اختارت عيدها الـ27 كمناسبة للإعلان عن إطلاقها.

ولأن الشاشة لبنانية القلب والقالب، فهي تعتبر أن برامجها لن تكون شبيهة لأي شاشة أخرى عربية من حيث نوعية المسلسلات التي ستعرضها، خصوصا (وكما ذكر رئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر لـ«الشرق الأوسط») أن تميزها يكمن بالدرجة الأولى في عرضها أعمالا لبنانية صرفة، التي أثبتت في المرحلة الأخيرة تقدمها وتألقها في عالم الدراما العربية.

وأشار الضاهر في سياق حديثه إلى أن هدف القناة هو تشجيع صناعة الدراما اللبنانية لتصبح من الأعمال الرائدة على الساحة الفنية، بعدما تخطت الحدود اللبنانية وصارت مطلوبة من كل المحطات العربية. وقال: «المحطات العربية التي تعمل في هذا المجال هي هائلة، ولدى كل منها نسبة لا يستهان من المشاهدين، إلا أن الـ(إل بي سي آي دراما) ستكون مختلفة عنها بفعل لبنانيتها، وأن أي محطة تلفزيونية لا يمكن أن نقول عنها ناجحة إلا إذا حصدت نسبة كبيرة من المشاهدين دون غيرها». وأضاف: «برأيي قناتنا الجديدة لديها المواصفات والركائز المطلوبة لخوض هذه التجربة بنجاح، كما أننا سنحرص على تقديم الأفضل للمشاهد، ولا سيما الأعمال اللبنانية في عرضها الأول، وبالطبع ستشهد إعادات له على مدار اليوم، لأن القناة ستبث طيلة الـ24 ساعة».

ورأى الشيخ بيار الضاهر الذي خص «الشرق الأوسط» بهذا الحديث أنه لن يتوانى عن تقديم عروض أسعار جيدة لمنتجي هذه الأعمال لمشاركتهم، وعلى طريقته في ازدهار صناعة هذه الدراما التي هي بحاجة ماسة لمن يشجعها ويرتقي بها إلى الأفضل.

وأوضح شارحا: «ستتميز هذه القناة بأهميتها في مجال الدراما تماما، كما استطاعت (إل بي سي آي) الأم ذلك في برامج المنوعات التي قدّمتها وما زالت طيلة فترة عملها التلفزيوني». وعما إذا كان من المتوقع أن تكون إدارة أعمالها عامة وبرامجها خاصة منفصلة عن «إل بي سي آي» الأم، ردّ الشيخ بيار الضاهر الذي حضّر لإطلاق هذه القناة منذ شباط (فبراير) الماضي: «حاليا من غير المتوقع ذلك، ولكنها مع الوقت ستصبح إلى حد ما مستقلة».

وكانت «إل بي سي» قد روجت لإطلاق هذه القناة من خلال فيلم درامي قصير نشر على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، ووصل عدد مشاهديه إلى 200 ألف مشاهد، وقامت ببطولته الممثلة اللبنانية ورد الخال، وتضمن مشاهد لعلقة ساخنة صورت بعدسة الـ«آي فون»، جرت ما بين بطلة الفيلم وامرأة أخرى اتهمتها بخطف زوجها منها، وذلك على مرأى من زبائن أحد المطاعم الذي خطط لوجود ورد الخال فيه.

تم تمثيل الفيلم ببراعة حتى خيل لمشاهديه أن القصة حقيقية فراحوا يتناقلون الخبر فيما بينهم، ويتحدثون على مدى أسبوعين متتاليين عن الموقف المحرج الذي تعرضت إليه الممثلة المعروفة برصانتها، إلا أن تمريره بعد تلك الفترة في تقرير خاص ضمن النشرة الإخبارية لقناة «إل بي سي آي»، أطلت فيه ورد الخال قائلة: «الفيديو يتضمن رسالة فلقد أحببنا أن يعيش المشاهد الموقف والمشهد الدرامي.. هيك بتكون الدراما».

عرفت المشاهد عن «القصة كلها» (الشعار الذي تتبعه المحطة اللبنانية في الترويج لبرامجها) وعن أن الفيلم هو مجرد وسيلة إعلانية جديدة اعتمدتها المحطة للترويج لقناتها الجديدة مختتمة التقرير الإخباري، بالقول: «صار للدراما شاشة.. عيشوها».

أما المسلسلات المنتظر أن تعرض على شاشة «آل بي سي آي دراما» بعد انطلاقها رسميا في 16 سبتمبر (أيلول) المقبل، فيأتي في مقدمتها المسلسل اللبناني «هروب» من بطولة كارمن لبّس وكتابة كلوديا مرشيليان، إضافة إلى إعادات لمسلسلات لبنانية أخرى شهدت نجاحات ملموسة لدى المشاهد العربي عامة واللبناني خاصة، كـ«عصر الحريم» و«سارة» و«ورود ممزقة» و«باب إدريس» و«فارس الأحلام» و«إلى يارا» وغيرها، إضافة إلى باقة من المسلسلات المكسيكية والسورية والمصرية والتركية، وبينها «حريم السلطان» في جزئه الثاني. وستكون الأولوية لمشاهدة العروض الأولى لهذا النوع من المسلسلات لقناة «إل بي سي آي دراما»، كما ذكر رئيس مجلس إدارتها لـ«الشرق الأوسط»، على الرغم من أن هذه السياسة لم تطبق بعد من قبل إدارة المحطة اللبنانية للإرسال في فترة البث التجريبي للقناة الذي بدأ نحو منتصف هذا الشهر، إذ تعرض قناة (إل بي سي آي) الأم، حاليا، مسلسلا حديثا بعنوان «القناع»، من بطولة كارمن لبّس وجورج شلهوب، ومن كتابة جبران الضاهر.