حيل جديدة للمطربين العرب للاستحواذ على سوق الكاسيت في مصر

صوروا أقاربهم أمام محال الكاسيت.. وخبراء قالوا إنهم بالغوا في أرقام التوزيع

TT

حيل جديدة لجأ إليها مؤخرا بعض المطربين العرب في مصر، عن طريق تصوير أقاربهم أمام محال الكاسيت وهم يشترون شرائطهم الجديدة كوسيلة للدعاية، بالإضافة إلى الحديث عن نسب توزيع يعتقد الخبراء أنها مبالغ فيها، فضلا عن التصريح للكثير من وسائل الإعلام والصحف والقنوات الفضائية بأن ألبوماتهم الغنائية تفوقت على مثيلاتها في الأسواق خلال الأعوام الأخيرة، وذلك للترويج للألبومات الجديدة في ظل إقبال ضعيف رده البعض إلى الظروف السياسية التي تمر بها البلاد.

ويرى خبراء فنيون أن كل مطرب يعرف جيدا أنه لا يحقق مبيعات، ولذلك يلجأ إلى هذه الحيل نظرا لعدم إقبال الجمهور على الشراء وعدم وجود منافسات حقيقية في سوق الكاسيت، بعد أن سهل الإنترنت الحصول على نسخة أصلية من العمل الفني قبل طرحه للأسواق.

ومؤخرا تم طرح 14 ألبوما غنائيا، منهم: «من قلبي بغني» للمطرب محمد حماقي، الذي أعلن عنه أنه حصل على المركز الأول، وفي نفس التوقيت طرحت السورية أصالة ألبومها «شخصية عنيدة» وقيل أيضا إنه حصل على المركز الأول في سوق المبيعات، وإنه حقق نسبة استماع وصلت إلى 26 مليون مستمع حسب تقارير صحافية. وبعيدا عن المراكز الأولى طرحت غادة رجب ألبوم «صوتي»، وغنت لأول مرة باللهجة التركية، وقدم سامو زين ألبوم «الورد الأحمر»، ومحمود العسيلي «دنيا جديدة»، وساندي ألبوم «أحسن من كتير»، والمطربة السورية وعد البحري قدمت ألبوم «أغير حياتي»، ونسمة محجوب «هتقولي إيه».

الناقد الفني أحمد السماحي قال تعليقا على ادعاء المطربين حصولهم على المركز الأول في سوق الكاسيت: «بعد قرصنة الإنترنت وتسرب الألبومات الغنائية فور طرحها لم يعد هناك مطرب أول في مبيعات الكاسيت الذي انهار ومات إكلينيكيا، وبالتالي لم يعد هناك أي مطرب في العالم العربي يحقق أي مبيعات تذكر».

وأوضح السماحي أن «أكثر ألبوم حاليا يحقق نسبة توزيع لا تتجاوز 20 ألف نسخة، بعد أن كانت في تسعينات القرن الماضي تصل إلى مليون نسخة، وحدث هذا مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عندما طرح ألبومه (من غير ليه)، وأيضا البوم (لولاكي) لعلي حميدة».

وقال السماحي لـ«الشرق الأوسط»: «في الفترة الأخيرة وجدنا صراعا بين المطربين ليس واقعيا يتعلق بالمنافسات على المراكز الأولى لسوق الكاسيت»، كاشفا أن كل مطرب يعرف جيدا أنه لا يحقق مبيعات، وأن الذي يشتري ألبومه مجموعة من أقاربه والمهووسين بفنه من المراهقين».

وكشف السماحي عن لجوء المطربين إلى ظاهرة مكشوفة ومزيفة، بأن يحثوا أقاربهم على شراء ألبوماتهم، ويقوم المطرب بتصوير أقاربه أمام محالات الكاسيت وهم يشترون النسخة الأصلية لألبومه، وإرسال الصور إلى الصحافيين والإعلاميين، لنشرها في وسائلهم الإعلامية، فضلا عن إرسال بيانات وأرقام غير حقيقية عن حجم المبيعات في الأسواق.