رزان مغربي: سأكشف للمشاهدين قصتي بأكملها في برنامجي المقبل

المذيعة اللبنانية تقول إن «الصمت» هو السلاح الأقوى والأكثر فعالية..

رزان مغربي
TT

قالت المذيعة التلفزيونية رزان مغربي إن برنامجها الجديد على قناة «المستقبل» (طنة وغني)، هو بمثابة وجبة فنية خفيفة لغسل العطلة الأسبوعية وتزويد المشاهد بجرعة نشاط يستخدمها في أيام باقي الأسبوع. وأشارت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المساحة التي أعطيت لها في البرنامج تستعملها بأكملها، ولكنها تشعر دائما بأن ما في أعماقها من طاقة ونشاط لا تكفيهما أي مساحة أو إطلالة تلفزيونية معينة، لأنها تبدي دائما نهمها تجاه العمل بشكل عام والتلفزيوني بشكل خاص، موضحة أن «هذا النوع من البرامج، وعلى عكس ما يعتقده البعض، ليس سهلا لأنه يتطلب إجادة الحوار مع الضيوف، إضافة إلى سرعة البديهة والحركة الدائمة على المسرح وإلى ما هنالك من عناصر تساهم في اجتذاب انتباه المشاهد بشكل عام»، وأضافت: «تعالوا نوضح، ولو لمرة واحدة، ماذا يعني تقديم برنامج فني استعراضي، فهو يستهلك طاقة كبيرة من مقدمه، إضافة إلى ضغط فكري وإعدادي يثقل كاهل من يقوم به، فليس صحيحا أن هذا النوع من البرامج خفيف ويستلزم طلة جميلة وعبارات مكتوبة فقط، فهناك مفاهيم رمادية لهذا الموضوع، وأتمنى يوما ما أن أفندها تفصيليا».

ورزان عادت إلى الشاشة التي احتضنتها في بداياتها (تلفزيون «المستقبل»، حيث قدمت برنامج «الليل المفتوح»)، بعد انقطاعها قسريا عن العمل التلفزيوني الذي كانت تقوم به على شاشة (الحياة) بسبب تعرضها لموقف حرج أساء إلى حياتها الشخصية، بعد أن سرب أحدهم شريطا مصورا لها عبر موقع «يوتيوب» الإلكتروني له علاقة مباشرة بحياتها الخاصة والحميمة، قالت في هذا الخصوص: «لا أحب أن أتطرق إلى هذا الموضوع دون أن أشرحه بالتفصيل، ولذلك سأحكي قصتي كاملة في البرنامج الجديد الذي سأقدمه عام 2013 بعنوان (A la Razan)، وسأذكر بالتفاصيل المملة كل ما حصل معي منذ سنة ونصف وبالتحديد منذ شهر (يناير) 2010، وسيكون ذلك بمثابة الخبر السبق الذي أفتتح به برنامجي».

وعن رد فعلها الأول تجاه هذا الموضوع، قالت: «لقد تسلحت بالصمت واكتشفت أنه السلاح الأقوى والأكثر فعالية في مواقف مشابهة، وتعلمت الكثير، فكانت تلك المرحلة بمثابة امتحان صعب خضته وعرفت فيه مدى قدرتي على التحمل»، وأضافت: «لقد دفنوني وورثوني ووزعوا تركتي وأنا ما زلت حية، فسرقوا مني أجمل لحظات يمكن أن تعيشها الفتاة، فشددت على جرحي، ويوم أن أحكي الحقيقة كاملة سيعرف جمهوري ماذا مررت».

وعما إذا ما زالت مكانتها محفوظة على الشاشة بوجود عدد من المذيعات اللاتي ينتمين إلى نفس المجال، قالت: «الجميع فيه الخير والبركة، وشخصيا أتمنى النجاح للجميع، ولكن الخبرة التي أتمتع بها والتي بدأتها بمشواري عام 1992 بالتأكيد تزودني بخلفية مهنية مهمة في مجال العمل التلفزيوني، وخاصة الحواري الفني والمنوع، فبرأي المقالة لا يمكنها أن تلغي ديوان شعر وصفحة في مجلة لا تلغي أعدادا منها، وعلى فكرة أنا صاحبة نفس طويل، وليس باستطاعتي تقييم تجربة أي شخص آخر، بل أكتفي بصقل خبرتي».

وعن طبيعة دورها في برنامج «صوت الحياة» الذي سيعرض على شاشة «الحياة» المصرية في 15 الحالي والمخصص لهواة الغناء، الذين سيتم اختيار أفضلهم من قبل لجنة الحكم المؤلفة من الفنانين؛ هاني شاكر وسميرة سعيد وحلمي بكر - أوضحت أنها سعيدة جدا بهذه التجربة التي سبقتها تجارب مشابهة في عدد من البرامج التي قدمتها، وبينها «ألبوم»، لا سيما أن المواهب التي ستشترك معها ستكون مصرية فقط، مما سيفتح المجال أمام المصريين لاكتشاف مواهب فنية هم بحاجة إليها اليوم. وقالت: «ستكون مهمتي احتضان هذه اللمة وتقديم لوحة استعراضية في بداية كل حلقة». وعن رأيها في موضة برامج المواهب المنتشرة في الآونة الأخيرة على التلفزيونات، قالت: «إنها نسخ متشابهة، ونحن بحاجة إلى أفكار جديدة، ورغم أن تلك البرامج حققت نجاحات كبيرة، فإنني مع الفورمات الأجنبية، ولكني أحبذ الأفكار المحلية أكثر». وأضافت: «نحن بانفتاحنا على الغرب، قلدنا نجومه، وأنا تعرفت إلى نجوم كبار وإلى الخلطات الفنية التي يجيدونها وإلى صناعة النجوم فيه، ولكن مع الأسف قلدناهم بالقشور من خلال الحذاء أو السيارة أو الزي الذي نرتديه، وبرأيي أن النجومية لا ترتكز على هذه الأمور، بل هي أعمق من ذلك بكثير».

وقالت: «برأيي أن النجم الذي يشارك في برامج مماثلة، عليه أن يكون مرتاحا مع نفسه طبيعيا بسيطا (جدع وابن بلد)، يتخلى عن نجوميته في هذه المواقف والا اصطدم بالحائط».

وعما إذا ما زالت تفكر في الغناء، أوضحت رزان أنها لا ترغب في امتهان الغناء، ولكنها قد تلبي دعوة للمشاركة في حفلة تقيمها إحدى الجامعات أو إحدى الجمعيات الخيرية فتطل فيها في أغنية. أما بخصوص التمثيل، فهي تعمل جاهدة وبجدية للتطور فيه، وهي بالمناسبة ترغب في تقديم عمل في الدراما اللبنانية من كتابة كلوديا مرشيليان مثلا، يكون جريئا ويحكي الواقع اللبناني.

وختمت رزان بالقول إنها متصالحة مع عمرها، فهي لا تختبئ خلف أصبعها، وأن الأرقام لا تعني لها شيئا، فالأهم الروح والنفسية، وهي بالمناسبة لم تجر أي عملية لشد الوجه كما تردد، وقالت: «أشعر دائما بأنني بحاجة لمن يربيني، وقد قلت لأمي مرة إن خطأ ما حصل بهويتي دون شك، لأنني لا أنتمي إلى العمر الذي تحدده، فاستمري في معاملتي كطفلتك المدللة فالوقت ينفد بسرعة. وأنا ما زلت أطمح إلى تحقيق الكثير ولو جاء متأخرا كما هي العادة في جميع إنجازاتي على الصعيد الفني أو الشخصي».