لن يشهد لبنان في مناسبة عيد الأضحى هذا الموسم زحمة حفلات غنائية كعادته كل عام، إذ بالكاد يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة كما يغيب عنها نجوم كبار لم يسبق أن افتقدناهم في مناسبات مشابهة. ويبدو أن أجواء الربيع والأزمة السياسية التي تمر بها المنطقة خاصة الجارة سوريا هي السبب الرئيسي في هدوء لبنان وعزوف الفنانين عن ممارسة نشاطهم الفني. وفي الوقت نفسه ابتعد السياح الخليجيون عن زيارة بيروت منذ الأشهر الماضية بسبب تحذيرات حكوماتهم المتكررة من زيارة لبنان.
هذه الحفلات التي يتراوح سعر بطاقاتها ما بين الـ150 والـ700 دولار تتوزع إقامتها ما بين فنادق بيروت وبعض المجمعات السياحية الموجودة خارجها ويتصدرها فنانون لبنانيون بعدما كانت في السنوات الماضية تتلون بفنانين من مصر والخليج العربي.
ويأتي الحفل الغنائي الذي يحييه كل من إليسا ووائل كافوري في فندق «فينيسيا» وسط بيروت ثاني أيام العيد (27 من الشهر الحالي) في مقدمة الحفلات المنتظرة لهذا الموسم من عيد الأضحى وصاحب أعلى نسبة بيع لبطاقاته رغم أنها تتجاوز الـ600 دولار. أما الحفل الثاني المتوقع أن يستقطب المحتفين بالعيد من مختلف المناطق اللبنانية فهو الذي سيحييه عاصي الحلاني ورلى سعد في صالة السفراء في كازينو لبنان ثاني أيام العيد أيضا وتصل أسعار بطاقاته إلى 350 دولارا تشمل كلفة تناول العشاء كغيره من الحفلات.
أما المطرب ملحم زين فسيكون أحد الفنانين القلائل الذين سيقدمون حفلين غنائيين في المناسبة أحدهما في مطعم «l’arc» في بلدة مغدوشة الجنوبية (أول أيام العيد)، والثاني في فندق «الموفمبيك» في بيروت حيث ستشاركه الغناء الفنانة هيفاء وهبي ثاني أيام العيد. وسيكون الموسيقار ملحم بركات بمثابة فلتة الشوط بالنسبة لباقي زملائه، إذ سيكون الفنان الوحيد الذي سيغرد من خارج سرب شركة «روتانا» للإنتاج والتوزيع الفني فيحيي حفلا غنائيا ثاني أيام العيد في مجمع «Edde sands» الواقع في منطقة جبيل الساحلية.
ومن الحفلات التي ستقام في المناسبة أيضا تلك التي سيقدمها المطرب هشام الحاج بالاشتراك مع الفنانة لورا خليل في فندق «البلازا» ثالث أيام العيد.
أما أبرز الغائبين عن الاحتفالات في عيد الأضحى فهم كل من راغب علامة ونجوى كرم ونانسي عجرم، إذ يبدو أن الثلاثة لديهم ارتباطات خارج بيروت أو أنهم لم يتلقوا العروض الفنية التي تناسبهم.
المطربة كارول سماحة من جهتها ستحيي العيد خارج لبنان وبالتحديد في مجمع «تروبفست» الواقع على كورنيش إمارة أبوظبي.
وتكتفي باقي المجمعات والمطاعم الموزعة في جميع المناطق اللبنانية بإقامة برامج فنية خجولة اعتادت تقديمها في عطلة الأسبوع والتي تقتصر على مغنين من نوع الـ«وان مان شو»، حيث يعزفون ويغنون في آن.
ويؤكد أحد متعهدي الحفلات أن سياسة المختصر المفيد المتبعة في برنامج حفلات عيد الأضحى لهذا العام كانت تحصيلا حاصلا للظروف الدقيقة التي يعيشها العالم العربي، ولا سيما سوريا، إذ كانت هذه الأخيرة يشكل مواطنوها نسبة مرتفعة من جمهور النجوم اللبنانيين وكذلك الأمر بالنسبة لأهل الخليج الذين تلقوا تعليمات صارمة من سفاراتهم منذ فترة بعدم التوجه إلى لبنان.