عاصي الحلاني: من المحتمل وصول المشترك المغربي إلى النهائيات وكل منا نال المبلغ الذي طلبه

أكد أن جميع تعليقات لجنة الحكم في The voice ارتجالية وغير متفق عليها مسبقا

عاصي الحلاني
TT

قال المطرب عاصي الحلاني إنه أحيانا كثيرة لا يأتي شكل المشترك في برنامج The voice مطابقا للصورة التي يرسمها له من خلال صوته إذ يسمع مثلا صوتا كبيرا وعريضا ويتراءى له أن صاحبه طويل القامة وسمين فيتفاجأ عندما يلف بكرسيه نحوه بالعكس تماما فيكون صاحبه ذا قامة صغيرة ومنمنمة. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنني وبصورة غير مباشرة أتأثر بصوت المشترك وكأي شخص آخر أرسم له في مخيلتي شكلا أستوحيه من قوة صوته أو من نبرته وعندما أبرم صوبه أقول لنفسي: (ما ضبطت معك هالمرة) ولكن ذلك دون شك لا يؤثّر على خياراتي لأن البرنامج يعتمد بالدرجة الأولى على الصوت وهذا ما يميزه عن غيره». وأشار عاصي الحلاني الذي لقّبه مشاهدو البرنامج بـ«شيخ الشباب» نظرا لديناميكيته وحيويته على المسرح بأن فريقه يتضمن أصواتا رائعة وأن المشترك المغربي مراد بوروكي يعتبر صاحب صوت مميز ونادر بشهادة جميع الأعضاء المدربين في البرنامج ومن المحتمل أن يصل إلى مرحلة النهائيات. وعن الإضافة التي زوّده بها البرنامج بعد اشتراكه به قال عاصي الحلاني: «أعتقد أن المشاهد اكتشف شخصيتي الحقيقية فأنا بطبيعتي أحب المرح وديناميكي»، وعن سبب موافقته على الاشتراك به رد موضحا: «إنها (إم بي سي) في الدرجة الأولى قناة رائدة في مجالها ولقد قمت بأبحاثي الخاصة عن البرنامج بنسخته الأجنبية وأعجبت به وعندما علمت من سيشارك فيه كمدربين اقتنعت أكثر واتخذت قراري بالمشاركة».

وعما تردد حول المبالغ الكبيرة التي تقاضاها النجوم الأربعة وهو بينهم وأنها تتفاوت بين واحد وآخر أوضح أن كلا منهم تقاضى ما يستحقه وما طالب به ولذلك لن يعلق على الموضوع.

ولم ير عاصي الحلاني في اشتراك النجوم بهذا النوع من البرامج استهلاكا للفن عامة وقال: «هي سلاح ذو حدّين يمكن أن تزيد من نجاح الفنان أو العكس وذلك حسب حضوره وشخصيته فهناك فرق صغير جدا بين خفّة الظل والسماجة (الثقالة) فبقدر ما كان الفنان طبيعيا ومرحا ويتمتع بقدر من الرزانة والجدية في الوقت اللازم بقدر ما كان لديه مصداقية في تصرفاته وقريبا إلى قلب المشاهد وأنا شخصيا استأذنت الزملاء للقيام بتعليقاتي ورمي مزحاتي من وقت لآخر ونحن على العموم نؤلف فريقا متناغما ومتجانسا». وتابع: «على فكرة.. إن كل ما تشاهدونه في هذا الإطار هو ارتجالي وغير متفق عليه مسبقا فنحن نتصرف على طبيعتنا».

ووصف عاصي الحلاني المطرب كاظم الساهر بالهادئ وصابر الرباعي بالشخص غير السهل (مش هيّن) فهو دقيق في اختياراته وشيرين عبد الوهاب بدلوعة الفريق وأنه على اتفاق تام معهم جميعهم فهو سبق ودعا صابر الرباعي إلى دارته في البقاع والتقى مع شيرين وحاليا أنشأ علاقة صداقة جميلة مع كاظم الساهر حيث لم يكن يربطهما بالماضي أي معرفة سابقة. وعن المراحل المقبلة في البرنامج قال: «سيغني المشتركون أغاني يختارها لهم مدرّبوهم وسيقومون بالتمرينات الصوتية اللازمة مع أشخاص يعملون ضمن فريق البرنامج فأنا مثلا معي غادة شبير اختصاصية الفوكاليز كما أن هناك من يهتم بإطلالة المشترك ومخارج حروفه وتحركاته على المسرح وستحمل المرحلة المقبلة لا شك المفاجآت والكثير من الحماس لأنها ستكشف عن القدرة الحقيقية لكل مشترك على تمكنه من الغناء». وعن مصير المشاركين الذين يؤدون فقط الأغاني الغربية فوصفهم بأصحاب المواهب الكبيرة وأن لديهم نفس فرص النجاح كزملائهم الذين يغنون العربية مع أن الغالبية من المشاهدين تفضل متابعة المواهب من النوع الثاني ولكن عليهم أيضا أن يعترفوا بقدرة المغنين في الأجنبية ويعطوهم الفرصة. أما الموسيقى الغربية التي يحب أن يستمع إليها فهي تلك التي تؤديها سيلين ديون كما قال أو بوتشيللي مشيرا إلى أنه أحيانا يستعين بذوق ابنته ماريتا للاطلاع على أحدث الإصدارات الغربية. وعما إذا كان يتوقّع أن يصبح يوما ما عضوا في لجنة تحكيمية يمارس مهمة سبق وطبقها عليه فنانون من جيل آخر أثناء اشتراكه في برنامج «استوديو الفن» في بداياته قال: «لم أكن أتخيل ذلك أبدا ولكن شاءت الظروف أن أصل إلى هذه المرحلة بفضل المجهود الكبير الذي بذلته في مسيرتي الفنية منذ عام 1988 حتى اليوم والذي تطلّب مثابرة ونشاطا وهنا أود القول إن المشاركة في البرنامج عمل متعب يتطلب تفرّغا كبيرا كما أنه يضطرني لإلغاء بعض نشاطاتي الفنية ولو لم يغطّ الأجر الذي أتقاضاه كل ذلك ما كنت وافقت على المشاركة». وعن رد فعله إزاء المواهب التي لا تختاره كمدرب لها قال: «أحيانا أزعل (بنقهر) ولكن في النهاية هي لعبة ويجب أن أتقبلها بقواعدها وشروطها». وعن نشاطاته الاجتماعية الأخيرة التي يقوم بها إلى جانب الغناء كمشاركته في حملة «صوتنا للوطن حقا» والتي تهدف إلى إقرار حق المغتربين اللبنانيين في المشاركة بالانتخابات النيابية لعام 2013 قال: «هذا النوع من النشاطات أقوم به دون تردد فأنا أحب تقديم الخدمات بشكل عام في شتى المجالات وحاليا من خلال مهمتي كسفير للنوايا الحسنة أشارك في برنامج لمساعدة المعوزين في كل المناطق اللبنانية كما شاركت في جمعية (طفولة) الخاصة بأمراض سرطان الأطفال وبرأيي أن المغترب اللبناني هو بيضة القبان التي تستطيع إيجاد التوازن في هذا الموضوع خصوصا أن المغترب منذ زمن حتى اليوم يلعب دورا بارزا في استمرارية لبنان فلماذا لا يحق له أن ينتخب ويساهم في مصير بلده؟».

وعما إذا كان ينوي دخول المعترك السياسي قال: «لا أرى نفسي حاليا في العمل السياسي كما أفضل أن يكون لي كتلتي السياسية يعني أن أكون صاحب قراراتي ولست تابعا لأحد»، وهنا سألته (يعني تأسيس حزب عاصي الحلاني مثلا؟) فرد: «لا بل حزب الإنسان الحر ويتكون من أشخاص يعملون من أجل مصلحة بلدنا أولا».

أما عن نشاطاته المستقبلية فأوضح أنه بصدد التحضير لمسرحية غنائية من تأليف وجدي شيا بعنوان «شمس وقمر» إلى جانب الفنانة لطيفة وأنه يحب الأعمال المسرحية ولكنه لا يفكر بامتهان التمثيل في الأفلام والمسلسلات كما أنه يحضّر لأغنية خاصة بمصر كما أنه سيحيي ثاني أيام عيد الأضحى في حفلة غنائية يقدمها في كازينو لبنان.