حمود الخضر لـ «الشرق الأوسط»: حلمي إنشاء أكاديمية موسيقية للغناء الهادف

فنان مغمور ينطلق صدى صوته من قلب الكويت برسائل إيجابية

TT

يصف نفسه كفنان يحمل على عاتقه رسالة إيجابية، ومؤمن بأن الصوت الجميل من الواجب أن يوظف بشكل ملهم ومفعم بالجمال، حمود الخضر الفنان الكويتي الصاعد الذي يعتقد أن الفن والموسيقى أدوات فعالة وقوية للتأثير بإيجاب، من خلال طرح المواضيع الإنسانية والاجتماعية والروحانية وغيرها من المواضيع التي تحمل قيما راقية تلهم كل من يستمع إليها.

ويعد الخضر من أوائل فناني العالم العربي الذين سلكوا طريق الغناء الهادف المتضمن للموسيقى بين فئة أغاني الشجن العاطفية والأناشيد التي تبتعد عن الموسيقى وتكتفي بمؤثرات الأصوات البشرية. يقول حمود الخضر في حديث مع «الشرق الأوسط»: «كانت هناك صعوبة للبقاء في منطقة الوسط، والسبب الرئيسي يعود إلى أن هناك انقساما واضحا بين نمطين في ساحة الغناء العاطفي والأناشيد الإسلامية التقليدية، التي تشمل مواضيع دينية والتي غالبا لا تحتوي على موسيقى، واليوم أصبح هناك خط جديد لا أستطيع أن أقول إنني من بدأ فيه، ولكن هناك نماذج من قبلي كسامي يوسف، ولكن أعتبر نفسي في موضع الأوائل من الذين استخدموا خط الغناء الهادف بمواضيع إنسانية وإيجابية في الوطن العربي».

ويرى الفنان حمود الخضر أن الإقبال كبير على هذا النوع من الأغاني، كون الأغنية باستخدام الموسيقى تكون متكاملة فنيا ومحببة للشباب ومقاربة لما يستمعون إليه بشكل يومي، ويضيف: «أعتقد أنها كانت ثغرة فنية ناقصة بمجتمعنا العربي، بأن توجد أغانٍ ملهمة وتحتوي على الموسيقى، وأنا أحاول أن أسد هذه الثغرة من خلال المواضيع التحفيزية التي أطرحها لفئة الشباب تحديدا».

واستطرد: «أوضاعنا الفنية أغلبها سلبي بمنطقة الخليج والعالم العربي، فالأغاني مليئة بالخيانة، والدراما حزينة، لذا أعتقد أن الجمهور متعطش لسماع شيء إيجابي تطرب له النفس ويجعلها تبتسم وتتفاءل، وحتى إن شاب المواضيع شيء من السلبية، أحاول أن آخذ النقطة المضيئة فيها، وأطرحها من زاوية إيجابية».

ومن جانب آخر أوضحت إحدى تغريدات الفنان في شبكة «تويتر» الاجتماعية أنه شارك بمسيرة «كرامة وطن» ذات الطابع السياسي في الكويت، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحول سؤاله عن نيته لإصدار أغانٍ تحمل الصبغة السياسية ذكر لـ«الشرق الأوسط»: «لم أبتعد عنه من ناحية مبدئية، وإذا شعرت بأني أستطيع تقديم أغنية إيجابية لن أتردد، بالدليل أغنية (أنا مصر) التي غنيتها بعد أحداث الثورة المصرية كانت بها دعوة للعمل وبناء مصر من جديد».

تنوع الأغاني حرص عليه الفنان المغمور، رغبة في التوسع على نطاق أكبر في العالم العربي، فيقول حمود: «غنيت بالفصحى العربية، واللهجة الخليجية العامية، وكذلك أغنية كانت مزيجا بين اللغة العربية والإنجليزية هي (يحلو الوصال - Keep me true)، صورتها بطريقة فيديو كليب بولاية لوس أنجليس الأميركية، وكان لها صدى كبير بعد عرضها على التلفزيون وقناتي الرسمية على شبكة (يوتيوب) التي تعدت مليون مشاهدة في فترة قصيرة».

وتمنى الخضر أن يوجد تصنيف لأفضل الأغاني الإيجابية الرائجة في الفترة القادمة، وتمتع الشباب بها والطرب يكون الهدف الأساسي منها، مع إضافة قيمة إليه تجعله يبادر بعمل أو سلوك جيد كالتطوع، ورسم البسمة. واختتم حديثه: «ما زال لدي الحلم ببناء مشروع ضخم لأكاديمية الموسيقى خاصة بهذا المنحى من الغناء الهادف، كمشروع طويل الأمد، قد يأخذ فترة طويلة حتى يتم».