راشد الماجد يرسم خطوطا جديدة للأغنية السعودية

جمهوره طبق نظرية الحقوق الفكرية باقتناء ألبوم «مصيبة» احتراما وحبا له.. و«وناسة» تعيد جلسات الطرب بمشاركة 56 فنانا

راشد الماجد
TT

لم يكن طرح الألبوم الجديد للفنان السعودي راشد الماجد أمرا عاديا عند عشاق فنه وجمهوره العريض في الخليج والوطن العربي، وبعيدا عن اتفاق النقاد وجمهوره في وقت بتميز الألبوم رغم أن طرحه لم يتعدَّ أياما معدودة، لكنّ هناك أمرا آخر، لحظة طرح ألبوم راشد الماجد وعنوانه «مصيبة»، وهي الأغنية التي كتبها الشاعر السعودي ساري، كسر جمهوره حاجز نسخ الأغاني من شبكة الإنترنت والبحث عن النسخ المقلدة. والجمهور العربي وخصوصا السعودي توحد الآن وطبق نظرية الحقوق الفكرية لشراء النسخة الأصلية، فراشد الماجد فرض على عشاق ذلك في الوقت الذي كانت تقدم فيه لجنة الحقوق الفكرية حملات خجولة لم تفِد وتسبب أضرارا للشركات المنتجة والفنانين. أحدهم قال: «حين يطرح راشد الماجد ألبومه الرسمي أفضل اقتناءه احتراما وحبا له»، والاقتناء هنا يختلف عن مجرد شراء الألبوم وسماعه، ويبدو أنها حالة غريبة يعيشها جمهوره الكبير حبا وتفاعلا مع ذلك الفنان المختلف في أدائه وطريقة ما يقدمه من فكر جديد مع كل ألبوم يطرحه، وهو يقدم خطوطا مختلفة يبهر فيها الجميع ليؤكد أن الأغنية السعودية تتوهج دوما في سماء الغناء العربي.

«الشرق الأوسط» حضرت بجوار الفنان راشد الماجد لحظة طرح الألبوم في السوق الخليجية والعربية. والجميل أن اختلاف راشد لا يكون فقط في طريقة تقديمه للأغاني المختلفة والجديدة التي دائما يفاجئ بها الساحة بتقديمه فكرا جديدا ونقلات غير اعتيادية للأغنية الخليجية والسعودية خاصة، فراشد لحظة طرح ألبومه يبدو عليه الهدوء والراحة والانسجام مع الجميع، لا يقلق نفسه ولا يعايش من حوله أجواء القلق، فهو واثق من نفسه وواثق مما يقدمه والثقة متبادلة بينه وبين جمهوره الكبير. قال لـ«الشرق الأوسط» يوم أمس: «ألبومي هذا هدية جميلة لجمهوري الحبيب، أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنهم». وعن تحديد إعجاب الجمهور ببعض أغاني الألبوم منذ طرحه قبل أيام قال بوطلال: «أعتقد أن هذا الشيء سابق لأوانه، أترك الجمهور يسمع العمل، قد يعجب بأغنية ويتعلق بها ويأتي بعد أسبوع يحب أغنية أخرى وهكذا، أعطيهم وقتهم، أتمنى منهم أن يسمعوه بعناية ومحبة وأنا لهم أيضا محب».

وعن اهتمام الجمهور باقتناء الألبوم الرسمي وكأنه يريد تطبيق قاعدة الحقوق الفكرية قال راشد: «جميل هذا الحب، وأنا فخور بهذا الشيء، وهذا دليل على أن الجمهور واعٍ وناضج».

والألبوم حمل الكثير من نجوم الشعر والتلحين ومنهم الشاعر محمد عبد الرحمن والشاعر ساري والشاعر صخر والشاعر مساعد الشمراني والشاعر إبراهيم بن سواد والشاعر ثابت، وأيضا قدم الفنان الكبير رابح صقر عملا متميزا حمل عنوان «زودتها»، وكان للملحن أحمد الهرمي نصيب الأسد في تقديم إبداعاته المتجددة والمختلفة. وأيضا قدم الملحن ياسر بوعلي عملا جميلا في الألبوم.

وسيعود راشد الماجد إلى دبي عبر الطائرة الخاصة وسيبدأ المرحلة الجديدة التي يتشوق إليها الجمهور الخليجي والعربي وينتظرها كثيرا، وهي إقامة جلسات قناة «وناسة» الجديدة التي حققت نجاحا كبيرا في الأعوام الماضية وساهمت في الحفاظ على هوية الأغنية الخليجية وأعادت أصالتها من خلال تقديم أغانٍ طربية أصيلة. وستقام الجلسات في منتصف شهر فبراير (شباط) المقبل، وسيشارك فيها أكثر من 55 فنانا وفنانة، وسيضاف فيها أسماء لم تشارك في الجلسات الماضية، ومنهم عبادي الجوهر وعبد الله الرويشد وأصيل أبو بكر وآخرون، بالإضافة إلى مشاركة النجوم السابقين ورفقاء دربه ومنهم محمد عبده ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله وماجد المهندس وأحمد الهرمي وعلي بن محمد ومحمد البكري، ونجوم آخرين من مشاهير الأغنية العربية. والمعروف أن جلسات «وناسة» الأخيرة رفعت من أسهم كثير من فناني الأغنية الخليجية والعربية، وخصوصا الفنانين الشباب، وساهمت في إعطائهم وهجا مختلفا عند عشاق الطرب، ومنهم فهد الكبيسي ومنى أمرشا وشذى حسون ومشاعل.