«مصر تحتاج للضحك».. شعار 4 أفلام في إجازة منتصف العام الدراسي

يتنافس فيها حلمي وصالح وعز ويغلب عليها مفارقات الكوميديا

TT

«مصر تحتاج للضحك».. شعار اتفقت عليه ضمنيا أربعة أفلام تستقبلها دور العرض السينمائي المصري لموسم نصف العام ويغلب على هذه الأعمال الطابع الكوميدي، بجانب فيلمين تم طرحهما خلال الفترة الماضية، هما «سبوبة» و«حفلة منتصف الليل» ولم يحققا الإيرادات المرجوة. بدأ الموسم بعرض الفيلم الكوميدي «على جثتي» للفنان أحمد حلمي، ويدور العمل في إطار كوميدي ويعرض الفيلم بـ150 نسخة في قاعات العرض كما يعرض في الدول العربية. وتعتبر أفلام حلمي «الحصان الرابح» لدور العرض السينمائي، نظرا لتحقيقها إيرادات كبيرة، حيث يتميز بذكاء في اختيارات توليفة العمل، بداية من فكرة الفيلم والفريق الذي يشاركه وأيضا طبيعة الشخصية.

يظهر حلمي في فيلم «على جثتي» في هذا العمل بشارب ونظارة سوداء، حيث يجسد شخصية رءوف مهندس الديكور البخيل الذي يقرر في يوم أن يعطي للعاملين بمعرضه مكافأة مالية وعندما يخرج يتعرض لحادث ويقال إنه مات، لكنه ينجو بصعوبة، وتظل حياته معلقة، وفي شكل مفارقات كوميدية موجعة، ليعرف رأي أهله وحبيبته وأصدقائه فيه، وبالفعل يفاجأ بأن الجميع كان يكرهه، ويتهمونه بالبخل، ويكتشف أخطاءه ويعود في نهاية الفيلم. شارك حلمي في العمل الفنانة غادة عادل وحسن حسني وإخراج محمد بكير، وتأليف تامر إبراهيم.

ويشهد الموسم عرض فيلم «فبراير الأسود» الذي تم تأجيله أكثر من مرة، ومقرر عرضه الأسبوع المقبل، بعدد نسخ 50 نسخة، وهو من بطولة خالد صالح وطارق عبد العزيز وسليمان عيد وميار الغيطي، وضيوف الشرف أحمد زاهر، ومن تأليف وإخراج محمد أمين الذي قدم من قبل أفلام «ليلة سقوط بغداد» و«فيلم ثقافي» و«بنتين من مصر». وتدور أحداث الفيلم بشكل كوميدي حول دور وقيمة العلم والعلماء وتجاهل الوطن لهم.

ويجسد خالد صالح شخصية مختلفة عن أدواره السابقة، حيث يلعب دور عالم ذرة يعمل بالخارج ويأتي إلى مصر ليفاجأ بإساءة الدولة التعامل مع العلماء، مقارنة بأميركا التي كانت تهتم بهم، إلا أنه عندما يكتشف أن الأمل انتهى في مصر يقول جملته الشهيرة «إن أي حديث عن الأمل في مصر وقاحة».

ويدخل المنافسة بعد أيام قليلة الفنان أحمد عز بفيلم «الحفلة» والذي يجسد فيه دور شريف الذي يعمل في مجال البورصة وتختفي زوجته أثناء دخولها أحد المحال التجارية، فيقرر أن يبلغ الشرطة، وفي إطار من الإثارة يبدأ في البحث عن زوجته مع الضابط المكلف وتتوالى الأحداث في مصادفات يغلب عليها روح الفانتازيا. تشارك عز العمل السورية جومانة مراد وروبي وأحمد السعدني ودينا الشربيني، والفيلم من تأليف وائل عبد الله، وإخراج أحمد علاء.

وفي نفس التوقيت يعرض فيلم «كلبي دليلي» والذي يظهر خلاله سامح حسين في دور ضابط صعيدي غبي، يعيش في مجتمع منغلق، حتى يتم نقله إلى المنتجع السياحي مارينا فتحدث له صدمة، حيث يواجه العلاقات المفتوحة، ويقع في حب بنت ويكون كلبها هو الطريق الوحيد إلى قلبها، فينشغل بتربيته. الطريف أن اسم الفيلم يتقاطع بشكل كوميدي مع أغنية «أنا قلبي دليلي» للمطربة الشهيرة ليلى مراد. يشارك في الفيلم المطربة مي كساب، وأحمد زاهر، وعزت أبو عوف، ومن تأليف سيد السبكي، وإخراج إسماعيل فاروق.

وحول «اللطشة» الكوميدية التي تلعب عليها هذه الأفلام وتوقعات إقبال الجمهور على دور العرض في ظل العديد من الأحداث المؤلمة التي تعيشها البلاد، أعرب المنتج والموزع محمد حسن رمزي عن عدم تفاؤله بتحقيق موسم منتصف العام أي إيرادات على الرغم من وجود نجوم من الصف الأول، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الأحداث السياسية المتلاحقة التي يعيشها الجمهور بشكل يومي أصابته بالاكتئاب، وأضاف أنه على الرغم من جرعة الكوميديا في هذه الأفلام فإن المواطن لا يهتم بالترفيه، بل يبحث عن لقمة العيش، مضيفا أن قطاع السينما في انحدار منذ أكثر من عامين بل انهيار تام، وسخر رمزي من كثرة ظهور السياسيين على شاشات التلفاز ووجه لهم نصيحة أن يحلوا محل الفنانين بالظهور في الأعمال السينمائية.

وخالف رمزي في الرأي هاني رشاد المدير التنفيذي لشركة إنتاج «الماسة»، وقال إنه يتوقع تحقيق إيرادات لموسم منتصف العام، ويساعد على ذلك وجود نجوم الصف الأول وأيضا روح الكوميديا التي تسود هذه الأفلام.

وأكد رشاد أن السينما في تقدم وأعطى مثلا بدور عرض «المجموعة الفنية المتحدة»، مشيرا إلى أن عدد روادها بلغ خلال العام الماضي 4 ملايين و800 ألف بزيادة 200 ألف عن عام 2010. وأضاف رشاد أن السينما لم تتأثر بالأحداث السياسية بالسلب إلا تأثيرا قليلا، موضحا أن السينما هي الوحيدة متنفس الجمهور، مدللا على ذلك بأنه في ظل اشتعال الأحداث حقق فيلم «عبده موته» إيرادات كبيرة.