محمد خلاوي: لا أحاول التخلص من جديتي أمام الكاميرا وأتمنى أن ألحن لـ«يارا»

عاد إلى الشاشة الصغيرة من خلال برنامج الألعاب «أزمة ثقة»

محمد خلاوي
TT

اعتبر نجم برنامج «ستار أكاديمي» في نسخته الأولى محمد خلاوي أن تجربته الجديدة اليوم في مجال تقديم البرامج تحمل له الكثير من التحديات، خصوصا أنها جاءت بعد انقطاعه التام عن أي إطلالة فنية أو تلفزيونية لنحو سبع سنوات. ورأى النجم السعودي الذي لقبه أصدقاؤه في ستار أكاديمي بالـ«زعيم» للشعبية الكبيرة التي تمتع بها من قبلهم ومن قبل مشاهدي البرنامج، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه تفاجأ بالعرض الذي قدم له من أجل تقديم البرنامج العالمي «أزمة ثقة» بنسخته السعودية، وأنه شعر في بادئ الأمر بالخوف من خوض التجربة ولكنه أحب المغامرة وهو راض اليوم عن خوضها. وقال: «مع تقدمي في العمر صرت أكثر نضجا، الأمر الذي انعكس إيجابا على أدائي كمقدم برامج، صحيح أنني كنت كسولا في الفترة الماضية وانقطعت تماما عن أي إطلالات فنية، ولكنني عدت اليوم بزخم أكبر». وعن الفرق بين محمد خلاوي مقدم برنامج «هاي هي الغنية» في بداياته، وفي برنامج «أزمة ثقة» اليوم، قال: «لقد كنت مستخفا بتجربتي الأولى ولم أكن أوليها الاجتهاد الكافي، وقد يعود ذلك إلى أني وقتها كنت معتادا على الكاميرا بشكل يومي من خلال (ستار أكاديمي)، أما اليوم فقد أخذت الموضوع على محمل الجد، وشعرت بداية بأن الحمل ثقيل فزاد توتري، ولكن مع الوقت، تخلصت من هذه الأحاسيس وسيطرت على الوضع».

وعن الانتقادات التي قد تطاله جراء تقديمه البرنامج، رد موضحا: «صدري رحب لأي انتقاد بناء يطالني ويصب في تطوري المهني، ولكني لا أحب تلك التي تطلق لمجرد الانتقاد، فلا ألتفت إليها وأركز على عملي في الدرجة الأولى».

وعما إذا كان يوجه الانتقاد لنفسه أحيانا أو يحاول التخلص من أداء سابق وجده لا يليق بتجربته الجديدة على الشاشة الصغيرة، أجاب: «أنا من الأشخاص الذين عندما يعملون يصبون كل اهتمامهم على عملهم، فأهتم بكل شاردة وواردة فيه، وكذلك أنتقد نفسي دون رحمة وأحاول التطور والتجديد في مهنتي، وما تخلصت منه يقتصر فقط على استسهال الأمور، أما جديتي فأنا متمسك بها، وهي جزء من طبيعتي لأنني أحب الرصانة»، ثم يتابع مبتسما: «ولكن ذلك لا يمنعني من أن أضحك وأتمتع بأوقات مسلية مع أصدقائي فأمزح وألقي النكات كأي شخص طبيعي».

وأشار محمد خلاوي إلى اطلاعه على النسخة الإنجليزية للبرنامج فأعجب بها فشكلت انطلاقة البداية لديه. والمعروف أن برنامج «أزمة ثقة» يقدم حاليا بثلاث نسخ عربية إحداها: سعودية تعرض على شــــاشة «روتانا خليجية» مع محمد خلاوي، وثانية لبنانية تعرض على شاشة «المستقبل» مع ميشال قزي، وثـــــالثة مصرية تعرض على قناة «روتانا مصرية» مع محمد هنيدي، وهو برنامج ألعاب يعتمد على روح المنافسة الثقافية التي يخوضها المشتركون فيه ويشكلون فريقا يضم متسابقَين بحيث يجيبان عن 12 سؤالا من فئة المعلومات العامة، ورغم أن المشتركين يتعرفون بعضهم على بعض قبل انطلاق Top المخرج بدقائق، فإن عليهم أن يطوروا الثقة بين بعضهم بعضا كي يكسبوا الرهــــــان والجوائز المالية التي تصل قيمتهـــــــا إلـــــى 100 ألف دولار أميركي ويتكاتفون معا ليفوز واحد منهم في النهاية من خلال اللعب على شعور الثقة الذي لطالما حرك الناس في تعاطيهم بعضهم مع بعض في المجتمعات وهو العــــــامل الأساسي في هذا البرنامج الذي حطم الأرقام القياسية من نسبة متتبعيه في العالم.

وأكد النجم السعودي أنه تابع النسختين المصرية واللبنانية وأنه وجد في شخصية ميشال قزي ما يمكن أن يضيفه إلى تجربته كمقدم؛ «إذ لديه كمّ لا يستهان به من سرعة البديهة اللافتة التي يجب أن يتمتع بها مقدم البرامج عادة»، أما عن شخصية الممثل المصري محمد هنيدي فوصفها بالجميلة والتي في المقابل ترتكز على الحس الكوميدي؛ الأمر الذي لا يمكن أن يتحلى به شخصيا نظرا لطبيعته التي تتسم بالجدية.

ووصف المرحلة التي أمضاها في برنامج «ستار أكاديمي» بالرائعة وأنه لا يمكن أن ينساها ولديه حنين دائم إليها خصوصا أنها لعبت دورا أساسيا في حياته المهنية، واعترف أن الأيام استطاعت أن تفرق بينه وبين زملائه في البرنامج وأنه نادرا ما يتم التواصل مع واحد منهم.

أما سبب غيابه الطويل عن الساحة الفنية، فاختصره بواحد فقط؛ وهو رحيل والده الذي كان يعتبره صديقه المقرب والذي أدت خسارته له إلى ابتعاده عن الفن وحتى التفكير جديا في الانسحاب نهائيا منه، إلا أن تدخل المقربين منه وتشجيعهم له للعودة دفعه لإعادة التفكير بقراره والرجوع عنه.

حاليا يستعد محمد خلاوي لطرح ألبوم غنائي جديد باللهجة الخليجية استبعد منه أي أغان لبنانية أو مصرية. أما من جهة التلحين، فأشار إلى أنه وضع أكثر من لحن لكلمات عدد من الشعراء السعوديين أمثال فهد التوم وعبد الله الملحم ولكنه كان كسولا في إيصالها لأصوات الفنانين لغنائها، وأنه شخصيا قد يختار المطربة اللبنانية «يارا» لتؤدي لحنا له خصوصا، وأنه معجب بصوتها وبإتقانها اللهجة الخليجية.

من جهة أخرى، رأى أن اتجاه بعض الفنانين إلى أداء الأغاني الخليجية بادرة طيبة منهم وهو يؤيدها لأن الفنان يجب أن يغني كل اللهجات العربية بما فيها المصرية واللبنانية وغيرها. وأبدى إعجابه الكبير بفنانين من الخليج العربي الذين يتابع أعمالهم باستمرار أمثال محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد ومن الفنانين الجدد إبراهيم الحكمي وراكان ومحمد الزيلع. وعن إمكانية دخوله العمل التمثيلي، أكد أنه أمر غير وارد بالنسبة له لأنه لا يهوى التمثيل ولا حتى في حياته العادية، معتبرا أنه يحاول اتباع الصدق في تصرفاته.

وعلى الصعيد العاطفي، لم يستبعد محمد خلاوي ارتباطه قريبا وبعد أن ينتهي من أشغاله الفنية ويبرع فيها، كما قال، وهو لا يملك مواصفات أو جنسية محددة للفتاة التي يمكن أن يرتبط بها؛ إذ المهم في الموضوع، كما قال، أن يدق لها قلبه.