جولة بين الأفلام الجديدة

TT

حسب المنتج لوك كارول فإن الأخوين واينستين، المنتجين المعروفين، هما السبب في الفشل التجاري الكبير الذي حاق بفيلم «Escape From Planet Earth» حين بدأ عروضه في الولايات المتحدة وكندا في الأسبوع الماضي. وكان أدرك أن في الأمر مكيدة عندما رفع دعوى قبل أشهر من تحديد موعد توزيع الفيلم متهما السينمائيين المعروفين بسوء الإدارة وتغيير السيناريو إلى درجة أن فكرته الأساسية، بصرف النظر عما هي، تبدلت إلى الفيلم الماثل والذي سجل في أسبوعه الأول أقل من عشرين مليون دولار.

فحوى هذه القضية، التي ذُيلت بطلب تعويض قدره خمسون مليون دولار، هي أن الفيلم من إنتاج كارول (عبر شركته «بلو يوندر») لكن تنفيذه، حسب العقد المبرم، آل إلى واينستين اللذين لعبا دور «المنتج المنفذ» (بكلمة: الكل بالكل). ويبدو أن القضية كانت تمشي لصالح كارول، إذ تم في الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق خارج المحكمة يقضي بتقديم الأخوين تعويضا (لم يكشف النقاب عن قدره) لكارول.

إقبال المشاهدين على متابعة حفل «الأوسكار» الأخير سجل ارتفاعا عما كان سجّله في العام المقبل، لكن ناقد «ذا هوليوود ريبورتر» يقول «So What?»، ويجد في مقالة نقدية كاسحة أن أعضاء الأكاديمية أخطأوا في أكثر من موقع بدءا من اختيار سث ماكفرلاين لتقديم الحفل (حيث سقطت النكات أرضا)، إلى اختيار الفائزين بالجوائز. وذكر مصدر آخر أن تأثير نجاح فيلم فاز بالأوسكار لا يزيد على 4 في المائة من مجمل إيراد الفيلم الفائز («آرغو» في هذه الحالة)، بينما تأثير فوز فيلم ما بجائزة الـ«غولدن غلوب» (فاز بها «آرغو» أيضا) يصل إلى 26 في المائة. فارق كبير يعني أن الـ«غولدن غلوب» لها تأثير أكبر على الأفلام الرابحة من تأثير أي جائزة أخرى بما فيها الأوسكار.

برايان سينغر، الذي حقق سلسلة «رجال إكس» بنجاح لكنه تعثر حين زار هتلر في فيلم «فالكيري»، يعود بجديده «جاك ذابح العملاق». عمليا هو القصة ذاتها التي سمعناها أو قرأناها صغارا تحت عنوان «سمير وشجرة اللوبياء».. حكاية المواطن العادي الذي يتسلق شجرة عملاقة تنتهي إلى حيث خطف عملاق أميرة حسناء فينقذها ويقتل العملاق (أو يقتل العملاق أولا لا فرق). هنا هذه الحكاية التي لم تكلف شيئا لسردها، تحولت إلى فيلم تزيد كلفته على 70 مليون دولار من بطولة نيكولاس هولت وإيوان مكروغر وإليانور توملنسون وعدة عمالقة من تنفيذ الكومبيوتر غرافيكس. ولا تستغرب إذا وجدت الفيلم تسلق شجرة الإيرادات بدءا من يوم الاثنين المقبل عندما تعلن نتيجة الأسبوع الأول من عروضه.

جديد آخر في أدغال البشرية هو فيلم «هجوم جوراسيك» الذي يستخدم العنوان المألوف لسلسلة أعمال ستيفن سبيلبرغ (أعلن أنه سيرأس لجنة تحكيم مسابقة «كان» المقبل) كمفتاح تجاري. المخرج اسمه أنتوني فانكهاوزر، وهو غير معروف كشأن كل المشتركين في هذه المغامرة المنتجة بسعر بخس. ومغامرة صعبة المراس أخرى تتقدم في هذا الأسبوع لتجرب حظها تحت عنوان «شبح» لمخرج جديد آخر اسمه تود روبنسون، لكن البطولة موزعة بين ممثلين أعلى شهرة من أترابهم في الفيلم الآخر ومن بينهم إد هاريس وديفيد دوشوفني وويليام فيتشنر.

أحداث «شبح» تدور في موسكو، هذا إذا ما بقي شيء منها بعد أن جال بروس ويليس في «يوم جيد للموت» عبثا بها وحطم فيها من السيارات أكثر مما تنتجه صناعتها المحلية، وتتمحور حول كابتن غواصة محملة بصواريخ نووية وفي نيته إفراغها فوق الولايات المتحدة، مما يخلق سباق حياة وموت بين الروس والأميركيين في زمن العودة إلى الحرب الباردة.