بين الأفلام

رحلة إلى الغرب: قهر الشياطين

الفيلم الصيني: «رحلة إلى الغرب»
TT

الفيلم الأول في إيرادات الأفلام الصينية لا يعدو سوى أكشن - كوميدي هزيل، جمع 160 مليون دولار من الإيرادات، ربما بسبب تعاطي الفيلم مع ميثالوجيات اجتماعية وثقافية يفهمهما الصينيون أكثر من سواهم. فالحكاية متوارثة في كتب الأساطير، وفحواها قيام راهب (ون زانغ) بالسفر إلى معقل الشياطين التي تتقمص أشكالا عدة (أسماكا متوحشة، خنازير، قردة، آدميين إلخ..)، تساعده امرأة محاربة لا تخشى القتال على عكس بطلنا الذي قد يرتجف خوفا من الموقف الذي يواجهه. بعد بداية مستفيضة تتوالى المشاهد على نحو غير متسارع. أمر كان يمكن قبوله لو أن المخرج تشي - كين كووك والكاتب ستيفن تشاو كان لديهما عمق يغنينا عن طلب الإيقاع، لكن لا هذا توافر ولا الإيقاع كذلك، مما يجعل المشاهد، غير الصيني على الأرجح، يتململ في مقعده. من ناحية هو عمل فانتازي يجب الإلمام به ومن ناحية فعل سينمائي باهت الفن والقدرات.

* أجسام دافئة

* نيكولاس هولت (نراه الأسبوع المقبل في «جاك ذابح العملاق») اسمه R في هذا الفيلم المنسوج كباقي حكايات سلسلة «حكاية توايلايت: الغسق»: البطل مسخ نفسيا وجسديا خطير (هو رجل - ذئب في السلسلة السابقة و«فامباير» في هذا الفيلم) والبطلة جولي (تيريزا بالمر) تذوب فيه حبا. في البداية لا تعرف حقيقته، لكنها عندما تفعل فإنه لا شيء يستطيع أن يوقف حبها له إلا إذا أقدم المخرج جوناثان ليفين على تغيير السيناريو، وهذا ليست لديه النية لذلك للأسف. كل عناصر ترويج فيلم رعب بلا أنياب بين الشبيبة التي تريد أن تحب ما هو غريب وشاذ.

* الهروب من كوكب الأرض

* أو الهروب من الصالة بأسرها بعد ربع ساعة من الرسوم المتحركة التي تكشف عن أن الرغبة في لعب دور الترفيهي فاق لعب دور القاص فإذا بالفيلم يرقص حين يحتاج لأن يروي. ويهرول في دروب حكايته (حول صبي اعتاد أن ينقذ أرواح أبناء كوكبه الزرق إلى أن يجد نفسه في ورطة أكبر من أن يحلها بشجاعته وحدها). هناك بذرة جيدة لحكاية لم يجر سردها ومواقف مثيرة لاهتمام الأولاد لو عرف صانعو الفيلم قيمتها، لكن كل ذلك تم التغاضي عنه صوب عبث التقنيات والصورة ذات الأبعاد الثلاثة.