بين الأفلام

عملاء سابقون

آرون إكهارت وليانا ليبرتو في «ممحي».
TT

* في «ممحوّ» (Erased) يكتشف رجل كان عميلا سابقا للـ«سي آي إيه» (آرون إكهارت) بأنه مستهدف من قبل تلك الوكالة هو وابنته (ليانا ليبرتو)، لكنه لن يعرف السبب قبل ورود جزء لا يستهان به من الأحداث. عملاء آخرون من تلك الوكالة الجاسوسية الأشهر يبدأون بمطاردته والهدف تصفيته تماما وما عليه إلا أن ينطلق هاربا وابنته وفي الوقت ذاته مجابها وقتا يضيق الخناق عليهما.

* السبب هو عطل إلكتروني طرأ على ملفات الوكالة، وإن بقيت تفاصيل ذلك طي الكتمان لكي لا نفسد الحكاية أمام من سيشاهدها. لكن سواء أكان ذلك نتيجة عطل إلكتروني أو عطل إداري وبشري إلا أننا نجد أن موضوع العميل السابق الذي كان «مع» والآن بات «ضد» موجود في مجموعة من الأفلام الأخيرة، أكثرها نجاحا «مخطوفة» (Taken) بجزأيه الأول (2008) والثاني (2012). ليام نيسون في هذين الفيلمين لا يواجه مطاردين أرسلتهم الوكالة لتصفيته، بل يستخدم مهارات قتالية تدرب عليها حين كان عميلا لمنازلة الأشرار الذين خطفوا ابنته (في الفيلم الأول) وزوجته (في الثاني).

* وهناك أفلام أخرى من هذا الفصيل سابقا مثل «غزو الولايات المتحدة» (Invasion U.S.A) الذي قاد بطولته تشاك نوريس سنة 1985، و«المتخصص» مع سلفستر ستالوني سنة 1994، لكن الفارق المهم الذي نجده في بعض هذه الأفلام هو أن أفلام الأمس على الأخص كانت تقدم لنا بطلها كشخص مقطوع من شجرة. ذئب وحيد يعيش منطويا ومنعزلا إلى أن تتم مداهمته، في حين أن «مخطوفة» و«ممحوّ» على وجه التحديد يضعان أفرادا من عائلة البطل، وذلك لرفع شحنة الحرارة بعض الشيء فإذا بالمهدد ليس شخصا واحدا بل هو وآخرون معه أيضا.

* في العام نفسه الذي خرج به «غزو الولايات المتحدة» إلى العروض قدم المخرج الراحل آرثر بن فيلما آخر يحتوي على قصة عميل «سي آي إيه» سابق هو «هدف» (Target) من بطولة المعتزل جين هاكمن وقليل الظهور مات ديلون. في هذا الفيلم الجيد يتم خطف الزوجة / الأم وتعاون الأب وابنه (الذي لم يكن يعلم أن أبيه كان عميلا سابقا) على استردادها.