المشهد

بعد ألف سنة.. أي حياة على كوكب الأرض

الأب وابنه في «بعد الأرض»
TT

عناصر اهتمام كثيرة في الفيلم الجديد «بعد الأرض» After Earth تبدو واضحة حتى من قبل مشاهدة الفيلم للحكم له أو عليه. مثلا هو فيلم جديد للمخرج م. نايت شيامالان الذي حقق أفلاما واعدة في البداية أيام «الحاسّة السادسة» (1999) ثم تعثر بعد سنوات عندما تصدّى لتحقيق «السيدة في الماء» (2006) و«الحدث» (2008) وThe Last Airbender العابر. «بعد الأرض» يعد بأن يضع شيامالان على المدرج الصحيح لانطلاقة جديدة وحكايته مثيرة: إنها الأرض بعد أن هجرها سكّانها قبل ألف سنة وها هي مركبة فضائية يقودها أب وابنه (ول سميث وابنه في الواقع جادن سميث) تحط على كوكب الأرض بسبب خلل طرأ عليها.

* كيف يمكن أن تكون الحياة على كوكب الأرض بعد 1000 سنة من رحيل سكان الكوكب عنه؟ مخيّلة صانعي الفيلم (السيناريو من شيامالان وغاري ويتا والفكرة من ول سميث نفسه) ربما اهتدت إلى صورة مناسبة. «التريلر» يوحي بذلك: الأرض ما زالت خضراء جميلة لكن سكّانها من الحيوانات الشرسة وهي تشكل خطرا على الأب وابنه اللذين عليهما حل مأزق علاقة عائلية مبعثها عدم ثقة كل منهما بالآخر. تفعيلة لا تبدد الخطر الماحق وهما يحاولان الاستنجاد بالفضاء لعل أحدا وينقذهما. إلى أن يتم ذلك، والقول لا يزال للتريلر المبثوث على الإنترنت، ليس أمامهما سوى الدفاع عن نفسيهما ضد الحيوانات والوحوش الكاسرة والطيران بأجنحة سوداء تشبه أجنحة الوطاويط (نكاية بباتمان؟).

* قبل سنوات قليلة جلب فيلم «صدام التايتنز» للمخرج لويس لترييه صداما مع النقاد الذي هاجموا الفيلم بضراوة (مصير مشابه ينتظر فيلم شيامالان أعلاه). تلك النسخة المنفذة غالبا على الكومبيوتر مقتبسة عن الفيلم الكلاسيكي الذي حققه دزموند ديفيز سنة 1981 مع مؤثرات يدوية الصنع من شغل الراحل راي هاريهاوزن، أخفقت في در الإيرادات فأنجزت 492 مليون دولار عالميا الأمر الذي حسن وضع لترييه على مشارف فيلمه الجديد «الآن تراني» الذي تطلّب قليلا من المؤثرات وكثيرا من الدراما لتعزز فكرة جديدة إلى حد: مجموعة من السحرة الماهرين (بينهم وودي هارلسون وجيسي أيزنبيرغ وإيسلا فيشر) يبدأون عمليات سطو على المصارف مستخدمين قدراتهم السحرية. هناك مشهد يتم فيه توزيع المال على جمهور كبير من الناس الشاكين من البطالة والضرائب. مشهد قد يحمل البعض منا نحن المشاهدين على التفكير بكم هو أمر جميل إذا ما كنت سائرا بهمومك في يوم ما فإذا بالسماء تمطر مالا.

* مهرجان أدنبره في نسخته السابعة والستين (ولد قبل «كان» بسنة؟) سيقام ما بين التاسع عشر والثلاثين من الشهر المقبل (يونيو/ حزيران) ومديره الفني كريس فوجيوارا كشف اللثام عن 146 فيلما مشتركا جمعها من 53 بلدا من بينها أربعة عشر فيلما تعرض عالميا للمرّة الأولى. من بين معروضاته «نسرق أسرارا: حكاية ويكيليكس» لنواح بومباخ و«لهؤلاء المعرّضون للخطر» الذي شوهد في قسم «أسبوع النقاد» في مهرجان «كان» الأخير. كذلك من «كان» يستعير «أدنبره» فيلم صوفيا كوبولا «ذا بلينغ رينغ» الذي استقبل بفتور هناك. وأحد الأفلام التسجيلية التي لم تعرض من قبل هو «نار في الليل» حول الكارثة النفطية التي وقعت في البحر الشمالي سنة 1988.

* «غود بزنس.. غود زيونيزم». هذا كان كلام محافظ مدينة القدس الغربية نير بركات خلال زيارته إلى هوليوود التي تمت قبل عشرة أيام بدافع ترويج المساعي الجديدة لجذب الرأسمال الهوليوودي لفكرة التصوير في إسرائيل. الخطة، تقول مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» نقلا عن بركات، مستوحاة من تلك التي وضعتها مدينة نيويورك مؤخرا وحوت على دوافع ونقاط جذب مادية من شأنها تسهيل مهام التصوير في المدينة لقاء الإعفاء الضريبي. أمر يريد بركات تطبيقه إذا ما قامت استوديوهات هوليوود باختيار إسرائيل مكانا للتصوير واعدا بإعفاء يصل إلى نحو 400 ألف دولار عن المشروع الواحد. هذه ليست المحاولة الأولى لمسؤولين إسرائيليين لترويج البلاد كمكان تصوير للأفلام الأميركية. لكن المحاولات السابقة لم تنجح وربما يكون ذلك مصير المحاولة الجديدة أيضا.