المشهد

فيلمان جديدان حول نهاية العالم

براد بت في «الحرب العالمية ز»
TT

* لم يبدُ على مايكل دوغلاس، حين قابلته في فندق «أوتيل دو كاب» على نحو عابر، قبل أسابيع قليلة، أنه يعاني من أي وضع صحي وإن كانت خطواته بدت غريبة بعض الشيء. لم يستمر مكوثه طويلا على الطاولة التي جمعتني ورئيس مؤسسة «CBS» لسلي مونيز، تركنا بعد أن أشاد بالرئيس ومدح إقدامه على إنتاج فيلمه المقبل «آخر فيغاس»، وشأننا. وبالطبع لم يتحدث عن مسألة إصابته بالسرطان - الموضوع الذي شغل بال كثيرين قبل أيام عندما حدد، مازحا أو جادا، ما رآه السبب الذي أدى إلى إصابته. وهو شغل البال لأنه حدد علاقة لم يسبقه إليها أحد بين الجنس والسرطان.

* الموضوع يشهد حاليا نقاشات جادة وهناك علماء وأطباء يريدون بحثه، ومن يدري؟ فقد يتحول إلى فيلم لاحق. فيلم من النوع الكوميدي لأن الموضوع يبدو (الآن على الأقل) كذلك، ولا يمكن الخروج منه بعمل جاد أو بفيلم رعب أو موسيقى غنائية.

* إلى أن يحدث ذلك، إذا حدث، فإن الفيلم الذي بات حاضرا ووشيكا ويتعامل مع فيروس ما هو «الحرب العالمية ز» (World War Z) الذي ابتاع براد بت حقوقه (عبر شركته «Plan B Entertainment») وقام ببطولته إلى جانب ميرييل إينوس وإريك وست وإيليس غابل. قصته مقتبسة عن رواية وضعها ماكس بروكس قبل بضع سنوات. صحيح أن هناك روايات وأفلاما كثيرة تناولت سقوط البشر عرضة لفيروس يحولهم إلى وحوش نهمة، لكن رواية بروكس، التي تبعت جزءا سابقا بعنوان «دليل السلامة من الزومبي» (The Zombie Survival Guide) يضع الفكرة على إطار دولي وعلى خلفية سياسية: إيران وباكستان تشنان حربا نووية كل ضد الأخرى، الحكومة الإسرائيلية تغلق أبواب الملاحة الجوية والبحرية وتغلق حدودها مع مصر والأردن. نيويورك تسقط في قبضة الزومبيز. عشرات الملايين من الناس تتوجه إلى القطب الشمالي لأن الزومبيز لا يستطيعون العيش في البرد، لكن ذلك يخلق مجاعة ينتج عنها موت ملايين منهم.

* إنه سيناريو مخيف حتى من قبل أن نرى الفيلم، لكن من المثير للفضول أن نرى، حين عرضه، كيف تعامل المخرج مارك فورستر («أغرب من الخيال»، «عداء طائرة الورق» والجزء ما قبل الأخير من حكايات جيمس بوند «كم الأسى»)، وكتابه مع مضامين الرواية السياسية التي تقف للند من الحكومات والمؤسسات وبعض الشعوب.

* سيشهد «الحرب العالمية ز» عروضه العالمية الأولى وذلك في الثامن عشر من الشهر الحالي، وذلك في الإمارات العربية المتحدة ومصر والكويت ولبنان وبوسنيا من بين أخرى. لكنه لن يعرض في الولايات المتحدة وبريطانيا قبل الحادي والعشرين من الشهر، وآخر الدول المدرجة على لائحة العروض هي إسبانيا واليابان وفنزويلا التي اختارت عرضه في الأسبوع الثاني من أغسطس (آب).

* وإذا كان الفيلم يتنبأ بنهاية العالم فإن «هذه هي النهاية» يصورها ولو لأسباب أخرى. إنه فيلم كوميدي جديد لمخرج بلا سوابق هو إيفان غولدبيرغ (عمل كاتبا ومنتجا من قبل) وبطولة جيمس فرانكو وجونا هيل وسث روغن (من بين آخرين) وحبكته تدور حول مجموعة من الأصدقاء يلتقون في منزل الممثل فرانكو (يؤدي شخصيته الواقعية) في حفلة ساهرة في الليلة التي تشهد قيام الساعة! م. ر