بين الأفلام

من «فوكسفاير»
TT

* Fat Shaker

* هناك منهجان لاستخدام الكاميرا في هذا الفيلم: محمولة ومحمولة ومهزوزة. وليس في المقابل أي دواع فنية. إنه فيلم للإيراني محمد شيرفاني يتمحور في ساعة وخمسة عشر دقيقة حول رجل بدين جدا يعامل ابنه الشاب الأطرش بقسوة شديدة. لا يستطيع أن يضرب أو يرفع السوط كونه بالكاد يستطيع أن يتحرك، لكنه يعنفه ويؤذيه كلما كان ذلك بمقدوره. يرصد الفيلم تلك الشخصية طويلا وعلى نحو مضجر. أحيانا ما تتبدى من ذلك التطويل مفادات في مكانها (مثل أن الأب رمز للسلطة، ومثل المشهد الذي يحقق فيه رجل بوليس معه) لكن ذلك لا يكفي لصنع فيلم جيد ولا حتى مقبول (عروض: مهرجانات)(*2)

* Foxfire

* هذا هو الفيلم الذي كان على صوفيا كوبولا مشاهدته قبل تحقيق فيلمها الأخير «عصبة الجواهر»، فهو إذ يتناول قصة حقيقية أخرى عن عصابة شابة من الفتيات نشطت في الخمسينات في الولايات المتحدة، يتجنب الفيلم السقوط في اللامبالاة ويحرص على بث حرارة في أوصال ما يعرضه وهو ما لم تنجزه صوفيا. المخرج هنا هو لوران كانتي صاحب السعفة الذهبية عن فيلمه الأسبق «الصف» (عروض: أوروبية).(*3)

* The Driver

* مشاهدة فيلم «وولتر هيل» الكلاسيكي (الذي لم يحظ بمكانته التي يستحق والذي أخرجه سنة 1978) من جديد بمثابة تأكيد على كم من الأفلام الرائعة مرت تحت رادار النقاد عموما. رايان أونيل في دور سائق سيارة الهروب لعصابات السطو على المصارف، وبروس ديرن (الذي التقط هذا العام جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان) هو رجل البوليس الذي في أعقابه. لكن الأمور ليست أبيض وأسود والإخراج متقن وغير قائم على الإيقاعات النطناطة. يكاد يكون تحفة (DVD).(*3)