المشهد

أبطال الأمس المستهلكون

ستالوني وشوارتزنيغر وبروس ويليس
TT

* في مطلع التسعينات، وفي منزل واحد من المنتجين اللبنانيين الذين عرفتهم هوليوود مثل طيور موسمية هو إيلي سماحة، قال الممثل سلفستر ستالون لهذا الناقد إنه عرض على أرنولد شوارتزنيغر أن يعملا معا في فيلم: «اتصلت به منذ فترة قريبة وقلت له: علينا أن نمثل فيلما معا قبل أن نصبح مسنين». سألته: «ماذا كان جوابه؟» رد قائلا: «إننا لن نصبح مسنين قريبا وإنه يفضل الانتظار».

* لم تتحقق رغبة ستالوني إلا بعد سنة 2010 عندما قام ستالون بكتابة وإخراج والمساهمة في إنتاج «المستهلكون» أو (The Expendables) حينها كان دور شوارتزنيغر التي انتهت تذكرته كحاكم ولاية كاليفورنيا، قصيرا. قام به كما لو كان مرغما. بعد عامين وسع من رقعة مشاركته في الجزء الثاني بعدما أنجز الجزء الأول نجاحا لافتا. والآن، وبعد إخفاق فيلم شوارتزنيغر الصولو «الوقفة الأخيرة» يتابع خطوات ستالون الحثيثة لإنتاج وتقديم جزء ثالث.

* سلسلة «المستهلكون» أشبه ما تكون بلعبة مفادها أن مجموعة من أبطال أفلام الأكشن في الأمس (ستالون، شوارتزنيغر، جان - كلود فان دام، تشاك نوريس، بروس ويليس، جت لي، دولف لندغرن مع زمرة من أبطال اليوم جايسون ستاذام، تيري كروز، ليام همسوورث) يلتقون لتصفية عصابات أقوى من القانون التقليدي. هذا هو أيضا ما بني عليه فيلم «أحمر» و«أحمر 2» (مع بروس ويليس، هيلين ميرين، جون مالكوفيتش وأنطوني هوبكنز) إذ يلتقي هؤلاء الذين تجاوزوا الخمسين من العمر لينجزوا مغامرة لا يقوى على إنجازها سواهم.

* قرار ويليس الاستقالة من «المستهلكون الثالث» الذي سينطلق للتصوير قريبا يأتي بسبب أنه لم يشأ أن يمثل دورين في سلسلتين بمفهوم واحد. لكن الخليفة (هاريسون فورد) ليس من القطيع ذاته. لم يكن يوما من أبطال الأكشن ذاته ما يدفعني للتساؤل حول ما إذا كان ستيفن سيغال دعي للانضمام، وهو الذي يتمتع بشروط المجموعة وزيادة، ولم يقبل أو أنه لم يدع على الإطلاق.