الإعلامية ماغي فرح لـ«الشرق الأوسط»: التلفزيونات في لبنان شبيهة بكانتونات الطوائف خلال الحرب

TT

توقف عرض برنامج الاعلامية اللبنانية ماغي فرح، بشكل مفاجئ، مطلع الصيف الحالي على شاشة تلفزيون «المستقبل» والسبب تدخل مقص المونتاج في الحلقة التي استضافت فرح فيها مطران بيروت الياس عودة، مما اثار ازمة ادت الى نسف جسر التعاون بينهما. واعلنت ماغي فرح احتجاجها على التدخل في برنامجها، لأن من شروطها المبدئية الحرية التي تمارسها بمسؤولية واحترام، اضافة الى الثقة المتبادلة بينها وبين الادارة، نافية ان تكون السبب في خلافاتها مع المحطات اللبنانية تباعاً، او ان يتعلق الأمر بها.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قالت فرح: اسباب خلافاتي مع المحطات الاعلامية التي تعاونت معها مختلفة، في اذاعة «صوت لبنان» احتلال الاذاعة المستمر من قبل فريق معين لغاية اليوم كان السبب، وقد ارغمت على ترك الاذاعة لأنني امثل خط الاعتدال غير المرغوب به آنذاك، ولم ألجأ الى القضاء لأن الساحة كانت للميليشيات، في محطة LBCI التلفزيونية توقف برنامجي لأسباب سياسية، خاصة انه ناقش الاوضاع بجرأة اثناء مرحلة الطائف، في تلفزيون MTV بادرت الادارة الى افتعال المشاكل وخلق الاستفزازات لأسباب ما زلت اجهلها لغاية اليوم، اما في تلفزيون «المستقبل» فالسبب هو هيمنة مقص المونتاج على الحلقة المسجلة التي استضفت فيها المطران عودة، مما تسبب بنقمة واضحة وكبيرة عند عرض البرنامج لأن مضمونه تشوه، ومع ان الادارة اعادت بث الحلقة كاملة لاحقاً، الا انني اصبت بخيبة امل بعد رهاني على فسحة للحرية في التلفزيون، وانا اليوم بعيدة كلياً عن تلفزيون «المستقبل».

وتابعت ماغي فرح: التلفزيونات في لبنان شبيهة بكانتونات الامس الطائفية والحزبية التي سادت خلال الحرب اللبنانية، كل تلفزيون له ممولون واصحاب نفوذ، ولا مكان فيه لإعلامي يعمل بضمير وحرية رأي تامة ومصداقية، طالما هو ملزم على أن يتأقلم مع سياسة المحطة التي يعمل فيها ويخدم مصالحها، انا اليوم في مرحلة اعادة نظر، لا افاوض احداً للعمل في اي محطة لأنني لا اسعى لأن اكون في اي مكان.

كشفت فرح عن عدم حصولها على ترخيص لانشاء محطة اذاعية مع فريق اذاعة «صوت لبنان» القديم حيث كانت بداياتها المهنية، وبررت الرفض بوجود اسمها في ملف الممنوعين، واعتبرت ذلك شهادة على انها ليست مدعومة او محسوبة على اي جهة في «لبنان الذي لا تعرف ماذا تسميه لأنه بالنسبة اليها بلد تبحث فيه عن حلم وطن لم تره لغاية الآن».