بين الأفلام

حكايات بوليسية

ما وراء الغضب
TT

Beyond Outrage (2013)(*3)

* ليس مجرد فيلم عنيف، بل فيلم عنيف «جدّا» لكن مع ذلك النوع الذي لا يتجاوز ما هو منتشر حول العالم. كل ما في الأمر أن المخرج وبطل هذا الفيلم الياباني تاكيشي كيتانو يريد أن يعلق على حال يصف فيه مجانية القتل وتردّي العلاقات والاندفاع نحو الانتقام، وهو لا يرى بدّا من استخدام القتل ومشاهد دموية إلا السبيل الوحيد لذلك. لا يخفق كيتانو في تعزيز الدوافع الخاصّة ببطله لكي يقتل ليعيش ويعيش ليقتل. فهو خدع أكثر من مرّة من قبل العصابة التي ينتمي إليها والتي تسببت في إيداعه السجن وها هي تقوم الآن بإخراجه منه لدفعه للقتال ضد عصابة أخرى لا تقل شراسة. هناك مشاهد حوار كثيرة، لكنها لا تصيب المشاهد بأي ملل.

Police Story (2013)(*1)

* فيلم جاكي تشان الجديد (إخراج دينغ شنغ) يحطم حاليا الأرقام القياسية في عروضه الصينية. لكنه يحطم الآمال خارجها. مشاهدة الفيلم تشبه القيام بزيارة جزيرة بعيدة قاحلة يجري تجميع الأعمال الركيكة عليها وفرضها على النظارة. نعم هناك موضوع، وموضوع كان يمكن أن ينتج عنه دراما مثيرة للاهتمام، لولا أن المعالجة بليدة والشخصيات نمطية والعلاقة المتوتّرة بين رجل البوليس تشان وابنته مياو (جينغ تيان) ضعيفة ومنسوخة. إلى ذلك هناك تنفيذ رديء لكل مشهد على حدة. إخراج يتذاكى لمنح الفيلم لمعة ربما أعتقد أنها فنية، لكنها في واقعها ليست أكثر من تفعيلة فقيرة العناصر. النسخة التي شوهدت هي المنتشرة عالميا (لم أذهب للصين لكي أشاهد الفيلم) ومعظم الممثلين فيها يسجّلون الحوار بالإنجليزية بطريقة القراءة من دون روح. أما تشان الذي ظهر في هوليوود كثيرا فيكتفي بنطقه المكسر وغير السليم.

Paranormal Activity: The Marked Ones (2014)(*1)

* التغيير الوحيد الذي ينم عن معنى ما هو أن المخرج ستيفن لاندون وجه هذا الجزء من المسلسل الرعبي المعروف، إلى الجمهور اللاتيني عوض الأميركي. طبعا ليس حكرا على اللاتينيين ولا يتحدّث اللغة عوض الإنجليزية (باستثناء كلمات محدودة)، لكنه يحاول تطويع البيئة اللاتينية (المكسيكية أساسا) في أميركا لتصبح الملعب الذي تقع في أحداث هذا الفيلم الذي يتوعد أبطاله بالموت قتلا بعدما اكتشفوا سرّا لم يكن من المفترض بهم اكتشافه (طبعا). الفيلم اجترار للكليشيهات المعروفة في معظم ما يردنا من أفلام رعب حاليا.