بوادر معركة بين عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد تعيد قصة طلال مداح ومحمد عبده

تصاريح صحافية وتقليعات وتلميحات وخطف موزعين وملحنين وخطط سرية * عازف إيقاع يخذل «عصفور الفن السعودي»

TT

تلوح في الاجواء الفنية السعودية بوادر معركة تنافسية بين الفنانين السعوديين عبد المجيد عبد الله «عصفور الفن السعودي» وراشد الماجد، وهي بوادر تنذر بحرب ربما تشتعل لسنوات طويلة قادمة بين نجمي الاغنية في السعودية والخليج، بل إن الجو العام الفني المحيط بأعمالهما وشخصيا أيضا ينبئ بأن المعركة ستأخذ بعد نفسيا وشخصيا اكثر منها تنافسا تقليديا.

بيد ان بعض المطلعين والقريبين من الفنانين الشابين يعتقدون ان المعركة القادمة بين عبد المجيد وراشد ستكون لها ايجابياتها التي ستطغى على السلبيات المصاحبة لها، منها عودة مناخ المنافسة التقليدية إلى الوسط الفني السعودي، مثلما كانت هناك منافسة فنية استمرت لاكثر من اربعة عقود بين فنان العرب محمد عبده والمطرب الراحل طلال مداح، تلك المنافسة الايجابية التي افرزت باقات من الالحان الخالدة على مدى ثلاثين عاما لم يطفئها سوى رحيل المداح قبل عامين.

والواقع أن اسلحة المعركة بين عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد لم تأخذ الصورة التقليدية لأي منافسة قد تنشب بين مطربين يتقاربان في مستوى الجماهيرية في أي وسط فني وهو ما تعوده الجميع، مثل حرب التصاريح والتقليعات والتلميحات، فاسلحة المعركة المحتملة أعمق وأشد وطأة.

اسلحة المعركة ببساطة شديدة تمثلت في محاولة كل من الفنانين السعوديين استقطاب وجذب عناصر قوته الفنية إليه، على اعتبار أن هذه العناصر هي مصدر تألقه وانطلاقته. لكن بطبيعة الحال فإن هذه الاسلحة تدور خلف الكواليس وشراراتها انطلقت من وقائع حقيقية ترويها مصادر مقربة من الفنانين.

وطبقا للمصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط» فإن شرارة المعركة إن صح التعبير، بدأت من طرف راشد الماجد تجاه عبد المجيد عبد الله صاحب اغنية «يا طيب القلب» الشهيرة التي تخطى بها الاقليمية ووضعته في الصف الاول لمطربي الدول العربية. وتفاصيل ذلك انه قرر تجهيز اعمال البومه الجديد في العاصمة المصرية القاهرة والذي يستعد لطرحه بعد غياب امتد اكثر من عام عن سوق الكاسيت، اكتشف ان المايسترو المصري طارق عاكف لن يشاركه في تنفيذ عمله الجديد عندما قدم له اعتذاره لعدم التفرغ نظرا لارتباطه بحجز رسمي لمدة طويلة مع الفنان راشد الماجد. حينها دهش الفنان عبد المجيد عندما اكتشف ان البوم راشد الماجد المقبل الذي يتكون من جزءين احدهما ينفذ بطريقة الجلسة، والآخر سيتم طرحه بعد الاول، الا انه لم يحدد وقتا لنزوله في الاسواق.

وعلاوة على ذلك، اوضحت مصادر قريبة من الطرفين لـ«الشرق الأوسط» ان الفنان عبد المجيد عبد الله لاحظ أيضا ان هناك من سرب موعد تنفيذ عمله القادم لمنافسه راشد الماجد، لذا اتجه في جدية وسرية تامة لاختيار الاسماء الفنية التي ستشاركه في تنفيذ البومه من موسيقيين وعازفي آلات وايقاع.

ورغم ذلك حدث ما لم يكن في الحسبان، فحينما طلب عبد المجيد عبد الله بنفسه من عازف ايقاع خليجي شهير سبق ان صاحبه ونفذ معه حفلات واعمالا فنية لسنوات عدة، وذلك لمشاركته في عمله القادم، الا ان وقع المفاجأة كان كبيرا عندما طلب الايقاعي من عبد المجيد مبلغا كبيرا نظير مشاركته في الالبوم. وتقول المصادر في هذا الشأن، ان عبد المجيد اصيب بما يشبه «الصدمة» عندما علم ان الايقاعي الخليجي كلفه راشد بالاشراف على البوم الجلسة.

أما راشد الماجد الذي صعد خلال العقد الماضي بسرعة الصاروخ، فقد فوجئ هو الآخر بابتعاد رفيق رربه الملحن الكويتي مشعل العروج الذي نعته الماجد على غلاف البومه الاخير (ويلي) بالمبدع ضمنها بعبارة شكر رقيقة، الامر الذي يعني افتقاد الماجد الى لمسات العروج الفنية. وفي المقابل اكدت المصادر نفسها ان مشعل العروج اتجه بصفة رسمية في الآونة الاخيرة الى الفنان عبد المجيد عبد الله الند التقليدي للمطرب راشد الماجد. وقالت المصادر ان العروج الذي تحول تعاونه وعبد المجيد الى صداقة حميمة أشرف بنفسه فعليا على البوم عبد المجيد الجديد، وقدم له 4 ألحان جديدة تطرح ضمن الالبوم القادم.

وذكرت المصادر ان راشد الماجد، الذي يحاول الخروج من المأزق الصعب امام جمهوره خاصة بعد توثيقه اسم مشعل العروج في البومه السابق، نفى وجود اية خلافات بينه وبين الكويتي العروج خاصة في الاوساط الفنية. وعزت المصادر هذا التصرف من راشد بانه «حفظ لماء الوجه». واضافت ان الماجد لديه لحن جاهز لأغنية لم تكتمل نفذها مشعل العروج، وهي من كلمات مساعد الشمراني، حيث قام راشد الماجد باكمال تلحينها لتقديمها ضمن اطار البومه الجديد، وذلك كرد فعل على من يشكك في خلافه مع العروج.