ميرنا المهندس: أنا إنطوائية وخجولة و أم كلثوم وراء شهرتي

متاعبي الصحية كانت وراء اختفائي * درست الباليه والموسيقى والإخراج .. وأعيد ترتيب أوراقي

TT

بمجرد عرض التلفزيون والقنوات العربية لمسلسل «بنات أفكاري» استطاعت الممثلة الشابة ميرنا المهندس أن تجذب الأنطار اليها بعد عودتها من غيبة طويلة استمرت أكثر من خمس سنوات، حيث كان آخر ظهور لها من خلال مسلسل «سعد اليتيم»، الذي عرضه التلفزيون منذ فترة طويلة، ميرنا المهندس بدأت مشوارها مع الفن منذ عشر سنوات، ولكن حتى الآن لم تستطع الوصول الى البطولة، وان كانت تعتبر أن مسلسل بنات أفكاري اعطاها فرصة الظهور مرة أخرى. ميرنا قالت لـ«الشرق الأوسط» ان متاعبها الصحية كانت وراء اختفائها، ورغم ذلك فقد اعادت ترتيب أوراقها واكتشفت انها لا تصلح الا ان تكون ممثلة.

* كيف جاء ترشيحك لدور «أم كلثوم» في «بنات افكاري» والذي عرض في شهر رمضان.

ـ شاهدني المخرج يحيى العلمي منذ أكثر من عام في مدينة الانتاج الاعلامي وطلب مني رقم تليفوني، ونسيت الأمر بعد ذلك، ولكن يبدو أن المخرج يحيى العلمي لم ينس وعندما جاء مسلسل «بنات افكاري» رشحني لدور ابنة «بهجت» الكاتب والأديب الذي يقوم بدوره الفنان محمود مرسي، وبعد ان جلس معي أنا ودنيا وجدته يقول لي أنت «أم كلثوم»، ويقول لدنيا وأنت «فكرة» الأبنة الكبرى لبهجت، ولا استطيع أن أصف مدى سعادتي عندما بدأنا تصوير أحداث المسلسل، خاصة لأنه جاء بالنسبة لي بعد غيبة طويلة عن الكاميرات والاستديوهات. وبالفعل كنت أفتقد كل شيء فكنت أشعر بنشاط زائد وأرغب في أن يتم التصوير كل يوم بل تمنيت الا أخرج من استديو التصوير نهائيا، وسعدت أنني تركت الفراغ الذي كنت أعيش فيه وبدأت استعيد نشاطي.

* ولماذا كانت كل هذه الغيبة الطويلة بعيدا عن المجال الفني؟

ـ أسباب كثيرة تدخلت في ابتعادي كان أهمها سفري الى اميركا لأكثر من عامين لأسباب صحية لا أريد أن اتذكرها الآن، ولكن الحمد لله عدت سالمة وبصحة وعافية. وبجانب سفري ومن قبل لم أكن أفكر في التمثيل والفن بشكل جاد. صحيح انني احب الموسيقى والغناء والتمثيل أو الفنون بشكل عام ولكني لم أكن أسعى لأي فرصة. كنت أنتظر العمل حتى يأتي الي مع العلم أنني لم أكن موجودة بشكل يسمح بأن يطرح أسمي لأي عمل فني، لذلك فلم أكن أرشح لأي عمل جديد خاصة لأنني انطوائية وخجولة وليست لدي أي علاقات من داخل المجال الفني. ولكن الآن وبعد أن رشحني المخرج يحيى العلمي لدور ثومة أو أم كلثوم في المسلسل بدأت في اعادة ترتيب أوراقي من جديد وأدركت أنني لا أصلح لأي شيء غير أن أكون ممثلة فهي المهنة التي أعشقها ولن أتنازل عنها، وبدأت أفكر في ما قدمت وفي ما علي أن أقدم، ونظرت الى بنات جيلي اللاتي حققن نجومية كبيرة ونجاحات متميزة داخل الأعمال الفنية واكتشفت أنني ما زلت أقف في مكاني ولم أقدم أي شيء حتى الآن.

* دورك في المسلسل كان يعتمد على السرعة والايقاع العصري لفتاة متمردة، وهو ما يتشابه مع الكثير من أدوارك السابقة، فلماذا لم تبحثي عن جديد لتعودين به؟

ـ كان لا بد أن تكون العودة مع نجوم ومخرج متميز، وهو ما توافر في مسلسل «بنات افكاري» ولذلك لم أستغرق وقتا في التفكير طويلا وشعرت انني في الفترة المقبلة أنوي ان أظهر بشكل ودي في المسلسل يعتبر فرصة لن تعوض مختلف عن كل اعمالي السابقة، فأنا أتمنى أن أقدم كل الاعمال وكل الشخصيات الدرامية المختلفة، ولكن بالطبع الممثل مقيد بالأعمال التي تعرض عليه، ومن هنا فلقد قررت عدم تكرار أية أدوار سابقة لي، وللعلم بجانب حبي للظهور مع المخرج يحيى العلمي وداخل عمل رمضاني اكتشفت أن شخصية «ثومة» شديدة الشبه بي وبالعديد من الفتيات في مثل هذا العمر، بل شعرت بأنني في حقيقتي وفي واقع الأمر أمثل نصف ثومة بما فيها من عصرية وتمرد وواقعية وسرعة، أشياء كثيرة اتفق معها وهو ما جعلني أصر على تقديمها، وهو عكس دور فكرة الإبنة الكبرى داخل المسلسل انني أشعر بأنها خط منفصل وبعيد تماما عني.

* هل ندمت على كل هذا الوقت الضائع منك؟

ـ لا لم أندم على شيء وأشعر أن ما حدث هو نصيبي المحتوم الذي لا بد أن أمر به. ولقد تعلمت ألا أحزن على ما فاتني فلقد دخلت المجال الفني من البداية بالصدفة عندما رشحني أحد المخرجين لعمل اعلانات، ثم بعد ذلك شاركت في أعمال فنية. ورغم عملي ودخولي المجال الفني الا أنه لم يكن ببالي أن أستمر به. ولكن حبي للمغامرة والاكتشاف والاستمتاع بكل شيء هو الذي جعلني أستمر في هذا المجال. ولو لم أكن ممثلة لأصبحت فنانة في أي مجال آخر فأنا درست الباليه ودرست بمعهد الكونسرفتوار من قبل وشاركت في العديد من الحفلات الغنائية والمدرسية، كما أن والدتي وجدتي ومعظم عائلتي درسوا مختلف فنون الموسيقى والغناء، حتى أختاي ما زالتا تدرسان في معهد الكونسرفتوار حتى اليوم، وكل هذه الأمور الفنية المختلفة هي التي أثرت على اتجاهاتي وجعلتني أستمر في مجال التمثيل بل أختار دراسة الاخراج في معهد الفنون المسرحية.

* وما الذي تتمنين تقديمه في الفترة المقبلة؟

ـ رغم مرور عشر سنوات على دخولي مجال الفن، الا أنني ما زلت في بداية الطريق ولا أشعر أنني قدمت شيئا يذكر، ولذا فإنني أتمنى تقديم شخصيات مختلفة ومتميزة وأحلم بالأدوار الصعبة التي تبتعد عن طبيعتي وتكويني. أريد أن أشعر بالارهاق في العمل، كذلك أتمنى مشاركة العديد من المخرجين المتميزين، فلكل مخرج وجهة نظره وطبيعته التي يستفيد منها الفنان.

* وماذا عن تجربة الاعلانات التي شاركت فيها حديثا؟

ـ هي تجربة سريعة ولم استفد منها كثيرا سوى انها عرفت الناس بوجودي من جديد على الساحة الفنية بعد فترة غيابي الطويلة، وان كنت شعرت بأنني استغللت بشكل خاطىء لصالح الشركة المعلنة. وأتمنى اذا شاركت في اعلانات قادمة ان أظهر بشكل مناسب أكثر من ذلك. وبصفة عامة لم أندم عليها.