علي بن محمد يبحث عن «الكبسة السعودية» وسامي إحسان يهاجم الجيل الحالي

طقوس ومعاناة وقائمة ممنوعات تجبر نجوم الغناء على الالتزام بها قبل التسجيل

TT

ماذا يحصل للفنانين أثناء تسجيل أعمالهم الغنائية داخل الاستديو؟! أكثر المحبين لفنان أو لآخر لا يعرفون معاناة الفنان مع الاستديو، وما هي الصعاب التي يمربها لخروج البوم غنائي للجمهور.

نوم مبكر... الابتعاد عن الوجبات الدسمة... شرب اليانسون.. راحة الاعصاب.. عدم التحدث كثيرا وخاصة بصوت عال... وأخيرا الالتزام بموعد الاستديو، كل هذه مقومات يتبعها النجم المحترف استعدادا لتنفيذ أعماله داخل الاستديو، ولو خرجنا قليلا عن نطاق أجواء الاستديو واستعدادته ترى هل الفنانون ينامون مبكرا؟! وهل يبتعدون عن الوجبات الدسمة، وهل يشربون اليانسون باستمرار، وهل يحبون اراحة أعصابهم والابتعاد عن الضجيج.. وهل هم قليلو التحدث؟ وأخيرا هل يتقيدون بمواعيدهم؟! «الشرق الأوسط» قررت اقتحام أجواء نجوم الغناء قبل وأثناء تسجيل أعمالهم داخل الاستديو، وهذا ملخص كواليس استديوهات نجوم الغناء:

المطرب البحريني محمد البكري: شعارنا في الاستديو ممنوع دخول (المتطفلين)، حين يدخل الفنان في تجهيز ألبومه مثلا يبدأ في تغيير مجرى حياته لحظة حجز الاستديو لتنفيذ أغاني الالبوم، أحيانا يستغرق تنفيذ الالبوم شهر وأحيانا أكثر. ويضيف البكري في حديثه: بالنسبة لي أبتعد عن السهر واذا كان هناك سهر فلن يكون خارج الاستديو، لأن التسجيل ينتهي في ساعات متأخرة من منتصف الصباح.

البحريني محمد البكري لم يختلف عن بقية زملائه من النجوم، حيث وضع في أولى حساباته حين يبدأ في التسجيل داخل الاستديو منع دخول أحد مقر تنفيذ أعماله تخوفا من أي أمور أخرى، وقال في ذلك: «أكثر الفنانين يضعون في حساباتهم هذا الشيء، لذلك يلجأ العاملون في الاستديو إيقاف (المتطفلين) للاستماع أو مشاهدة الفنان أثناء تسجيل، أعماله والمخاوف من ذلك كثيرة.

* علي بن محمد: أبحث عن «الكبسة السعودية»

* تختلف طقوس الفنانين من فنان لآخر، فأنا لا أختلف عن أوقاتي خارج الفن وأوقاتي أثناء تجهيز الالبوم، المهم هو الصفاء الذهني والابتعاد عن التوتر وهز الاعصاب. وحول ابتعاده عن الوجبات الدسمة خاصة أن علي بن محمد من عاشقي الكبسة السعودية حسب ما يذكر في الاوساط الفنية، يضيف علي بن محمد: «حتى الاشياء البسيطة لا تحجب في الوسط الفني، فعلا هي وجبتي الاساسية، ولا أبتعد عنها الا استعدادا لدخول الاستديو، وفي نفس اليوم فإنني أعوض وجبتي هذه بعد خروجي من الاستديو».

وعن الفترة التي يقضيها يوميا في الاستديو قال الفنان علي بن محمد: «صدقني العملية متعبة أكثر مما تتوقع، فأحيانا يكون وجودنا في الاستديو لا يقل عن 7 ساعات يوميا.

* احسان: فنانوا الجيل الحالي لا يحترمون مواعيدهم

* آخذ وقتا كافيا من الراحة والنوم المبكر استعدادا لبدء دخول الاستديو، ونحن كملحنين نختلف قليلا عن المطربين في بعض الامور أثناء دخول الاستديو، حيث نبدأ أولا في تجهيز النوته الموسيقية، وأفضل دأئما في بداية دخول الاستديو ان اكون مع المايسترو فقط وأمنع دخول أي أحد مهما كان حين ننغمس أنا والمايسترو في ساعات طويلة داخل الاستديو لتجهيز الاعمال الفنية.

وعن الساعات التي يقضيها سامي احسان داخل الاستديو قال: «تختلف أحيانا ساعات وجودي في العمل، فأتذكر قبل 20 عاما نفذت أوبريتا وطنيا يحمل عنوان «السيف والقرآن» كلمات أحمد هاشم وشارك فيه الفنانان طلال مداح، ومحمد عبده، ونجاح سلام، وأكملت آنذاك داخل الاستديو 24 ساعة متواصلة».

وعن رأيه في الفنانين طلال مداح، ومحمد عبده لحظة وجودهما داخل الاستديو، خاصة أن احسان قضى ساعات طويلة مع مداح وعبده داخل الاستديو في كثير من الاغاني الوطنية والعاطفية طيلة 30 عاما مضت، قال احسان: «سمعت عن أستاذي الراحل طلال مداح أنه غير ملتزم في مواعيده مع الاستديو، ولكني طيلة تعاوعني معه لم أر ذلك الشيء أبدا، لقد وجدت الراحل يهتم بموعد الاستديو طيلة السنوات الماضية، ولم يكن هذا الجانب بعيدا عن الفنان محمدعبده حيث عرف بالتزامه بالمواعيد وحبه لفنه، ولكن عبده لا يحب وجود أحد معه داخل الاستديو لمعايشة العمل، وهذا شيء طبيعي». وعن اختلاف المواعيد بين جيل طلال مداح ومحمد عبده، وبين جيل الفنانين الشباب في الوقت الحالي، أنهى احسان حديثه حيث قال :«شباب الجيل الحالي لا يحترمون المواعيد».