مها المصري: أعتز بشقيقتي سلمى ولا أغار منها ولا أقلدها

TT

منذ الحلقات الأولى لمسلسل «مرايا» الذي ابتكره وقدمه الفنان ياسر العظمة، اختار الفنانة مها المصري لدور بطولي في أكثر الحلقات، وقد كان لأدائها القوي في هذه الحلقات دور كبير في نجاحها. وحتى لا تؤطر في دور نمطي انطلقت في أعمال أخرى كثيرة كانت فيها ذات تألق باد.

ومها المصري هي شقيقة الفنانة سلمى المصري التي كان لها بدورها حضور متألق في عدد كبير من المسلسلات بالاضافة الى المسرح (دورها مع دريد لحام) في مسرحية «شقائق النعمان» وفي السينما دورها الشهير في فيلم «المتبقي».. وقد أردنا ان يكون حوارنا مع مها المصري من خلال علاقتها مع شقيقتها سلمى التي قالت: أنا أعتز بشقيقتي الفنانة سلمى المصري، فهي ذات موهبة كبيرة واقتدار، ووضعت في مجال فن الدراما بصمة واضحة.

* هل تغارين منها؟

ـ قلت انني أعتز بها.

* هل تقلدينها؟

ـ التقليد في الفن ضعف، فلكل فنان شخصيته المتميزة.. وقد استطعت ـ والحمد لله ـ ان أحقق لنفسي شخصية خاصة من خلال الادوار التي قمت بها.

* أنت بدأت مع مسلسل «فوزية» وبعده كانت لك أعمال كثيرة منها حلقات «مرايا» ومع هذا فقد قلت في أحد أحاديثك الصحافية إنك تحلمين بـ «سندريلا».

ـ قد لا تكون شخصية سندريلا المعروفة.. ولكن هذه الشخصية المتميزة كانت حلم كل فنانة في بداياتها.

* على الرغم من أدوارك الكوميدية الواقعية، خاصة في مسلسل «مرايا» فإن المشاهد يتوسم فيك شخصية رومانسية.. بماذا تعلقين؟

ـ هذا صحيح.. فأنا بطبعي رومانسية وقد حققت هذه النزعة في نفسي في دوري بمسلسلة «النصيحة» على الرغم من انه لم يكن دوراً رئيسياً.

* ولكن، كان هناك تناقض واضح بين دور الزوجة ودور الزوج الذي كان على عكس حالها.

ـ هذا صحيح.. ولعل هذا التباين بين الشخصيتين هو الذي أظهر الفرق بين رومانسية الزوجة الرقيقة وواقعية الزوج القاسي الاناني، والذي ليس له من هاجس الا التلاعب بالناس، وبالسوق وبمشاعر الذين حوله.

* ولكن الزوجة تستمر معه على الرغم من هذا التباين.

ـ صحيح.. وهذا قدر الكثير من نماذج الزوجات في مجتمعنا.. انهن يضطررن للصبر على مثل هذه الحالة من القهر والمعاناة والاستلاب.. هي ترفض هذا الزوج المتلاعب في أعماق نفسها، لكنها تستمر في حياتها الزوجية كأي امرأة شرقية.

* ماذا أعطاك هذا المسلسل بالذات؟

ـ على الرغم من انني مثلت أدواراً كثيرة ومختلفة في عدد كبير من المسلسلات، إلا ان مسلسل مرايا كان بالنسبة لي ـ وكما قلت أكثر من مرة ـ نافذة جديدة وواسعة أطل من خلالها على جمهوري، فأثرى تجربتي الفنية، خاصة انه أتاح لي ان أقدم أدواراً مختلفة «الأم، السكرتيرة، الزوجة، الموظفة».. بالاضافة الى ان تعدد المخرجين الذين تعاقبوا على اخراجه اعطانا نحن العاملين فيه فرصاً جيدة في الاستفادة من امكانات وتوجيهات هؤلاء المخرجين الذين اكتشف كل منهم جانباً من طاقتنا الفنية، وأذكر على سبيل المثال المخرجين الذين استفدت منهم: هشام شربتجي، وعدنان ابراهيم، ومأمون البني، وحاتم علي.

المهمة الصعبة للكوميديا

* في الحوارات التي عقدت مع نجوم الكوميديا كانوا يصرحون دائما ان الكوميديا أصعب الفنون.. هل أنت مع هذا الرأي؟

ـ لا شك ان الكوميديا فن جميل، ولكنه فن صعب، وبحاجة الى موهبة استثنائية.. اذ ليس في الكوميديا حلول وسط.. إما النجاح أو الفشل.. ومن هنا يجد فنان الكوميديا نفسه أمام امتحان دائم، ولعل هذا هو سبب قلة عدد الفنانين الكوميديين المتميزين.

* بماذا يجب ان يتميز الكوميديان؟

ـ أولاً الموهبة.. وتأتي بعد ذلك شروط أخرى لا بد من تكاملها، ومنها الحضور، وسرعة البديهة، والتلقائية، واللياقة بكل معانيها حتى اللياقة البدنية، والقدرة على تجسيد ما يمكن ان نسميه «الكوميديا الموقف» وهذا أصعب من الكوميديا الحركية.

* عملت مع زوجك الفنان المخرج عدنان ابراهيم.. كيف كان تعاملكما معاً؟

ـ عدنان فنان قدير، وأقول هذا بتجرد. وأنا عندما أعمل معه، فمن منطلق كوني فنانة لا زوجة.. ومع هذا أقول انه استطاع ان يدخل الى أعماقي ويفجر عندي طاقات كبيرة نظراً لقربه مني ومعرفته لجوانب عديدة من شخصيتي.. وقد عملت معه في «مرايا 95» و«مرايا 96».

* هل نقف أخيراً على هواياتك؟

ـ المطالعة.. ومتابعة الطالع في الأبراج.