اقامت الفنانة التشكيلية المغربية توفة الهراح في الرواق الفني التابع لصندوق الايداع والتدبير بالرباط معرضا للوحاتها التشكيلية حمل عنوان «نظرات من وحي صحرائنا».
وقد شاركت الهراح المزدادة بأسا الزاك عام 1950والتي اقامت أول معرض لها عام 1991 بـ«الداخلة» في حوالي عشرة معارض جماعية، كما اقامت معارض خاصة بها في كل من تارودانت (1993) وأكادير والعيون (1994) وأكادير (1999) والدار البيضاء (2000 و2001).
ومن بين العناوين التي تحملها لوحاتها الفنية المعروضة وهي اكثر من 20 لوحة نجد: «القافلة» و«حيوانات الصحراء» و«سفر في فضاء الصحراء» و«رحالة» و«الخيمة» و«الزرافتان» و«تاريخ المغرب سنة 2000» و«الحناء» و«البزردة» و«عروسة البحر» و«الميزان».
وعن بدايتها مع الرسم والتشكيل قالت الهراح: «لقد بدأت مشواري الفني عام 1987 غير أني مكثت في الظل لفترة اربع سنوات ولم اتصور يوما ما أنني سأصبح فنانة تشكيلية، غير ان الفكرة راودتني حينما شاهدت برنامج تلفزيونيا خصص للفنانة التشكيلية المغربية المعروفة الشعيبية»، واضافت «انه في هذا الوقت بالذات ادركت ان هناك فنا فطريا وأنه بامكاني ان اصير فنانة تشكيلية بدون المرور بالمدرسة».
واستطردت قائلة: انجزت أولى لوحاتي الفنية «بورتريه امرأة» باستعمال ألوان ممزوجة بالزيت، مشيرة الى ان أولى مشاركاتها في معرض تعود لعام 1991 بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء حيث «حاولت من خلال أعمالي إعطاء الجمهور فكرة عن الحياة بالصحراء وتقاليد وطموحات الصحراويين وخاصة في ما يتعلق بالمرأة الصحراوية».
ومن جانبه قال الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين «انه بامكاننا اليوم ان نفتخر بوجود فنانة تشكيلية من الصحراء ففضلا عن الشعيبية وفاطنة وفاطمة حسن اللواتي تنتمين كل واحدة منهن الى جهة مختلفة من المغرب لدينا اليوم امراة من الصحراء تعبر بكل حساسية عن الحياة اليومية للصحراء».