رفضت اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة الثالث للاغنية العربية عروضا تلقتها من قنوات فضائية لنقل الحفلات الغنائية المقامة في الثاني من شهر فبراير (شباط) المقبل، رغبة في بثها على الهواء مباشرة من خلال قناة قطر الفضائىة.
ولجأت قناة قطر في تخصيص كوادر خليجية وعربية لابراز نقل المهرجان طيلة فترة المهرجان وتخصيص ساعات طويلة لنقل أحداث ووقائع من مسرح الدفنة المقام فيه الحفل، وإضافة كاميرات تلفزيونية في مطار الدوحة لاستقبال ضيوف المهرجان بالاضافة إلى أستديو خاص يقدم من فندق شيراتون بالدوحة تقدمه المذيعة رانيا برغوث والتي عرفت من خلال محطة «ام. بي. سي» التلفزيونية، وطاقم عمل مميز لإعداد حلقات الاستديو وأستضافة نجوم الغناء العربي.
ويبدو أن احداث وكواليس مهرجان الدوحة الثالث بدأت ملامحه المثيرة تظهر قبل إنطلاقته بأسابيع، حيث استغرب المتابعون الفنيون في الخليج اختيار اللجنة القطرية بداية شهر فبراير لانطلاق الحفلات الغنائىة، وهي الفترة المعروفة التي تنطلق فيها حفلات مهرجان «هلا فبراير» الكويتي، إلى جانب مشاركة نجوم في الدوحة قدموا اعتذارات عن عدم المشاركة في مهرجان الكويت أمثال الفنان الكويتي عبد الله الرويشد، وهناك تلميحات أيضا لاعتذار الفنانة أحلام عن عدم المشاركة في الكويت ليتزامن توقيت حفلها مع حفل الدوحة.
ونجح منظمو مهرجان الدوحة في إقناع بعض النجوم المشاركين في مواجهة الاعلام العربي من خلال مؤتمرات صحافية ستقام في هذه المناسبة ليتحدث فيها الفنان عن مشاركته في المهرجان ويرد على تساؤلات الصحافيين. وقال أحد المشرفين القطريين لـ «الشرق الاوسط» إن إقامة مؤتمرات صحافية للنجوم المشاركين هي عادة سنوية في مهرجان الدوحة الغنائي، وتوقع المشرف نفسه أن المؤتمرات الصحافية ستشهد إثارة إعلامية وسط وجود مجموعة من الاعلاميين السعوديين ووجود نخبة من الفنانين السعوديين المعروفين في دائرة تنافسية واحدة وأبرزهم عبد المجيد عبد الله، وخالد عبد الرحمن، وراشد الماجد، ورابح صقر،وأصيل أبوبكر، لاسيما أن مشاركة الفنانين في مؤتمرات صحافية ستعطي المجال للصحافة لفتح ملفات مثيرة أمام الاعلام المرئى والمقروء. وأكد المشرف القطري أنه من الصعب على اللجنة المنظـمة فرض إقامة المؤتمر الصحافي على المشاركين والالتزام الموجود في العقد هو إحياء الحفل وما يلتزم من ترتيباته فقط، ولكن سنحاول إقناع الجميع في المشاركة في المـؤتمرات مثل الاعوام السابقة.
حدة الاثارة قبل إنطلاق مهرجان الدوحة لم تصل إلى ذلك الحد فقط، بل اتجهت الانظار إلى صحة انتقال نجوم محطة «ام.بي.سي» إلى إذاعة قطرية ستبث في أول يوم إنطلاق مهرجان الدوحة، حيث قدم مذيعا mbc-fm أحمد الحامد وحمد الناصر استقالتهما في وقت واحد بعد تلقيهما عرضا مغريا من خلال إدارة إذاعة «صوت الخليج» والتي يرأسها الملحن القطري محمد المروزقي ـ منسق المهرجانات ـ حيث عين الحامد مدير برامج الاذاعة والناصر مشرفا على برامج الاذاعة.
ويشهد مهرجان الدوحة الغنائي مشاركة 18 مطربا ومطربة في حفل يقام بمسرح الدفنة ويتسع لاكثر من 1220 مقعداً بمختلف الدرجات ووضعت رئاسة لجنة حجوزات التذاكر أسعارا للنهائية لجميع الحفلات تبدأ 27 دولاراً وتتدرج إلى 55 دولارا و82 دولارا و137 دولارا و274 دولارا وأغلى تذكرة تصل الى 412 دولارا.
وأكدت المطربة نوال تقديمها لاغنية «من عيوني» للملحن بديع مسعود رغبة في إعادة توهجها أمام جمهورها العريض بعد إبتعادها عن جمهورها الخليجي في الاشهر الماضية بعد نوبة مرض أصابت عين المطربة نوال مما أضطرها إلى تأجيل ألبومها الجديد حيث تعتبر هذه المشاركة هي الثانية للمطربة نوال في مهرجان الدوحة، ومن المعروف أن والدة نوال تحمل الجنسية القطرية وهي تتابع أعمال نوال أول بأول وكانت من الحاضرات في العام الماضي .