الاتجاه المعاكس والمكالمة المهمة

TT

* هل يتنازل المذيع عن كبريائه ويتخلى عن غروره ويعترف بأخطائه امام المشاهدين لا على اعمدة الصحف؟

اذا كان البعض «يستلذ» بالمشاحنات ويتصيد الفرص لصب الزيت على النار ولا يعترف ان ما حصل في برنامجه كان خارجا عن اللياقة وان ما حصل من بعض المشاهدين كان ايضا خارجا عن المألوف فالافضل له وللمشاهدين ان يبحث عن دور آخر ووظيفة اخرى. كنت اتمنى على اي مذيع يقع في ورطة مع مشاهد او مع محاور ان يتصرف بحكمة وبهدوء لا ان يستمر في كبريائه وغروره ويتعلق بشماعة الحرية التي اخترعتها الفضائيات هذه الايام. اصبحت هذه الحرية مرتعاً للموتورين وبعض المتهورين وخاصة الذين لا يعرفون اصول اداب الحديث ولا اللياقة. المذيع الذكي الذي لا يبحث عن شهرة تحرقه وتنال منه بسوء هو الذي يجعل من برنامجه اداة تنوير لا معول هدم. الحوار المفتوح على الهواء لا يعني ان نقول إن الكويت تدمر الامة العربية بشكل او بآخر، وديمقراطية الحوار لا تعني ان نشتم او نقول «طز في الامة العربية!».

كل هذا حدث في برنامج «الاتجاه المعاكس» وكان الاجدر ان يلغي القاسم الحلقة من اولها لا أن يهدئ من الوضع الذي اوصل الحلقة الى هذا المستوى الهزيل. كان من الممكن ان يتصرف القاسم بمهنية ويقطع الطريق على ما يمكن ان يسيء ولا ان ينتظر مكالمة «مهمة» من مسؤول لانهاء الحلقة والاعتذار بقوله: «نظرا لان النقاش غير موضوعي أنا آسف لوقف البرنامج» وذلك بعد خراب البصرة. البرامج الحوارية اصبحت مطلبا لان نقول ما لا نستطيع ان نقوله ولكن بلغة محترمة لا نستلفها من «الازقة» والشوارع الا اذا كان الهدف هو الاثارة الصفراء. كل ما نتمناه ان لا تتحول هذه البرامج الى برامج صفراء مثلما يحدث في الصحف الصفراء. اعتقد ان هذا مطلب اساسي لنجاح هذه النوعية من البرامج اولا ولاحترام المذيع لنا ولكم ولنفسه ثانيا.

* المذيع «الفاهم» ماسترسين

* من الاعمال التي تستحق التصفيق وتشد المشاهد العربي بمتابعة الاعداد الباهر والاسئلة المطروحة برنامج «ماسترسين» الذي يعرض على قناة الافلام في باقة الاوائل حيث يقدم المذيع «الفاهم» جدا ادق المعلومات عن الخلفيات التي تصنع الفيلم، وذلك بلقاءاته مع مهندسي الديكور او المصورين او الممثلين الابطال.

يعتبر هذا البرنامج نافذة ثقافية سينمائية يتعرف المشاهد من خلاله على صناعة الفيلم من الداخل مدعوما بلقطات ومشاهد. تحية لهذا الجهد المميز