«تخلص من كارتر» فيلم عنيف آخر لسيلفستر ستالون

TT

بدأت صالات السينما في الولايات المتحدة اخيراً تقديم فيلم الممثل سيلفستر ستالون، الذي اشتهر بأدوار روكي ورامبو، وعنوانه «تخلص من كارتر».

في هذا الفيلم يؤدي ستالون دوراً لا يختلف كثيراً عن أدوار العنف التي جسدها في معظم أفلامه السابقة، وان كان في هذه المرة يعتمد بدرجة أكبر على عضلاته وقوته الجسدية. ويتوقع النقاد أن يحظى هذا الفيلم باعجاب عشاق افلامه السابقة، كونه يستعرض فيه كل مواهبه القتالية، حيث يقوم بدور رجل غاضب يحاول معرفة أسباب وفاة شقيقه الأصغر الذي مات في ظروف غامضة. وخلال رحلة البحث عن الاسباب يتعرف ستالون او «كارتر» على زوجة شقيقه وابنتها اللتين لم يكن قد التقى بهما منذ سنوات عديدة. كما يزداد معرفة بخفايا مدينة سياتل التي كان قد غادرها قبل خمسة اعوام ليستقر في لاس فيغاس. ويتعرف على اشخاص غريبي الاطوار، لم يكن امامه سوى مسايرتهم ليتمكن من الوصول إلى حقيقة وفاة شقيقه.

يستغل كارتر مواهبه وخبرته كقاتل مأجور محترف في بحثه عن الحقيقة، وفي الوقت نفسه يعاني من شعور بالذنب لتخليه عن شقيقه الاصغر عندما كان في امس الحاجة إليه.

ورغم ما يتضمنه الفيلم من بعض المبالغة والحوار غير المهذب، إلا ان النقاد يعتبرونه فيلما لا بأس به، على اعتبار ان ستالون سبقت له المشاركة في افلام اسوأ بكثير من فيلمه الاخير.

ويعتبر النقاد ان إقدام الشركة المنتجة على البدء بعرضه قبل الافتتاح للمراجعة الاولية، يعبر عن ثقتها في الفيلم، ذلك ان القيام بهذه الخطوة عادة ما يتم عندما تكون تكلفة انتاج الفيلم غير باهظة، اما وقد اشترك في الفيلم نجم سينمائي كسيلفستر ستالون، وهو الامر الذي يعني ان تكلفته عالية، فإن الامر كان يتطلب التمهيد لبدء عرضه.

يذكر ان فترة السبعينات كانت قد شهدت عرض فيلم سينمائي مشابه في وقائعه لاحداث فيلم «تخلص من كارتر»، حيث اخذت قصته من رواية للكاتب تيد لويس بعنوان «عودة جاك إلى موطنه».

وقد قدمه للسينما المخرج جورج ارميتاج، في محاولة لتقديم شيء مما كان يدور خلال تلك الفترة، عندما قرر بطل الفيلم بيرني كيس ان يقوم بالتحقيق في اسباب وفاة شقيقه، ليس فقط رغبة منه في الانتقام، لكن لعدم ثقته في رجال الشرطة.

وقد اشتهر المخرج ارميتاج في ما بعد عندما قدم المسلسل التلفزيوني «شرطة ميامي» Miami Blues، الذي اشترك فيه اليك بالدوين.

* خدمة «لوس انجيليس تايمز» خاص بـ «الشرق الاوسط»