«صح النوم» فيروز تثير جدلا فنيا في لبنان

وديع الصافي: من المعيب زج الفن في السياسـة

TT

لم تفلت المطربة فيروز من «البازار» السياسي السائد في لبنان. فما ان تم الاعلان عن احيائها ثلاث حفلات متتالية لمسرحية «صح النوم» ضمن معرض دمشق الدولي ابتداء من 28 الجاري، حتى قامت الدنيا ولم تقعد من جانب بعض الاقلام السياسية والاعلامية التي انتقدت خطوتها هذه، معتبرة انها تساهم في إسقاط كرامة اللبنانيين. وبهذه المناسبة، كان لبعض الفنانين اللبنانيين موقف صريح من هذا الموضوع وما اثير حوله من جدل ونقاش. فقال المطرب وديع الصافي لـ«الشرق الاوسط» انه «لمن المعيب ان يزجوا اهل الفن في المواضيع السياسية. فنحن ننتمي الى البلدين ولا يمكن تفريق الشعبين عن بعضهما مهما تفاقمت الامور بين السياسيين من الطرفين». واضاف «لسورية فضل كبير على الفنانين اللبنانيين، وانا منهم، ونحن سفراء للسلام وليس للحرب. ولا يمكن الا ان نحمل صوتنا وموسيقانا لنقرب الشعبين بعضهما من بعض بدل العكس». واكد انه اذا تعرض لموقف مشابه فهو لن يتوانى عن القيام بما تلزمه به رسالته الفنية وهو عدم الاكتراث للمواقف السياسية.

من جهته، رأى المطرب راغب علامة ان «السيدة فيروز هي بمثابة أرزة لبنانية، لا بل تمثل رمزا من رموز لبنان، ويحمل تاريخها الفني تضحيات جمة تشهد على وطنيتها». واكد ان على اهل الفن «ان يصلحوا ما افسدته السياسة لانهم الوحيدون الذين لا حدود لصوتهم ولا مسافات تبعدهم عن جماهيرهم في العالم العربي». وأضاف انه شخصيا تعرض لموقف مماثل في الامس القريب ولم يتراجع عن خطوته لا بل أصر على اقامة حفلاته في الشام، مفيدا بان «سورية على الاقل لا تلزمنا بتأشيرة دخول لزيارتها، كما ان فضلها معروف على 95 في المائة من الفنانين اللبنانيين». من ناحيتها، تحفظت المطربة كارول سماحة عن الموضوع وأكد مكتبها انها تفضل عدم التدخل في الشؤون السياسية، فيما اعتبرت المطربة نوال الزغبي انها ليست في صدد الرد على ما اثير حول هذا الموضوع لانها تعتبر الشعب العربي واحدا لا يتجزأ، وهي جاهزة لتلبية رغباته اينما كان، في العراق والكويت وسورية وغيرها. واكدت ان لا دخل لها بالتعليقات السياسية التي تثار حول الفنانين من هنا وهناك.

المطرب والملحن ايلي شويري، الذي سبق أن احيا حفلات غنائية في دمشق وحلب، اكد انه لا يملك اي رد فعل على ما اثير حول موضوع مسرحية «صح النوم»، وان الخبر برمته «مجرد محاولة حقيرة لزج فيروز في متاهات هي في غنى عنها».