دعم «روتانا» الإعلاني لنوال الزغبي يثير تساؤلات الخليجيين والمصريين

قالت إن الأفكار المبتكرة تتكرر مع كل النجوم ولكن بأشكال مختلفة

نوال الزغبي خلال المؤتمر الصحافي («الشرق الاوسط»)
TT

تساؤلات عديدة كانت في انتظار نوال الزغبي في القاهرة، فالمؤتمر الصحافي الذي أقيم لها أخيرا في فندق الفور سيزون، كان مناسبة للعديد من الصحافيين والإعلاميين المصريين والخليجيين الذين وجدوا في الفندق للحصول على توضيحات بخصوص الدعاية الزائدة عن الحد التي حظيت بها نوال من الشركة، والتي تفوقت على باقي الحملات المخصصة لفنانات أخريات كلهن أقدم من نوال في التعامل مع الشركة.

الطريف أن دعاية ألبوم لطيفة التونسية الذي طرح العام الماضي قيل عنها وقتها إنها أثارت غيرة مطربات روتانا، رغم ذلك، فإن دعاية نوال الزغبي تفوقت على الجميع، وهو ما وضح مع الألبومات التي طرحت أخيرا وتطرحها روتانا قريبا، حيث يعلم بها الجمهور قبل الموعد بأيام، بينما ألبوم نوال بدأ الإعلان عنه بطريقة مبتكرة قبل شهر وأكثر، ومن خلال مراحل متتالية أبرزها إطلاق حملة «N Z» التسويقية التي أوهمت الجمهور والصحافة أن تلك الحروف رمز لفنان جديد قبل أن ينتبه الكثيرون أن المقصود هي نوال الزغبي، بالإضافة إلى بعض التلميحات الموجودة من الجانب السعودي، خاصة أن الفندق كان مملوءاً بالسياح السعوديين الذين يقضون إجازة نصف السنة الدراسية، حيث إن هناك ألبومات خليجية تبحث عن ذلك الاهتمام نفسه من ضمنها ألبوم الفنان السعودي محمد عبده «الهوى الغايب».

من جانبها، نجحت الفنانة نوال الزغبي في رد هجمات الصحافيين الذين ركزوا على الدلال الذي تحظى به من شركة روتانا في الأسئلة التي وجهوها لها احتفالا بصدور ألبوم «خلاص سامحت».

وأكدت الزغبي أن الأفكار الدعائية المبتكرة التي حظيت بها تتكرر مع كل نجوم الشركة، لكن بأشكال مختلفة، رافضة اعتبارها نجمة روتانا المدللة في هذه المرحلة، إنما الظروف الايجابية التي أحاطت بطرح الألبوم هي نتاج عمل استمر عاما كاملا بينها وبين إدارة الشركة بكل قياداتها التي اهتمت بالألبوم الذي تعود من خلاله للشركة بعد غياب طويل.

وشهد المؤتمر الذي أقيم بفندق الفور سيزون بالقاهرة، حضورا صحافيا وتلفزيونيا كبيراً، لكن الأبرز كان حضور العشرات من نادي معجبي نوال الزغبي بالقاهرة، الذين قدمت لهم الفنانة اللبنانية تحية خاصة قبل وبعد المؤتمر الذي أداره طوني سمعان، مدير الشؤون الفنية في روتانا.

ورفضت الزغبي الكلام حول علاقتها المادية بـ روتانا، سواء الأجر الذي حصلت عليه، أو كلفة الحملة الدعائية، بجانب حلقة برنامج «البيت بيتك» التي أطلت نوال من خلالها مساء السبت الماضي، وتساءل مراسل وكالة الأنباء الألمانية عن حقيقة دفع روتانا لأموال مقابل ظهور نوال، لأن الحلقة كانت دعائية إلى حد كبير، وتحفظت نوال عن الإجابة مؤكدة أن مسؤولي روتانا في القاهرة هم الذين نسقوا كل الإطلالات الإعلامية لها، لكنها أضافت قائلة إن ظهورها في التلفزيون المصري لا يقدر بثمن كون شهرتها العربية انطلقت من الفضائية المصرية قبل عشر سنوات.

وحول حلقة «البيت بيتك» أيضا، سألتها «الشرق الأوسط» حول تعمدها عدم ذكر اسم شركة عالم الفن، وهي تتكلم عن الشركة التي تعاونت معها بعد الانفصال الأول عن روتانا، كما لم تصف موقفها من الألبومات الثلاثة التي صدرت مع عالم الفن، فردت نوال بأنها كانت تتكلم عن شركة روتانا ولا يليق ذكر أسماء شركات أخرى، كما أنها تعتبر كل ألبوماتها ناجحة.

ودافعت الزغبي عن اختيارها للمخرج يحيى سعادة لإخراج كليب «قلبي اسألو»، وقالت إن ما يهمها كيف ستظهر على الشاشة لا الانتقادات التي وجهت للمخرج من قبل، مشيرة إلى أن الكليب سيبث في عدة محطات لا على روتانا فقط، علماً بأنه أطلق للمرة الأولى عبر محطة (إل بي سي).

ونفت الزغبي أن يكون بوستر الألبوم مقتبساً من بوستر عالمي، مشيرة إلى أنها اختارت فكرة البوستر بنفسها، مؤكدة أن السوق الفني يشهد يوميا عشرات البوسترات في كل أنحاء العالم والتشابه بات وارداً إلى حد كبير.

ورفضت نوال الخوض في انتقادات للكليبات العارية، مؤكدة أن تلك الموجة انحسرت وأن الفن الجيد سيبقى حتى لو تراجع في بعض الفترات، ونفت أيضاً قرب تسجيل «ديو» بينها وبين محمد حماقي، رغم إعجابها الشديد بصوته، لكن المشروع نفسه ما زال فكرة والأهم هو الأغنية التي سيقدمها النجمان. ورأت نوال الزغبي أن كثرة الإعلانات تقلل من مكانة الفنان لدى الجمهور، لهذا حرصت في تعاملها مع شركة هواتف محمولة أن يكون الإعلان في شكل صور فقط، لا تلفزيونيا لأنها تعاملت مع شركة المشروبات الغازية الشهيرة خمس سنوات من خلال إعلانات تلفزيونية، وعلى الفنان ـ من وجهة نظرها ـ أن يأخذ راحة من الإعلانات حتى لا يمل الجمهور.