جعجعة سينمائية

TT

خبران مهمان استقبلهما الجمهور السينمائي هذه الايام، الأول وهو الأهم يتعلق بمسابقة الافلام السينمائية التي اعلن عنها النادي الادبي في المنطقة الشرقية والتي ستقام في شهر مايو المقبل ودعا من خلالها كل المهتمين بصناعة الافلام في السعودية مصرحا باسم المسابقة دون الالتفاف السابق الذي كانت مثل هذه الفعاليات تفضله تجنبا لأي مواجهة كما في «العروض المرئية» وغيرها. وأما الخبر الثاني فهو اقامة مهرجان السينما الآسيوية في جدة وان كان بالطبع لا ينطوي تحت أي مؤسسة ثقافية رسمية وانما يقام برعاية من القنصلية الماليزية وهو بحد ذاته اعلان له دلالاته المهمة بعد ان كانت مثل هذه الفعاليات تقام، مترددة، بشكل نخبوي لا يكاد حتى المهتم يعلم عنها.

من جهة اخرى هل يبدو لكم ان السينمائيين في السعودية هم الاكثر حضورا واحتفاء من قبل وسائل الاعلام المتنوعة رغم قصر هذه التجربة وحداثتها؟ أعني بذلك كل هذا التكرار في الحديث عن الفيلم السعودي ومشاركاته واحتواء هذه التجارب الجديدة؟ باعتقادي، وانا أبدو في هذه اللحظة منحازا لمثل هذا الحضور وهذه التجارب، أن الامر ليس كثيرا على هؤلاء الشباب الواعد او هؤلاء الشغوفين بالسينما والمطالبين بتفعيل حضورها في المجتمع ولكن الامر الأهم هو ذلك الدور المطلوب والمنتظر منا نحن السينمائيين في السعودية سواء على مستوى الانتاج وإخراج الافلام او حتى الكتابات السينمائية، لأن مثل هذه الفرصة الاحتفائية التي نشهدها لن تجعل هناك مجالا للرحمة الحانية اذا ما فاجأنا المجتمع بإخفاقاتنا ولم يكن طحننا على مستوى هذه الجعجعة.

[email protected]