سنة فنية ودودة

TT

ينتظر الجمهور السعودي، والمسرحي تحديدا، خلال الاسبوعين القادمين احدى أهم الفعاليات الفنية التي تشهدها مدينة الرياض منذ فترة طويلة ومن الممكن اعتبارها فعالية استثنائية على المستوى السعودي تتوج طموحا وجهدا متواصلا للمسرحيين السعوديين امتد لسنوات كثيرة وسط غياب الحضور الاجتماعي وتجاهل المؤسسات الثقافية الحكومية حتى جاءت هذه الالتفاتة الجادة من وزارة الثقافة والاعلام باقامة المهرجان الرابع للمسرح السعودي بشكل مغاير يشكل نقلة مسرحية وترتيبا اكبر من المنتظر وبمعايير فنية اكثر، دقة بحسب تعبير الكاتب المسرحي عبد الله الزيد عضو اللجنة الفنية في المهرجان.

وإذا نظرنا الى هذه الخطوة المهمة بجانب فعالية مسابقة الأفلام السعودية التي سينظمها النادي الادبي في الشرقية خلال شهر مايو (أيار) القادم بطريقة هي الاولى في السعودية وسابقة فريدة يشكر عليها القائمون على ذاك النادي النشط وبمباركة من وزارة الثقافة والإعلام، لا بد ان نعترف ان هناك عملا جادا ورغبة صادقة من وزارة الثقافة والإعلام لإعادة الاعتبار للفن السعودي ورعاية محبيه وموهوبيه، وبالتالي فتح آفاق أخرى من الخيارات الحياتية للشاب السعودي، وهو الامر الذي لا نختلف حول فعاليته في صرف الشباب بشكل عام عن مسالك كارثية على المجتمع سواء في ارتكاب سلوك اجرامي خطير او حتى في اعتناق ايديولوجية متطرفة. وبطبيعة الحال فالشيء المنتظر دائما ما يكون اكبر من الواقع ولكن نجاح هذه الخطوات الرائدة والجريئة والوقوف معها هو جزء من تحقيق المنتظر مستقبلا للفن السعودي بشكل عام ويمكننا التعبير بغبطة بان هذا العام الجديد يبدو ودودا مع أهل الفن السعودي حتى الان. [email protected]