طلال باغر: «الجرح ارحم» أراحتني نفسيا.. والعمل سيوثق للأجيال المقبلة

الإعلام المقروء تناقل الخبر ومنتديات الإنترنت تسابقت على تسجيل الجلسة

الملحن طلال باغر
TT

«شعرت بانني مرتاح نفسيا.. وقلت إن الطرب بخير، وعبادي الجوهر اولى بالتلحين لمحمد عبده».. بهذه العبارة بدأ الملحن السعودي طلال باغر حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بعد ان سمع لأول مرة أغنية«الجرح ارحم» التي قدمت لأول مرة بطريقة الجلسة في اذاعة «إم بي سي إف إم» بصوت محمد عبده وعبادي الجوهر وهو العمل الذي لحنه الجوهر وكتبه الشاعر السعودي الناصر، وهي التي حملت عنوان البوم عبادي الجوهر الاخير الذي طرح قبل أشهر.

خرج باغر عن صمته، وهو الذي يعتبر من اهم الملحنين في السعودية، حين قال «حين سمعت العمل للوهلة الأولى وبدأت انسجم مع تقاسيم العود واللزم الموسيقية وهي «خلطة» عبادي منتظرا أن يأتيني صوته.. تفاجأت وانا أسمع تقاسيم لحن بوسارة بصوت محمد عبده «الجرح من فراقك وبعدك»، فعلا شعرت بالراحة النفسية، لأسباب عدة، اولها تجانس الهرمين

السعوديين محمد وعبادي، وبجانب ذلك التجانس روعة العمل واحساس الجميع فيه».

ويضيف باغر «كان محمد عبده يغني الأغنية بإحساس جميل، لأنه متذوق هذا العمل بشكل جيد، وانا كنت على معرفة بان العمل كان من المفترض أن يغنيه محمد عبده، ولكن ايضا الأجمل من ذلك هو خروجه بهذا الشكل، خاصة انه مليء بالاحساس من الطرفين، سواء محمد عبده او صوت عبادي الجوهر الدافئ، وانا اتمنى ان يكون هناك مزيد من هذه الاعمال بهذه الشكل».

ويختتم باغر حديثه قائلا «بصراحة.. عبادي الجوهر مطرب وملحن من الطراز الاول وهو، بجانب محمد عبده، فخر للوطن، وعبادي يمتلك الشئ الكثير منذ سنوات طويلة لتقديم اجمل الالحان لرفيق دربه محمد عبده، وهما يجتمعان دائما على الألفة

والمحبة الصادقة، والاجمل من ذلك هما يتمتعان بقلب طيب وصادق وكريم».

وكانت «الشرق الأوسط « قد انفردت بنشرت خبر التقاء العملاقين محمد عبده وعبادي الجوهر في «الجرح ارحم» بصفة خاصة تزامنا مع بث اذاعة «إم بي سي إف إم» الاغنية التي اثارت جدلا واسعا في الاوساط الفنية والاعلامية وتوالت بعد ذلك تباينات وآراء منقسمة ومختلفة عن بعضها، فالبعض ربط حديث محمد عبده الاخير في مؤتمر الكويت قبل اسبوعين حين قلل من اهمية التعاون بينه وبين عبادي الجوهر حيث قال «انه غير واضح».

وهناك فئة رأت ان خروج العمل بصوتي محمد وعبادي ووصوله للجمهور يأتي مخالفا ومعاكسا للحديث الاخير في الكويت، فمحمد عبده لم يغنِّه بهذا الشكل الجميل الا وهو مقتنع تماما بتقديمه ومتفق على خروجه بشكل رسمي خلافا لأغنية «الاماكن» التي قدمها على خشبات المسرح، حيث قال فنان العرب في المؤتمر نفسه «ان على صاحب الاماكن أن «ينتقي

جيدا» في الفترة المقبلة. ويبدو ان محمد عبده لم يكن مقتنعا بـ«الاماكن».

وهناك فئة اخرى «محبو الفن» انحصر رأيها عاطفيا حين طالبت رموز الغناء السعودي بضرورة التعاون بمثل هذه الطريقة، وهي التي اخذت اهتماما عند الجمهور الخليجي المحب لاعمال الجلسات.

الجميل في الامر أن هذا العمل أصبح يتناقل بين الجماهير الخليجية والعربية وعلى صفحات الانترنت بعد تسجيله من اذاعة «إم بي سي إف إم» وينقل عبر اقراص الـ«سي دي» وجهاز «آي بود» لسماعها في أي وقت وحسب ظروف «المحبين للطرب الاصيل».