حول السينما

TT

يفتتح الاحد القادم في دبي مهرجان الخليج السينمائي في دورته الاولى، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون في الفترة من 13 وحتى 18 ابريل (نيسان) الجاري، وقد وقع اختيار اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي على فيلم «أربع بنات» للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي، ليكون فيلم افتتاح الدورة الأولى للمهرجان، حيث من المقرر أن يحضر الفيلم، الذي يتم عرضه للمرّة الأولى عالميا، مخرج الفيلم ومجموعة من أبطال العمل إلى جانب لفيف من النجوم وصانعي السينما الخليجية. ويحكي الفيلم قصة أربع بنات مكافحات يتعاونّ من أجل حل أزماتهن المالية، طارحاً من خلال ذلك موضوع المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع يهيمن عليه الرجل، كما يتناول الفيلم الدور المهم الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات الناشئة.

وقال مسعود أمر الله آل علي مدير مهرجان الخليج السينمائي، في معرض تعليقه على اختيار الفيلم لافتتاح المهرجان: «يعالج الفيلم قضايا حقوق المرأة في مجتمع يتعرض للتغير السريع، ومن المهم عرض الأفلام التي تناقش موضوعات تهم عشاق السينما ليس فقط في المنطقة، بل العالم، وتساعد في تبديد الأوهام والصور النمطية والفرضيات غير الموضوعية التي تشوه صورة عالمنا العربي».

وأضاف قائلاً: «مثل هذه الأفلام تساهم في ترسيخ فرص صناعة السينما في منطقة الخليج، كونها تبرز قدرتها على تقديم إنتاج سينمائي عالي الجودة، كما يساهم الفيلم في تسليط الضوء على الكفاءات والمواهب التي تزخر بها المنطقة».

والمخرج البحريني حسين الحليبي هو مؤسس وأحد أعضاء مسرح الصواري في مملكة البحرين، وله خبرة في مجال الإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي. وقد عمل على عدد من الأعمال المسرحية المتميزة، ونال في عام 2007 جائزتي أفضل مخرج مسرحي وأفضل تصوير سينمائي. وسوف يعرض مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى، إضافة الى فيلم «أربع بنات»، سبعة أفلام قصيرة من مملكة البحرين في إطار مسابقة فئة الأفلام القصيرة.

وفيلم «أربع بنات» هو أيضا أحد الأفلام المتنافسة على جائزة المهرجان الكبرى لفئة الأفلام الطويلة، حيث تتنافس ستة أفلام روائية طويلة، فيلمان من كل من السعودية والكويت، وفيلم من البحرين، وفيلم من العراق، على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الطويلة ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي.

وذكر مسعود أمر الله آل علي أن الأفلام المنتقاة «تعكس مدى تطور قطاع صناعة الأفلام، والرغبة الشديدة لدى صانعي الأفلام لعرض التنوع الغني والمدى الذي بلغته الإبداعات في منطقة الخليج، ما يسمو بإنجازات الفن السينمائي العربي». ويروي فيلم «القرية المنسية» المستوحى من الأسطورة، للمخرج السعودي عبد الله أبو طالب، الذي يعتبر أول فيلم رعب وثالث فيلم طويل كامل من المملكة العربية السعودية، قصة ظاهرة طبيعية خارقة تتعرض لها مجموعتان من البشر في قرية منسية نائمة. وتلعب الأدوار في الفيلم مجموعة من الممثلين الخليجيين. أما المساهمة السعودية الثانية فهي فيلم «صباح الليل» للمخرج مأمون البني، وهو عبارة عن مغامرة خيالية تنقل سائق شاحنة الى ثلاث حقب تاريخية من تاريخ العالم العربي، وبينما يحاول تغيير بعض مجريات الأحداث تنساب الحوادث التاريخية في مسار مغاير.

بينما يتناول فيلم «أحلام» للمخرج العراقي محمد الدراجي حياة ثلاثة عراقيين يعيشون بين أنقاض مشفى للأمراض العقلية. ويتنقل الفيلم بين صراعات الماضي والحاضر لهذا الثلاثي رهين الفوضى، التي خلفتها حملة «الصدمة والرعب» الأميركية. وقد فاز هذا الفيلم بجائزة أفضل فيلم لهذا العام في مهرجان بنغلاديش السينمائي.

ويتميز الفيلمان الكويتيان بالدراماتيكية والإثارة والجرأة، حيث يتناول فيلم المخرج فيصل شمس، «الدنجوانة» موضوع الحب والمخاتلة والعدائية والجريمة، في حين يتناول فيلم «فرصة أخرى» للمخرج حسن عبدال العصابات والجريمة والسرقات والتحريات.

والجدير بالذكر أن القيمة النقدية لجائزة المسابقة الرسمية في فئة الأفلام الطويلة 50 ألف درهم للفائز الأول، و35 ألف درهم للفائز الثاني. وسوف يمنح المهرجان جائزتين لفئة الأفلام الطويلة وثلاث جوائز لفئة الأفلام القصيرة وفئة الأفلام التسجيلية في المسابقة الرسمية، إضافة إلى جوائز الأفلام القصيرة والأفلام التسجيلية في مسابقة الطلبة، كما أن هناك جوائز خاصة بلجنة التحكيم في كلا الفئتين، ومسابقة خاصة بسيناريو الأفلام القصيرة الإماراتية.