أجور أهل الفن توزع حسب الدرجات.. والموزع الموسيقي يتغلب على الملحن

مائة ألف دولار نصيب المطرب.. وللشاعر المبلغ الأقل

أمير عبد المجيد ... أكثر الموزعين كلفة في مشاورة مع عبد المجيد عبد الله («الشرق الاوسط»)
TT

تعتبر اجور اهل الفن بمثابة بورصة اسعار تتغير وتتبدل وفق معايير خاصة تعمل وفقها الساحة الفنية. وعادة ما يتساءل الناس عن كيفية تحول فنان ما او احد المساهمين في صناعة الاغنية الى شخص مقتدر او ثري بين ليلة وضحاها. ويكمن الجواب في قيمة هذه الاجور ومناسباتها.

ويأتي المطرب في طليعة الاشخاص الذين يعتبرون من المستفيدين الاوائل من الاغنية الناجحة، وعادة ما يتراوح اجره بين العشرة آلاف والخمسين الف دولار اميركي للحفلة الواحدة، وذلك وفق الدرجة الفنية التي ينتمي اليها. تضاف الى ذلك الحفلات الخاصة التي لا يمكن تحديد اجره فيها لان الامر يتعلق بصاحب الحفلة وامكاناته. فاذا كان المطرب من «فئة» الدرجة الاولى وصل اجره احياناً الى المئة الف دولار اميركي، ولا يتجاوز اجر فنانين في الدرجتين الثانية والثالثة الثلاثين الف دولار اميركي.

ويتصدر الموزع الموسيقي لائحة اصحاب اعلى اجر في فريق صانعي الاغنية، فيتراوح سعر تنفيذه عملاً ما بين الخمسة آلاف والعشرة آلاف دولار. فيما لا يصل اجر الملحن الى الثلاثة آلاف رغم وجود تسعيرة خاصة بالملحنين المعروفين وتصل الى العشرة آلاف دولار امثال نقولا سعادة نخلة الذي يؤكد ان رفع سعره يعود الى كونه من محبذي القول المأثور اعمل قليلاً واربح كثيراً.

اما الشاعر فيأتي في مرتبة الملحن واحياناً ادنى، فيما لا تتجاوز كلفة تصحيح الاغنية في مرحلتها الاخيرة والمعروفة تقنياً بالماستيرينغ المئتي دولار.

وحده مخرج الاغنية المصورة يتساوى اجره احياناً مع ما يربحه الفنان في حفلة غنائية واحدة، واحياناً كثيرة يتجاوزه اذا ما احتسب مع كلفة التصوير عامة اضافة الى اجره. ويعتبر المخرج اللبناني سعيد الماروق صاحب اعلى اجر في مجاله.

اما رئيس الفرقة الموسيقية المرافقة للفنان في حفلاته فيتقاضى ما بين الخمسمئة والالف دولار، فيما لا يتقاضى عازف الموسيقى من ايقاع وعود وقانون او كمان اكثر من مئة دولار. ويمكن الاشارة الى ان شركات الانتاج التي تتبنى صناعة العمل الفني من بدايته حتى نهايته تتكفل بالتكاليف لقاء عقد خاص يبرم مع الفنان ويحدد فيه قيمة اجره لقاء تعاونه مع الشركة ولمدة محددة.