المخرج السوري هاني العشي: سأستعين ببسام كوسا وسأقاضي المقلدين

يصف مسلسل الحوت بأنه من أهم ما قدم في الدراما السورية

لقطة من مسلسل «الحوت» («الشرق الاوسط»)
TT

أكد المخرج السوري هاني عشي صاحب شركة عاج للإنتاج الفني والمنتج السابق لمسلسل باب الحارة أنه لا يحق لأي جهة عربية أخرى السطو على حقوق مسلسله الجديد (حكم العدالة) الذي يقوم بإنتاجه حاليا. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأنه يمتلك حصريا انتاج مسلسل حكم العدالة كاسم لعمل يتحدث عن قصص وحوادث إجرامية واقعية حدثت في المجتمع العربي ونال أصحابها نصيبهم من الحكم العادل. ووصف ما يقوم به الفنان سامر المصري من انتاج عمل تلفزيوني شبيه بحكم العدالة الذي يقدمه العشي هذا الموسم بأنه عمل مشابه ولكنه لن يكون مثل حكم العدالة الأصلي الذي يقوم بإنتاجه. وأضاف من حقه تقديم ما يريد من قصص القضاء السوري او العالمي ولكن ليس تحت اسم حكم العدالة، مفيداً بأن الفنان سامر المصري ليس منتجا ولكنه منتج منفذ لشركة أردنية تريد انتاج عمل شبيه بحكم العدالة ولكنه لن يسمى حكم العدالة، حيث ان شركته قد أصدرت بيانا في وقت سابق بشأن شركة زعيتر الأردنية وصفتها فيه بأنها ليست صاحبة المشروع الأصلي، بل مقلدة له وأن كاتبه المحامي السوري المعروف هيل اليوسفي قد صرح لجهة واحدة بإنتاج ما كان قد كتبه في ملفاته القضائية وهي شركة هاني العشي فقط. وعن المسلسل أوضح هاني عشي أنه سيعتمد على مجهود الكتاب وتحضير النصوص والبعد الفني والتقني ليقدم مسلسلا يرقى لمستوى فني جيد، خاصة أن بعض الحلقات مما قدم سابقا في إذاعة دمشق هي بحاجة لجهد كبير لتحويلها من منتوج مخصص للأذن لمنتوج مخصص للعين. وقد أسند كتابة نص الخمسين حلقة الأولى من العمل لكل من نجيب نصير وحسن سامي يوسف، مشيراً إلى أن العمل سيكون مفتوحا وستقدم منه أجزاء عديدة وهو يحتمل ذلك والناس بطبعها تحب متابعة هذه النوعية من الأعمال ذات الطابع البوليسي التي تبحث عن مكنونات الجريمة ومن اقترفها لتصل في النهاية لخيوط تودي بالمجرم الى نهايته العادلة. وعن مسلسل الحوت الذي تنتجه شركة عاج للانتاج الفني هذا الموسم قال هاني عشي: «سنقدم عملا مهماً جدا بل ومن أهم ما قدم عبر تاريخ الدراما السورية من حيث قوة النص ومن ناحية الكلفة الانتاجية». لافتا إلى أن النجم بسام كوسا سيكون بطل العمل وفي نفس الوقت سيكون مشرفا دراميا عليه. وعن خلافاته مع المخرج بسام الملا الذي انفرد بإنتاج مسلسل باب الحارة الجزء الثالث بعد أن كان العشي منتجه في العامين الماضيين قال عشي: «أتمنى لبسام التوفيق في جزئه الجديد ومن حقنا تقديم عمل منافس لأي عمل آخر، والمشاهدون بالمحصلة هم من سيحكمون على من هو جيد ومن هو سيئ». وأضاف العشي بأن الحوت سيكون أهم عمل درامي سوري ستقدمه الدراما السورية هذا الموسم لافتاً إلى أن خبرته الانتاجية الطويلة التي أسفرت عن نجاحات «ليالي الصالحية» و«باب الحارة» بجزءيها الأول والثاني و«كوم الحجر» وغيرها من الأعمال ولدت لديه خبرة لينتقي من خلالها الجيد من النصوص لتقديمها للناس، وأضاف لكننا هذا العام سنقدم أهم عمل سوري من الناحية الفكرية والانتاجية والفنية. وعن الاستعدادات للعمل أفاد العشي بأنه تم بناء قريتين إحداهما على الساحل السوري والأخرى في ريف دمشق وهما مكونتان من اسواق ومحال تجارية وبيوت من اجل العمل، فنحن تجاوزنا فيه مرحلة الديكور الخشبي والكرتوني اللذين كانا معتمدين سابقا في الدراما السورية ولم يعدا مقنعين للمشاهد، لندخل الى مجال أوسع من ذلك وهو بناء قرى واماكن كاملة لنصور فيها اعمالنا وهذا كله يدخل في مجال المصداقية الانتاجية ليكون العمل أكثر إقناعا للمشاهدين، فهم عندما يرون أنهم يشاهدون عملا قد بذل فيه جهد كبير سيحترمونه وسيقبلون عليه لأنه لا يستخف بعقولهم. وقال العشي: «ستكون هناك في العمل مفاجآت كثيرة سيراها المشاهد العربي وسيعجب بها، والعمل مليء بالأحداث وبالقيم والإسقاطات الإنسانية الرائعة اضافة لكون المخرج رضوان شاهين يعمل بجد ويقدم العمل بلغة بصرية مهمة، وفيه ولأول مرة شخصية (حورية) وهي شخصية نسائية وفيها سنرى المرأة في مركز قوة وتعمل على مساعدة الناس والمحتاجين. والعمل سيشارك فيه كل من بسام كوسا، سامية جزائري، سلوم حداد، عبد الرحمن الرشي ولورا أبو أسعد. مشيراً إلى أن الحوت سيكون بلهجة ساحلية واضحة مفهومة. مضيفاً بانه قد تنازل عن «باب الحارة» لصديقه بسام الملا، حيث إن نجاح العمل هو نجاح للجميع وأضاف بأن جديده الحوت هو عمل جماعي والكل فيه سيكون نجما في دوره ومكانه الذي يمثل فيه. مشيراً إلى أن بعض الأشخاص الذين أصبحوا نجوما في باب الحارة هم نجوم اللحظة وهم نجوم عابرة، مؤكدا أنه إذا كانت النجومية مقياسها عمل واحد فنحن يجب أن ننعي ونأسف على الحال الذي وصلت له الدراما بينما الواقع ان النجومية هي تراكم خبرات سنين طويلة ولا يمكن لعمل واحد أن يصنع نجما متألقا في الفن.