بعد سماعها بعقد اتفاق الدوحه بين الفرقاء اللبنانيين لم تجد ميسم نحاس بدا وحرجا من الغناء في دمشق عن بلدها والتعبير عن سعادتها بهذا الاتفاق التاريخي بين فرقاء الأمس، حيث شدت مرددة بصوتها الجميل أغنية (بحبك يا لبنان يا وطني بحبك من شمالك لجنوبك * بشتألك شوبني وشو ياللي موبني). وفي ردها عن سؤال لـ«الشرق الاوسط» عن جديدها قالت الفنانة اللبنانية ميسم نحاس بأنه على الرغم من التأخير الكبير والمشاكل العديدة التي تسببت في تأخير ظهور كليبها الأخير «مهضوم» الذي أنتجته لها شركة روتانا للانتاج الفني، فأنها شعرت بالسعادة الغامرة حيث خرج للنور في وقت عادت فيه المياه لمجاريها في لبنان الجريح وفيه وقت تصالح في الفرقاء وعادوا الى طاولة الحوار والوفاق الوطني. وقالت لقد كان ألبوم مهضوم خيرا على لبنان وعلى وجهه سيتحقق السلام والوئام الوطني. وقالت ميسم نحاس بأنها سعيدة للأصداء الكبيرة التي حققها ألبومها مهضوم وهذا سببه الجرعة الكبيرة التي حملها الألبوم من معاني الصدق والإحساس والدعوة للحب المطلق والتسامح. وعن سبب مشاركتها ابنها (دودي) معها في كليب «مهضوم» قالت لديه شعور وإحساس فني وهو طالع لأمه فنان وقد كان سعيدا بمشاركته ليَّ في كليب مهضوم، والحقيقة نجح في تصوير مشاهده في الكليب. وكأنه محترف في مجال الكليب وقالت لقد اندهش الجميع بأدائه أثناء الكليب وكأنه يمتلك خبرة في هذا المجال، وأبدت ميسم دعمها الكامل لدودي الطفل فيما إذا كان يفضل أن يكون فنانا في المستقبل. وقالت كما شجعتني عائلتي لأكون فنانه سأشجع ابني كذلك ليصبح فنانا إذا أراد ذلك. وأبدت ميسم انزعاجها مما تردد من كونها أشركت ابنها معها وقالت لست ممن يتاجرون بعالم الطفل لتحقيق شهرة على حسابهم، هم أسمى من ذلك بكثير ولن أفكر يوما في استخدامهم كوسيلة للوصول للناس. وأضافت أعمالي تنجح ولها قبول وعندما يحتاجني الأطفال في عمل لصالحهم لن أتوانى عن تقديمه لهم لأنهم عالم جميل ويستأهل منا أن نقدم لهم، كل شيء. وقالت واصفة كليبها الأخير «مهضوم» بأنه يعبر عنها في أحاسيسه وما يحمله من مشاعر صادقه للناس. وعن حقيقة ما تعرضت له أخيراً من اصابتها بمرض بسبب فيروس غامض أصابها، قالت ميسم كل ما أستطيع قوله إنني أصبت بفيروس تسبب بهبوط في ضغط الدم لدي وارتفاع في الحرارة وبسببه أدخلت لأحد المستشفيات لمدة ثلاثة أيام وقد كان مرضا عارضا. وقالت ميسم ان سبب اطلاقها لألبومها الجديد من دمشق كونها محبة لسورية ولشعب سورية وهو دليل على ان كلا الشعبين السوري واللبناني شعب واحد في بلدين، وتمنت أن يحمل اتفاق اللبنانيين الجديد ما فيه الخير على علاقة البلدين ببعضهما وأن تعود العلاقات طيبة وسليمة بين البلدين كما كانت في الماضي. وعن ما يشاع بأنها ليست مدللة في روتانا قالت ميسم، روتانا لا تدلل احدا وهي لا تفرق بين فنانيها، فمن يعمل اكثر هو من يكون مدللا لديها. وللجميع الحق في فرض أنفسهم بنجاحاتهم وتفوقهم فيما يقدمونه من أعمال فنيه مميزة. وقالت إن ألبوم مهضوم هو الرابع لها الذي تنتجه روتانا ولولا نجاح ألبوماتها السابقه لما أنتجت لها روتانا ألبوما جديدا. وقالت ما يميز علاقاتها مع شركة روتانا عن غيرها من الفنانات عدم وجود مشاكل مع الشركة، وقالت بأنها لا تتدخل في شؤون أحد ولا تغار من أحد وتعمل بصمت. وقالت إن الفضل في وصول عدد من الفنانات لعالم الشهرة والنجاح الكبير في وقت قصير يعود للقدر الذي حقق لهن النجاح وليس بسبب فنهن المميز. وقالت بأنها مؤمنة بأن كل شخص سيأخذ رزقه في هذه الحياة ولكل مجتهد نصيب. وقالت بان طلاقها منذ عامين من زوجها كان من أسباب تراجعها فنيا، فقد أثر الطلاق عليها وتسبب في احداث أزمة نفسية لديها.. وعن رغبتها في تقديم اعلان تجاري جديد بعد نجاح اعلانها عن منتوج جينز الذي قدمته منذ فترة قالت حقق لي الاعلان الكثير وهو لمنتوج عالمي وأنا أحب الجينز وهو (بيلبق لي) وأكدت بانها قد رفضت أخيراً عروضا اعلانية كثيرة عن منتوجات عربية وقالت قد أقدم قريبا اعلانا لشركة عالمية وهو قيد الدراسة حاليا.. وعن مشكلة احتكار روتانا لعدد من فنانيها ومنعهم من الغناء خارج اطارها قالت ميسم هذا كلام غير صحيح فنحن نغني أينما نشاء وفي مهرجانات كثيرة، لكن اغانينا لا تظهر في بعض القنوات الغنائية وهي محدودة، حيث ترفض شركة روتانا عرض أغانيها التي تنتجها عليها. وعن تجربتها الخليجية في ألبومها مهضوم قالت هي جيدة وأشارت لكونها قدمت في ألبومها الجديد عدة اغان خليجية منها (حبيب الروح/ نسيتك) وقالت هي تكملة لما قدمته سابقا من اغان خليجية كاغنية (أحلفك بالله) وأبدت ميسم رفضها لما يقال عن كونها تغني الخليجي لتنتشر خليجيا، وقالت أغني ما أراه جيدا وما يمكن أن يحبه الناس. وقالت أحب الغناء الخليجي وقد أثبت نفسه وقد غنيت سابقا باللهجات المصرية واللبنانية والخليجية وكلها جميلة ولها متابعوها. ونفت ميسم أن تكون روتانا قد فرضت عليها لونا خليجيا. وقالت الشركة لا تفرض على أحد لونا غنائيا معيناً وقالت بأن اختيار النوع الغنائي واللهجة محصور بالفنان نفسه فهو من سيغني اللون الذي يناسبه ومن يرى أنه سيسهم في تجربة جديدة وسينجح فيها، الشركة تدعمه مهما كان اللون الذي سيغني به.. وقالت ميسم بانها قد غنت الطرب في ألبومها الأخير من خلال أغان عدة منها (مجرد سؤال/ بسهر ليالي/ حبيب الروح) وقالت أعتقد بأنني وصلت لمرحلة أستطيع فيها تقديم الفن الطربي، وأضافت هي تجربة قدمتها بعد دراسة واستشارة وتتمنى أن يعجب فنها الطربي الناس عند سماعهم لها. وعن سبب رفضها لأدوار فنية قدمت لها من قبل السينما المصرية أخيراً قالت ميسم رفضتها لأسباب تتعلق بعدم اقتناعي بالأدوار المقدمة لي فهي لا تناسبني ورفضت الافصاح عن الأعمال التي قدمت لها ومن أي جهة جاءتها. وقالت عندما أجد الدور المناسب الذي يناسبني سأقبله فورا، لكن بشرط أن يكون بعيدا عن الابتذال والاثارة والجرأة الخادشة للحياء. وقالت لا أقبل الأدوار الجريئة لأنني أحترم نفسي واحترم الناس الذين سيشاهدونني في بيوتهم وهم محافظون ولن يتقبلوا أي عمل يجرح مشاعرهم ويخدش حياءهم، ولهذا ومن هذا المبدأ فانني أرفض المشاركة في أي عمل قد يسيء للناس الذين أحبهم والذين ساهموا منذ ظهوري على الساحة الفنية وقالت بأن الناس هم رصيدها الحقيقي ولا يمكن أن تخسر حبهم لها بسبب دور جريء أو مثير. وعن ما أجرته من عمليات تجميل قالت لست ضد عمليات التجميل وقد أجريت عمليات للتجميل ولكنني ضد تلك العمليات التي تجرى بهدف تغيير كل الملامح العامة للوجه وقالت كل سيدة من حقها أن تغير حسب الحاجة لذلك، لكن ما تقوم به بعض الفنانات من تغيير كامل للملامح هو مرفوض لدي لأنه يغير الشكل بطريقة جذرية. وقالت بأنها مع التجميل الذي يهدف للاصلاح والتجميل البريء غير المبتذل. وعن أسباب عدم زواجها مجددا بعد طلاقها من زوجها قالت ميسم بأن الحب لم يطرق بابها مجددا ولم تلتق بمن تقتنع به كزوج ولكل شيء أوانه. وقالت بأنها تحيا للحب وهي بحاجة اليه كامرأة ولكن حبها الوحيد حاليا مكرس لابنها ولعائلتها فهم حبها الوحيد في الوقت الحالي. يذكر أن ميسم نحاس كانت متزوجة من الموزع الموسيقي روجيه أبي عقل وقد انفصلا منذ عامين وقالت ميسم حينها إن زواجها منه كان خطأ لم تفهمه.
يذكر أن كليب ميسم نحاس الأخير مهضوم من كلمات كمال قبيسي والحان يحيى الحسن. كما شارك عدد من الكتاب اللبنانيين في كتابة وتلحين كلمات أغاني ألبومها الأخير. وتقول ميسم عن كليبها الجديد الذي صورته مع ابنها لم يكن أمامي الا التغزل بابني دودي الذي اصبح على مقاعد الدراسة. وعن الكليب يقول مخرجه فادي حداد، اخترنا «اهضم» ولد وبالفعل فوجئت بقدرة هذا الطفل على تجسيد حالات فائقة أمام عيون الكاميرا. حكاية الكليب أن دودي يدخل اليوم الاول للمدرسة وتسارع العائلة كلها مع الام ميسم نحاس باللحاق به ضمن أجواء كوميدية قريبة من المشاهد، لكن يتحول المشهد عند خروج العائلة من المدرسة إلى كمين يلتقطه الاطفال الذين وجدوا العائلة أمامهم ويحاصرون افراد عائلة دودي وسط 200 طفل. يصطحب المخرج حداد وهو يروي حكاية الكليب العائلة الى منزل في بلدة أنفة التاريخية اللبنانية وهناك، اي منزل العائلة تنوي ميسم نحاس الخروج للسهر وتضع وحيدها عهدة بيد والدتها، لكن ذكاء دودي يتفوق على الجدة فتذهب في سبات عميق وهي تروي له قصة ما قبل النوم ويحمل دودي سماعة الهاتف ويتصل بأمه لحظة وصولها الى مكان الحفل.
سلسلة من الوقائع يقدمها المخرج حداد بتوليفة خاصة ويضعها أمامنا بقالب يشد المشاهد إليه..